في سوريا

حكمت حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 23:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

في سوريا :
ذو القرنين هو من يهدم السور ويسمح ليأجوج ومأجوج بالانتشار وإفساد الأرض.
في سوريا :
يقتل الأبرياء بحجة الدفاع عن الوطن، ويقتلون أيضا بحجة إقامة شرع الله.
في سوريا :
الكل يدعي أن الله إلى جانبه، والله نسي أنه خلق بقعة على الأرض اسمها سوريا.
في سوريا :
إن خالفت الرأي فإنك إما خائن للوطن أو كافر، وتعاقب على رأي ذنبه أنه يمس الحقيقة.
في سوريا :
كلُ يتحدث عن معتقلات الآخر، وكأن ما لديه فنادق خمس نجوم.
في سوريا :
ينقلب شارب الخمر إلى رجل دين في ليلة وضحاها، و السبب أن الدين أصبح التجارة الأكثر ربحا.
في سوريا :
قطبا الدين ( قطب النظام وقطب المعارضة) يدعيان تطبيق الشرع الصحيح، وبدل أن يكون لدينا شرعان، صاروا ألفا.
في سوريا :
اللحية الطويلة لا تعد نقطة تميز بها صاحبها، فهي رمز للشبيحة وللإرهابيين أيضا.
في سوريا :
معارضة استبدادية ونظام استبدادي، وكلاهما يتصارع على السلطة بحجة بطلان وفساد سياسة الآخر.
في سوريا :
تجد في سوريا فقط، ان الأجهزة الأمنية والمسلحين الإرهابيين وجهان لعملة واحدة، رغم الفرق الشاسع.
في سوريا :
البندقية والمدفعية أهون عند النظام من سلاح القلم.
في سوريا :
يصعب أن تعيش إن لم تكن بعثيا، أو إرهابيا.
في سوريا :
الأسعار أعز أصدقاء الدولار لدى ارتفاعه، بينما يفترقان فجأة عن انخفاضه.
في سوريا :
الكل أصحاب قرار الدولة السورية باستثناء الدولة السورية، والكل أصحاب قرار المعارضة السورية باستثناء المعارضة السورية.
في سوريا :
الكهرباء والماء للمواطن السوري بالقطارة، ولتعذيبه تكون قنطارا.
في سوريا :
لا تحتاج بنك دم ولا متبرعين، فالدماء متوفرة في الشوارع وبكثرة، وبكافة الزمر
في سوريا :
لا فرق بين مؤيد ومعارض، فكلاهما معذب بالضرورة.
في سوريا :
روسيا وإيران، تركيا وأمريكا يأكلون السكر، والسوريون يضرسون.
في سوريا :
طائرات لعدة دول في أجواء سوريا، باستثناء الطائرات السورية.
في سوريا :
تشتري الدولة السورية النفط والغاز الذي تملكه في أرضها.
في سوريا :
لا بأس أن نضحي عشرة ملايين مواطن، مقابل ان يعيش عشرة آلاف.
في سوريا :
لا راية تخيم عليها سوى الموت، ولا صوت يعلو بين مواطنيها على صوت حروف العلة.
في سوريا :
يعاقب سارق الخمسين ليرة، ويترك سارق الخمسين مليونا مع ابتسامة وطيب خاطر.
في سوريا :
فجأة يعرف الجيل الجديد أن هناك طوائف أخرى، وفجأة يكتشف معظمهم أنهم يكرهونهم رغم أنهم لم يعرفوهم.
في سوريا :
الكتب (إن وجدت) على الأرصفة يملؤها الغبار، والسلاح على الرفوف وهو نظيف وملمع.
في سوريا :
لا يمكن أن يصل مدى صوتك، أكثر من أكوام أموالك، أو مجال رصاصتك.
في سوريا :
سوريا تعد من أقدم البلدان، ويبدو أنها مصرة على أن تبقى من أقدم البلدان.
في سوريا :
كل من عليها فان، ويبقى وجه بوتين و أردوغان ذوي الجلال والإكرام.
في سوريا :
يصاب جسد الوطن بداء الإرهاب، فنكسر زجاجات العقاقير، ونبث الجراثيم فيه مجددا على شكل دعاة دين معتدلين.
في سوريا :
خريطة البلاد ملونة، لا للدلالة على التضاريس، بل لمعرفة المسيطرين.
في سوريا :
أتمنى أن يبقى شيء من سوريا، لكي نكتب مستقبلا ونقول: في سوريا: ..........

#حكمت_حمزة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات