جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 22:09
المحور:
الادب والفن
كما تعودت على الأشياءاليومية.
وإن غابت عني.أحس هناك شيء ينقصني.
هي أشياء بسيطة لكنهاعميقةبنفس الوقت.
أريدك.في حياتي اليومية.
كجاري الطيب.عندما يمر عبر نافذتي المفتوحة يحييني بمحبة غير مشروطة.
أريدك في حياتي.
كما يطل بائع الحليب كل صباح بوجهه البشوش.ليغير لي قناني الحليب الفارغة بالممتلئة.
يحيني بلطف بعد أن يحمل عني القناني الفارغة.وأنا أحييه بحملي الثقيل.ثم أدخل إلى بيتي فرحة.ولكن الفرحة تنقصها وجودك المهم في حياتي.
اريدك في حياتي.
كموزع الصحف اليومية. بأخبارها المملة والقليل الذي نعتقدأنه خبرمهم يتضح فيما بعدخبر زائف. يرمي بالصحفية لي وهو على عجلة من على دراجته الهوائية . كما يرمي المراهق رسالة عاجلة على شرفة فتاته.تراه ينتظر خلف الشجرة لحين تلتقط رسالته ثم يمضي هو سعيدا.لحين لقاءه بها.
أريدك في حياتي.
كرفيق عابر.
يرافقني. ليسلي كل منا الأخربنقاشات سطحية وغير مجدية. طالما الطريق موحش والغربة لاتطاق. ولا يهم حول ماذا المهم نمضي الوقت بالثرثرة كما كنا في السابق نمضي الوقت ساعات ونحن نثرثر حول قضايا كأننا خلقنا لحلها. علما مجرد ما كنا نفترق ننسى أصلا حول ماذا كنا نتناقش.واليوم بعد أن صفى كل منا في مكان. المسافات الطويلة. ردمت أفواهنا. كما يردم البئر المهجور.أو كأن لم يعد هناك موضوع يستحق الحديث عنه.
أريدك في حياتي.
حتى وإن أصبت بالخرس.تكفيني أبتسامتك.
أريدك في حياتي.
كأمرأة غريبة الأطوار.
وأنت كرجل خرج توا من مصحته التي كان عالقا بها لسنين طويلة.
معتقدا إن العالم تغير كثيرا بغيابه.
وأنا اللعوب أحاول جاهدة أبين له إن الذي تغير هو وليس العالم.
ولا أخفي عليك أنا أيضا تغيرت.
أريدك في حياتي.
كما أجلس أحيانا عندما أكون ضجرة.
بجانب رجل كهل على المصطبات العامة.
هو تبهره أبتسامتي وأنا تبهرني.
قسمات وجهه ونظراته العميقة.
أريدك في حياتي.
كما كنت’ أقصد كما كنا. كل في حياة الأخر.
مجرد ظلين لعوبين نتراقص على الأشجار.
قبل الغروب فرحين.كل متباه بالأخر.
ولا أعرف على ماذا ؟
أم أننا كبرنا ولم نعد نقوى على الرقص كالسابق.
على أي حال أنت لازلت كما كنت في حياتي.
بفرق بسيط جدا.
أي أنت اليوم في حضن أمرأة أخرى.
وأنا في حضن الغربة...!
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟