أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الرسام - يوميات أبو جبار - عساهة أبختة 4














المزيد.....


يوميات أبو جبار - عساهة أبختة 4


سمير الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 13:41
المحور: كتابات ساخرة
    



كلش عادي بالثمانينيات تفرش صينيتك وتاكل بنص الحوش، خصوصاً ان بيوتنة ماكلتهة الرطوبة والجو خنكة. صح كانت الكهرباء تنقطع شتة صيف بس مو مثل هسة، يعني بالشتة اذا مطرت . . كلش كلش اتطك المحولة وورة كم ساعة تتصلح. . بالصيف هم تطفة بس مو مثل هسة، يعني تطفة كم ساعة ووراهة تجي.
امي تشتري النفط بالصيف وتخزنة للشتة . . وبالصيف هوة المبردة يكفي لان بيوتنة ( عكادة ) مو مثل هسة ( مسلح ) لو ( دبل فاليوم )!!
العصريات الناس تكعد بالحوش . . تلتم الاقرباء . . بيتنة جان يسموه السفارة . . لان كل اقربائنة يجون عدنة وكلش قليل نروح عندهم . . والدي حظن للكل وامي ما تمل من خدمتهم . . القلوب قبل بيهة حنية . . يمكن لان فقدنة هاي المشاعر صرنة نعرف الكره والحقد!! مثل ادم وحواء من اساءوا لانفسهم واكلوا التفاحة، حسوا انهم عريانيين!!
كعدة الحوش كثير حلوة بس مرات جواد ابن ام خضير يخربهة!! اي كلش تخرب خصوصاً اذا والدي موجود . . والدي ابد ميحب المطيرجية . . بس ام خضيرة كثير يحبهة والدي ويعتبرهة مثل امة . . لهذا تلكة والدي رغم عصبيتة يوصل لباب الحوش حتى يروح يرزل جواد ابن ام خضير . . ومن يوصل لباب الحوش تصيح والدتي:
يمعود ابو سمير هذا ابن ام خضير!
والدي يوكف كم ثانية يم الباب ويرجع!! ما اعرف ليش؟!! بس من كبرت عرفت ان ام خضير اتذكرة بوالدتة . . الله يرحمج بيبي . . جانت اتصيحلي ( أبيتيري ) ولحد الان ما اعرف معنة الكلمة هذي . . حصلت من وراهة كتلة غسل ولبس من والدي هههههه. اي والله لحد الان اتذكر الكتلة ههههه لان دزتني بيبي على جكاير ( جمهوري ) اتصير نفس شكل علبة الجبن الكيري بس اصغر بهواي . . كان مرسوم عليهة شعار الجمهورية، لحد الان اتذكر العلبة.
والدي هواي يخاف علينة من المجتمع اللي كنة عايشين بي . . خطية مدارينة مثل المي اللي بالصينية . . وكان أمعول عليه اصير مهندس . . بس شغلة الهندسة ما كانت خاشة بعقلي لهذا طلعت مخرج سينمائي . . هذا التايتل موجود بس بالشهادة الجامعية!! لان ما اشتغلت سينما ابد بس تلفزيون . . احنة جيلنة اشتغلت بينة الحياة وسوتنة سينما!!

نرجع لسالفة جواد ابن ام خضير . . هذا كان صف رابع اعدادي . . مطيرجي درجة اولى . . ماكو بيت ما يشكي منة بس يستحون من ام خضير . . لان ام خضير واكفة للغريب قبل القريب!! اذا صار جار عصبي على جواد يخسر بس هالكلمة ( جواد!! تايهة وياك يمعود!!).

الصيف حار كلش . . وامي صعدتني حتى انطي للدجاجات مي واكل . . شفت جواد بنص السطح مالتنة . . لازم طيرة وكلش فرحان:
هاي طيرة ابن سعدية السربوت . . اني وياه ( حُرُب)!
لاتكل لابوك شفتني على السطح . . انتظرني!
شبخ جواد على حايط بيتهم عبالك ( سبايدرمان ) بهذا الوكت، وجابلي طيرة زغيرة وانطانياهة وكلي:
باجر راح نروح معايشة طلابية للجبهة . . للخطوط الخلفية . . أنعايش المعركة. من ارجع هم انطيك طيرة بس لا اتكل لابوك شفت جواد على السطح، لان ابوك خوش رجال وخاف يزعل مني.

هلة هلة . . صارت عندي طيرة . . اول شي فرحت بكد السمة . . ووراهة اتذكرت والدي اذا شاف عندي طيرة ( غير يملصني مثلهة )!!
اني هم ما سويت شي . . خليت الطيرة وية الدجاج وسويت نفسي كلشي ما اعرف عنهة . . بس امي قرت وجهي . . وقررتني بالمطبخ . . وزعت كل شي وكلتلهة .

اسبوع كامل والطيرة عندي . . امي سوتلهة كارتونة وخلتهة بقفص الدجاج . . لان ما تكدر تكسر بواهسي ولا تريد والدي يعرف بالطيرة لان يصير كلش عصبي.
كعدنة الفجرية على صوت ام خضير تصرخ . . والدي كال: هاي ام خضير اتصرخ . . بس لا نزل عليهم حرامي!!
هوة اللي نزل عليهم صدك حرامي . . لان باك من عندهم جواد . . جواد جابوه شهيد.



#سمير_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات ابو جبار - عساهة أبختة 3
- يوميات أبو جبار - عساهة أبختة 2
- يوميات أبو جبار - عساهة أبختة
- دعوة لمشاهدة الفيلم الوثائقي موطني - الموسيقى العسكرية العرا ...
- النشيد الوطني العراقي - موطني بحلته الجديدة
- الصنارة - قصة قصيرة
- الكرسي – قصة قصيرة
- من مذكرات طفل عراقي
- قمر ليس للموت . . باللغة الفرنسية للشاعر العراقي حسن رحيم ال ...
- أيدني الدكتور حسين الأنصاري.. وسرقني الدكتور لميس كاظم
- تجربتي في الفلم الوثائقي
- كيف غير جيمس كاميرون بفلمه الثلاثي الابعاد وجه السينما ؟
- المظلة - قصة قصيرة
- بداية النهاية ام نهاية البداية ؟
- المخرج ُ العراقي سمير ُ الرسام، بين ألوان الذاكرة ..ومن باب ...
- الفلم الوثائقي (لوعة وطن) قضية اللاجئ العراقي في السويد


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الرسام - يوميات أبو جبار - عساهة أبختة 4