أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،














المزيد.....

نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


نورالدين الحسيني
في روايته: زمن الاحتضار.
------------------------

لست ادري لما جاء العنوان مخالفاً لما على متنه من الكلام! ربما العنوان معداً بشكل تجاري صرف ليشد القارىء إليه لئن يقرأ، لإن القصتين متداخلتين فيهما مأساة ودم وعذاب لكنها بالأخير تصبحا ملهاة، بإن يعم الخير عنوة مكان الشر! ففيها تكسير للعادات والتقاليد حول حماية الدخيل، عكس ماهو متفق في لاشعور شعوب المنطقة، من أولى شروط الطب أن يكون الطبيب شجرة مزدهرة ومثمرة للإنسان قاطبة ومن يدرس الطب عليه أولاً أن يتحلى بحب الإنسان دون النظر في شكله ودينه وقوميته، وخاصة الطب النفسي تحديداً، فالإحتضار ليس احتضاراً كما هو منسوب لعنوان النص الذي يعطيك مخازنه الخلبية في الوهلة الأولى عندما يجلس الكتاب في زاوية من زوايا المكتبة، ربما هو أمر معهود في عالم العناوين التي تظهر لنا في سياق التأليف، فإن للعنوان سطوة وسلطة على النص، كونه واجهة النص الأمامي والذي يجعلنا أن نقتنيه أو دونه، لإنه يدلنا أو يكّون لنا فكرة عن النص، أو قل أن العنوان هو مفتاح النص لأنه يمارس على القارىء سلطة ما، فمتى افرغ القارىء من قراءته يمكن أن يشرح ويصف دلالة العنوان هل كان عنواناً مكثفاً للنص؟ هل أدى دوره بتسويق للنص بشكل معرفي جميل، فرواية لحن الاحتضار يعزف القصة بلحن حزين، لحن الرحيل، ويؤدي بك ربما إلى انتهاء لزمن وبداية زمن آخر، الزمن الفرح وسعة العيش والكبرياء إلى زمن الفقر والحزن ومن ثم يعود بك إلى الملهاة مرة آخرى، فالعنوان في تناقض مع المتن، وهو أمر قد جاء أختياره في غير محله، وخاصة إذا ما علمنا أن مقدمة الكتاب تحكي عن هذا الأمر بداية زمن المرأة وانتهاء زمن العبودية في صياغتها القديمة، وهو أيضاً قد تساوق مع العنوان ليشكلا نغماً واحداً، أي تحرير هذا التحرير للمرأة! في ظل ظروف حياتنا الحالية، فشرط تحرير المرأة هو شرط أقتصادي(ماركس) وليس شرطاً آخراً، هنا المرأة قد تكون لها موقفاً من زواجها، ولكنها بقيت تعاني من تربية الأولاد وترتيب البيت وغسيل الألبسة وتحضير الطعام دون أن يكون للرجل دور فيه، إذا هذا ليس تحريراً أنما قراءة عكسية وعنوان للمرأة على أنها تحررت؟! وقد اقتنعت بها المرأة إلى حين ما، هذا التقديم للرواية هو نفسه يحكي عن عنوان زمن الإحتضار، أي زمن احتضار في روايتين متداخلتين بحركة جميلة، بصياغة أجمل. عنوان الرواية لا يشيء بالمضمون من حيث أن الكتاب كشكل مرتبط بعنوان، أي عنوان وجوده ككتاب أضاف إلى وجوده، سياقات آخرى، فمن الطبيعي أن يعكس العنوان ما هو على المتن، في القصتين المتداخلتين المتشابهتين من حيث الترتيب، حيث أن سمية هي نفسها قمر الزمان بشكل آخر، والدكتور هو نفسه الرجل المسن الذي جاء إلى اخيها كوسيط بينهما، بينما الدكتور "كوسيط" هو في تناقض مع الآغا الذي حاول اغتيال "حدو" ابن عمها، ومن حيث عمها في تناسب مع عم سمية في سياق ترتيب هذين النصين، وكلاهما ينجحان في استيقاظ الخير ليكون ضد الشر، فلربما العنوان يدل على جانب الشر جانب زوجة الأب لقمرالزمان والآغا، ويستقيم الأمر مع عم سمية، وكلا النصين ينتهيان من الشر لينعما بالخير، ليستمتع الخير في تسييد الواقع مرة أخرى، وهذه البنية الرئيسة على متن النص الذي منه تشكل رواية زمن الإحتضار، هنا العنوان لم يكن شاملاً بالنسبة إلى الخير والشر، وحيث أن للشر نصيباً أكبر في العنوان كونه إحتضاراً، وهذا ينافي وجود الخير،،،



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!
- فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
- هويته قيد التصنيع
- إسرائيلك ياموسى تكبر !
- المصطلح والمفهوم
- جريمة قتل الشرف


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،