أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شبعاد جبار - يوميات معيدي بالسويد -تركتها مغميا عليها-ا














المزيد.....


يوميات معيدي بالسويد -تركتها مغميا عليها-ا


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 07:57
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذ نفعل لانقاذ هيلين"هسة بللة احنا هيك..اطفالنا هم هيج متعودين عالصكعات"لكن هذه الفتاة المسكينة النحيفة المملوءة رقة وحيوية وحين تريد ان توصل اليك المعلومة فايماءاتها وحركاتها وصوتها العذب يجعلك"غصبن عنك"مستعدا لتقبل تلك المعلومة العلمية الجافة..ويبدو انه لهذا السبب انتدبت للعمل بضعة ايام في الاسبوع في هيئة ادارة المحافظة على الرغم من صغر سنها..هذه الفتاة وكلما قرات لها مقالا من مقالات الاستاذ حسين التوبي" والتي تعتبر بحد ذاتها دراسة ميدانية لواقع حال اطفالنا ومزابل العراق قديما وحديثا"ازادادت الفتاة ضعفا على ضعفها حتى بت اخاف عليها لاتروح ماتكمل المهمة التي انتدبت لها.
جاء احتجاجها الاول والصارخ على عمل الاطفال دون السن القانونية لانه يجب ان يكون ممنوعا ويجب ان يتواجد هؤلاء الاطفال في مدارسهم ينهلون العلم والمعرفة بطرق شيقة تجعلهم راغبين بالتواجد كل هذه الفترة الطويلة بمدراسهم والاستمرار بها..في رايها ورأي كل السويدين ان الاطفال يجب الا يحرموا من فترة طفولتهم وان يستمتعوا بها الى حد اقصى فهي لن تعاد ثانية باي شكل من الاشكال واذا ما تعرض الطفل في هذه الفترة لاي مشكلة او عوز او شعور بالالم سيصاحبه هذا ربما طيلة حياته وسيخلق عنده عقد نفسية كثيرة تكلف الدولة والمجتمع كثيرا..لذا تجد الطفل السويدي هنا مدلل اكثر من الملك هذا اكيد اضافة الى انه يبدأ الصف الاول الاببتدائي في سن السابعة ولكن هذا لايعني ان الطفل هنا لايفهم الا عند دخوله المدرسة بالعكس فابنتي حكت لي دورة المياة في الطبيعة اللي يمكن نحن ندرسها بالسادس الابتدائي وهي لما تدخل بعد المدرسة اي في الروضة حيث تضخ المعلومات للاطفال منذ السنة الاولى وفي الحضانة حيث من حق الطفل دون السادسة "اتصور في الرابعة ان كانت والدته لاتعمل" ان يذهب الى الحضانة ثلاث ايام في الاسبوع ..اكيد عرفتوا ليش ..حتى يختلط الطفل مع المجتمع وحتى يتلقى معلومات عن كلشئ عن طريق اللعب مع اقرانه او الخروج الى الغابة واشياء اخرى كثيرة ..يتخرج من الكلية واحدنا اذا ما مختص بالحيوان ويطلق على اغلب انواع الطيور عصفور ويتخرج الطفل من الروضة بالسويد وهو يعرف كل انواع الحيوانات المتواجدة في منطقته على الاقل وفوائدها وكيف تعيش كل هذا عن طريق الملاحظات خلال النزهات الاسبوعية ان لم تكن يومية واللعب والعاب المدروسة وحتى الزيارات للدوائر الرسمية اعطيكم مثل انه شكبرني اخاف من الشرطي واقول"يمه شرطة" لكن اطفال السويدين يعرفون وجود شرطي يعني وجد لمساعدتهم يعني امان يعني ان كان خايف يزول الخوف احنا بالعكس نخوف الطفل بالشرطي ومازلنا هنا"تسكت لو اجيبلك البوليس"فيضحكوا اطفالنا علينا علنا وليس سرا لانهم متعلمين ان وجود شرطي بالموضوع يعني ازالة خطر..ا
لنعد لهيلين المسكينة بعد ان احضرت لها قدحا من الماء وتفاحة عودنا القسم ان يضع تفاح لنا في المطبح صباح كل ثلاثاء وخميس من اجل التشجيع على اكل الفواكه والخضر..جلبت لها كل هذا لاني اعرف ان وقع الاتي سيكون عليها اعظم باعتبارها من المفتشين البيئين الصارمين في مسالة التعامل مع النفايات وخصوصا الخطرة منها كنفايات المعامل البلاستكية ومعامل صهر المعادن وابتدأت حديثي ولكنها قاطعتني لتسالني عن الاطفال وهم يبحون في الزبالة هل يلبسون ملابس واقية اجبتها لا يفرزون بايديهم العارية وربما يجدون قطعة كعك فيضعوها في فمهم "تحسرت الفتاة على حالهم"وطبعا بدون جزمات واكيد بدون كمامات"حزرتها لوحدها" هبت واقفة وصاحت اين اباء هؤلاء الاطفال يجب ان يعاقبوا بان تسحب حضانة الاطفال منهم لانهم يسيئوا معاملة الاطفال ويوضعون الاطفال طبعا عند عوائل لها استعداد لتربيتهم مع اطفالهم مقابل اجر من الحكومة عندكم هيك عوائل قلت لها هو احنا عدنا حكومة اصلا..قالت مو خبصتونا بالانتخابات ومكيفة اجيت باصبعك البنفسجي ..قلت لها اي بس هم هسة يتعاركون عالكراسي وعايفين كلشي مسيس ماكو واحد بيهم حريص فعلا على العراق ويضحي من اجل الكرسي لحساب العراق ويسجلها له الشعب مفخرة وسابقة ويدخل التاريخ لان ماحصل ان وصل واحد ومالزك بالكرسي ..كانت الفتاة مذهولة وتعتبرني اهذي مافتهمت كيف يمكن ان تترك الامور مسيسة هكذا مثل البيوت اللي سيست بمياه المجاري وسيس هنا ليس من السياسة بشئ وانما من الطوفان "الله يخليكم ماتدورون باصل كلمة مسيس شنو يمكن تطلع السياسة الها علاقة بالمجاري وتطوف وتفوح رائحتها الاسنة كلشي يصير" اي البنية رشفت من كوب الماء لكنها لم تقضم التفاحة مع انها من الماركات الصديقة للبيئة مايستعملون في تسميد النبات اي مواد كيمياوية..يمكن انسدت نفسها لكن وين تروح مني لم اكمل القصة بعد وبدأت اكمل لها قصة اطفال القمامة الذين يتركون مدارسهم للعمل فيستغلهم ارباب المعامل البلاستيكية والمعدنية ليعطوهم القليل مما يسد حاجتهم وعوائلهم وكانت الطامة الكبرى عندما عرفت والعهدة على الراوي ان هناك من يصهر المعادن في البيوت ويذيب البلاستك في الطشوت.. ويستنشق المواد الخطرة كل "منوت=دقيقة".. ويعرض نفسه لموت مابعده موت..فصاحت الفتاة"اوي دو ..شيت" وهاي اعتبروها كلمات للتعبير عن عدم رضا الفتاة..فازحت بنفسي بعيدا عنها حتى توكع براحتها على الارض مغشيا عليها من هول ما سمعت



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معيدي بالسويد*اموات تنتظر الحياة*
- يوميات معيدي في السويد-لعمري انها جنت
- الى انظار وزير التربية ووزير التعليم العالي المحترمين
- وطننا الذي يئن
- يوميات معيدي بالسويد هذا الارنب يشبهني
- يوميات معيدي في السويد 6
- يوميات معيدي في السويد
- يوميات معيدي بالسويد
- يوميات معيدي في السويد:يوم حزين آخر
- يوميات معيدي بين سطر وسطر
- يوميات معيدي في السويد_5-
- يوميات معيدي بالسويد_4_
- يوميات معيدي بالسويد -3-
- يوميات معيدي بالسويد -2-
- قصة الارنب السعيد والسيد شيل
- صرخة بناتنا في الخارج ..من يسمعها
- للمرة الثانية يصيبني الوجع
- متى يحين الوقت للخطوة الاولى؟
- ندفن نفاياتهم بصدورنا ونعطيهم ثمنا لذلك
- دعها تقودك..فانها رفيقة ولطيفة


المزيد.....




- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شبعاد جبار - يوميات معيدي بالسويد -تركتها مغميا عليها-ا