حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 08:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم عدم وجود أي أرقام محددة عن حجم كارثة الألغام في العراق عموما و في إقليم كوردستان المستقل خصوصا فإن هناك بعض الإحصائيات المتضاربة التي يسمح للعديد من المنظمات العالمية وهيئات الإغاثة العمل فيها وتم استخدام الألغام إقليم كوردستان المستقل بشكل مكثف في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عندما أرادت حكومة النظام السابق و من سبقها بالحكم كعبد الكريم قاسم من السيطرة على الشعب الكردية وذكر تقرير لمجموعة مستشاري الألغام المسماة - Mine advisory group- أنه يوجد بالإقليم حوالي ثلاث الآلاف و سبعمائة و أثنين و ثمانين حقل ألغام تقع في أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان وأن هناك ما يقارب سبعمائة و ستين قرية في المحافظات الثلاث و هي السليمانية وإربيل ودهوك بها حقول ألغام هذه لكن تكثر الألغام بشكل أكبر عند الحدود مع إيران خاصة في مقاطعات بنجوين وشربازهر وقلادليز وقد جاء في تقرير هذه المجموعة للفترة ما بين أول يناير وإبريل لعام ألفين و أثنين بأنه تم تسجيل سبعة و ثمانين حالة انفجار منها اثنان و أربعين في السليمانية حيث ثلاث و ثلاثين إصابة مختلفة و تسع وفيات ثلاث عشر حالة في كركوك و هي كالتالي ثمانية عشر إصابة وخمس وفيات و واحد و عشرين حالة في إربيل و هي كالتالي خمسة عشر إصابة و تسع وفيات و إحدى عشر حالة في دهوك خمسة عشر إصابة حالة وفاة واحدة فقط وفي تقرير آخر للأمم المتحدة عن حوادث الألغام في الإقليم كان هناك مائة و أربعة و خمسين حالة من واحد سبتمبر إلى واحد و ثلاثين أكتوبر من عام ألفين و واحد وأخذ المعدل يتناقص حتى وصل إلى سبعة و عشرين حالة في الشهر في الشهور الثلاثة الأولى من عام ألفين و أثنين و حسب مصادر في الأمم المتحدة تم تقدير كلفة تنظيف الإقليم من الألغام الأرضية ما بين عام ألف و تسعمائة و ثلاث و تسعين إلى عام ألفين و واحد ما يقدر مبلغ ثمانين مليون دولار أمريكي و قد تم إزالة الألغام من حوالي عشرة الآلاف كم مربع ما بين عامي ألف و تسعمائة و ثمانية و تسعين حتى عام ألفين تحت مظلة البرنامج المخصص لإزالة الألغام التي ترعاه الأمم المتحدة و خلال هذه الفترة الطويلة قام الفريق بإزالة و تدمير خمسة الآلاف و ستمائة لغم مزروع و الحق يقال بأم موضوع إزالة الألغام يعتبر موضوعا و عملا شاقا للغاية حيث أن النظام الصدامي كان يشتري و يصنع بنفس الوقت مختلف أنواع الألغام الأرضية و التي يقدر عددها بخمسة و عشرين نوع جزء منها مصنوع من مواد معدنية و هي مخصص لتدمير و إصابة الدبابات العسكرية و الألغام بلاستيكية المخصصة لإصابة الأفراد و طبعا كل نوع من الألغام يحتوي على مواد متفجرة مختلفة و كذلك الطبيعة الكردية كانت عائقا لعملية نزع الألغام حيث أن النظام الصدامي زرع الألغام في المرتفعات و تحت الصخور و بهذا يصبح إزالة اللغم أصعب
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟