سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 12:50
المحور:
الادب والفن
مائدة الموت
سمير دويكات
1
مائدة الموت وكأنها فطيرة جبنة
تعود الينا كل يوم
في غزة والضفة
في القدس وفلسطين
واعراب الموائد صافنون
تائهون
مارقون
وقيادة لها الموائد بلا دم او حياء
في نواحي المعمورة اللاهية على اصناف الموت
يفترشون كل الاغطية ويغلقون الابواب
كي لا يراهم فقير الموت
او عزابه
او اعمامه
او اخواله
او حتى اشقائه
فالى متى وموائد الموت من اجسادنا؟
ودمنا ولحمنا
2
حسائهم دما قاني يسيل بلا سيول
وتحتضنه الارض في دثور
وتعيش معه الايام وكأنه نهور
فقط تمجيد لحالة الموت
بلا رثاء
او اعلان
او مشاهدة
باقية
تلك الموائد بلا رقابة او نظافة
او صفافة
انما برقص على خمرة الجسد
وعنفوان صرد اغرته الموائد
فلا صار يحب الحياة
ولا هو محب للموت
انما فراشه سرير موت معلن
في اضيق الطرق
والزوايا
وغرف التفتيش
في زنازين الامن
والضباط
كي يزوروا شهادة وفاة
او تقرير موت
ينفع ان فتح الموضوع
امام قاضي الموالاة
بلا تحفظ او استثناءات
هي تلك جزء من القصة
على موائد الموت
يبان كل شىء
ويظهر كل شىء
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟