أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العالم يشتغل بنا!!!...














المزيد.....


العالم يشتغل بنا!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــعالــم يـشـتـغـل بـنـا!!!...
ـ من أنتم؟...
ـ نحن العرب
ـ ماذا تشتغلون؟؟؟...
نحن لا نشتغل شيئا... فالعالم يشتغل بنا!!!...
(محمد الماغوط)
**********
قرات على صفحة أحد أصدقائي الفيسبوكية.. هذه الحقيقة من ثمانينات القرن الماضي للمرحوم والإنساني الكاتب محمد الماغوط, والذي ربطتني به فترة عابرة من الذكريات...أيام الشباب بالبلد الذي ولدت فيه.. ورأيت ـ مع الأيام ـ كيف تزايدت حقيقتها.. وظهرت وتفجرت وتثبتت بكل العالم العربي.. بأيامنا هذه خاصة... أية دولة عربية ـ اليوم ـ تملك زمام أمورها وحريات شعبها واستقلال مصيرها.. وخاصة استقلال قرار حكومتها بلعبة الأمم؟؟؟... ولا واحدة منها.. ولا ما سمي ألف مرة خطأ ـ جامعتها العربية ـ التي انفرطت من عشرات السنين.. ولا تملك أي صوت صحيح شريف واضح مسموع.. وصارت كقمامة محروقة.. بأية صحراء نفطية.. ما زال ينفخ فيها ملوك وأمراء ومشايخ ورؤساء.. من كرتون بلا أي لون!!!...
أنظروا إلى الحكومات العربية.. كل الحكومات بلا أي استثناء.. الغنية منها والفقيرة.. وأنا أعني الغنى هنا بالمال.. وليس بحقيقة القوة والسلطة وقوة الصوت والعلمانية وحرية الفكر.. وفعاليتها بأية مؤسسة أو هيئة عالمية.. منذ ما سمي "اسـتـقـلالـهـا"... ولا واحدة... أية واحدة منها تشتغل بها وتديرها وتوجه سياسة حكامها وثرواتها ومصيرها ومصير شعوبها.. قوات عواصم دول كبرى.. من سنوات وتقرر من يعيش ويستمر بفكره وحرياته.. ومن يموت ويتمزق شعبه.. ويــهــاجــر.. قسرا وجوعا وإرهابا وتعذيبا...
لا حاجة لتسمية هذه الدول.. واحدة إثر واحدة.. يكفي أن نتطلع بوسائل الإعلام المختلفة.. أو حتى بلا أية وسيلة.. حتى نعرف أن الموت والرعب يغلف كل الشعوب العربية.. بحكوماتها.. بمشايخها.. بقوانينها التي صيغت.. حتى لا يفكر أحد من أفرادها.. مطالبا بأبسط الحريات.. وخاصة حرية الفكر.. حرية التعبير... اللذين بفتاوي دينية.. نعم بفتاوي دينية أصبحا كفرا وزندقة.. تكلف سنوات من السجن.. وغالبا فصل الرأس (الذي يفكر) عن الجسد (الذي تعذب)!!!... وهكذا منذ مسخرات وكراكوزيات هذه البلدان العربية.. التي اختنق بها كل فكر طبيعي... حتى صارت تستقبل ناتانياهو ومراسيل ناتانياهو... راضين مشاركين بيهودية القدس وفلسطين.. كل فلسطين.. وجنزرة باندوستان غزة أو رام الله.. وتحويلهما إلى مساطر تذكارية للعبودية.. وسلطة المستعمر... دون أي خجل.. ولا أي اعتراض ولو خافت بسيط.. من موظفي "الجامعة العربية" أو حماة مكة والجامع الأقصى... ولا من سكرتيرها العام الذي تفنن ببراعة غياب أي تصريح أو أبسط اعتراض .. كلما مات مئات من الفلسطينيين المسجونين داخل باندوساناتهم أو في سجون إسرائيلية.. للأبد... بلا أي أمل لهم.. برؤية فلسطين... وما لم يتبق من فلسطين... ولا نستطيع أن نقول كفا لما يتمزق ويحرق وينفي أي أمل أن نرى أو نسمع عن فلسطين... وأن يكف القادرون عن الاشتغال بــنــا!!!...
وفي سوريا اليوم.. هذا البلد الذي ولدت فيه.. والذي يحمل بعقلي وقلبي وجسدي وتفكيري أكثر العلامات الجريحة الأليمة المؤلمة المتأثرة... إليكم آخر الإحصاءات :
6,2 مليون نازح بداخلها
5,5 مليون بخارجها
وحوالي سبعمائة وخمسين ألف قتيل...
وأكثر من نصف البلد متهدم ومتفجر... خلال السنوات الثمانية الماضية من هذه الحرب الآثمة...
وبعد كل هذا هناك متعنترون كراكوزيون يرددون.. ألا مؤامرة تجرؤ أو جرأت لتشتغل فينا.. وأن صوتنا باق لنا.. رغم مئات آلاف المقاتلين الذين ما زالوا متمترسين بيننا وعلى صدورنا.. منهم من يقول أنهم هنا لحمايتنا والدفاع عنا.. والنصف الآخر يصرح كل أذان الصباح للصلاة... وما زال يعلن ويؤكد وجوب ذبحنا وقتلنا وتشريد من تبقى منا.. مراضاة لله ورسوله...
آه وألف آه يا محمد الماغوط ...لو سمع هذا الشعب وحكامه ما قاله محمد الماغوط... وما قلته أنا أكثر من مائة مرة... أننا يجب أن نشتغل لوحدنا ـ بقوة ـ حتى لا يشتغل العالم فينا... حتى ما وصلتم إليه اليوم... وما وصلنا إليه من حزن ويأس وندب وفقر وحرمان...
متى نعيش؟؟؟... متى نـــــحـــيـــا... متى يكف عالم القادرين عن الاشتغال بنا... وأن يبق بعض وبعض القليل من شتات الأمــل لشعوبنا وأولادهم وأولاد أولادهم... وما تبقى من كرامتنا وعزتنا بالعالم...........
بــــالانــــتــــظــــار........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجالية المتمزقة!!!... آخر صرخة بلا أمل...
- لا تشربي من هذا البئر.. يا كافرة...
- طاسة ضايعة... تتمة.. بلا نهاية...
- جمال خاشقجي... ضاعت الطاسة!!!...
- جثة... ثمنها أربعمئة مليار دولار
- Bravo… Bravissimo…لكورال مدينة حلب السورية...
- اعتراض.. ضد الغباء... (واقعية)...
- رسالة إلى زوجة آخر أصدقائي
- لماذا يتابع هذا البلد.. ركوب الحمار بالمقلوب؟؟؟!!!...
- رسالة مفتوحة للرئيس بشار الأسد... آمل أن تصل...
- كلمة ورد غطاها
- رسالة شكر وتأييد إلى هيئة الحوار المتمدن
- دملة فيسبوك...
- تنبؤات قبانية...
- لودريان Le Drian والسياسات الغريبة...
- رسالة قصيرة لأبناء عمنا الأكراد
- أبو بكر البغدادي... ومدينة Trappes الفرنسية
- ترامب وأردوغان...
- طباخ.. وطباخ... ما بين حضارة وأشباه حضارة...
- فيسبوكيات... من هنا وهناك...


المزيد.....




- -متى لم يكن مشرفا؟-.. أمير سعودي يثير تفاعلا بشأن موقف بلاده ...
- صحيفة ألمانية: ترامب سيسلم -أم القنابل- لإسرائيل
- قاضٍ يوقف مؤقتاً خطة ترامب لتقليص موظفي الحكومة الأمريكية
- لماذا يستعمل الموظفون الذكاء الاصطناعي في مكاتبهم في الخفاء؟ ...
- من هم الأكثر عرضة للنوبات القلبية؟
- اختفاء طائرة ركاب فوق ألاسكا
- إدارة ترامب تلغي وحدة -مكافحة التدخل الأجنبي- في الانتخابات ...
- لا تصدقوا ما يقوله ترامب عن غزة
- اكتشاف تأثير التأمل على مركز العواطف في الدماغ
- اليد الحمراء.. منظمة سرية دموية رعتها المخابرات الفرنسية بعل ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العالم يشتغل بنا!!!...