حياة البدري
الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 15:52
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
"كل ما يتطرق له الإعلام موجود، ومالم يتناوله غير موجود" العبارة التي تناولتها رئيسة اتحاد العمل النسائي، عائشة لخماس، خلال المائدة المستديرة التي نظمها فرع الاتحاد بمدينة الدارالبيضاء، مؤخرا بالبيضاء، حول"دورالإعلام في تتبع تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الإنسان ذات الصلة بالحقوق الإنسانية للنساء"، وذلك للدلالة على الدور الأساسي للإعلام في تغييرالعقليات وإشاعة ثقافة الحقوق الإنسانية للنساء و مدى قدرته على نشر المساواة والوقوف في وجه الثقافة الذكورية، التي لا تزال تعشش بأدمغة نسبة بارزة من الرجال والنساء أيضا. داعية وسائل الإعلام بمختلف مكوناتها المكتوبة والالكترونية والبصرية والسمعية إلى النهوض بالحقوق الإنسانية للنساء، التي صادق عليها المغرب وأقرها بدستوره.
وشهدت المائدة المستديرة المنظمة من قبل اتحاد العمل النسائي فرع الدار البيضاء، بشراكة مع الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان، حضورا بارزا، لإعلاميات وإعلاميين من كل مكونات الصحافة المغربية، وفاعلات وفاعلين بالمجتمع المدني، ونقاشا واسعا وحاميا، حول مدى استمرارية تكريس النظرة الدونية والتبخيس والتشييئ والتبضييع للمرأة، بالرغم ما أقره دستور2011 من حقوق إنسانية ومساواة للنساء، و كل ماعرفته النساء من تقدم ونجاحات متتالية في العديد من المجالات، وذلك نتيجة سيادة واستمرارية انتشار الصور النمطية للنساء في المجتمع وفي العديد من المنابر الإعلامية.
وبالمقابل ذهبت بعض المشاركات والمشاركون، إلى أن الصور النمطية لا تزال تكتسح حتى وسائل الإعلام، بالرغم من اكتساح العنصر النسائي لهذه الوسائل بنسبة 80 في المائة، مابين صحفيات، وتقنيات وتسيير إداري، حيث لا تزال بعض المنابر تكرس هذه الصور النمطية، من خلال تخويلها للاعلاميات الاشتغال فقط في البرامج المتعلقة بالتجميل والطبخ، ولا تشجعها على المشاركة في البرامج السياسية وتجعلها فقط حكرا على الرجال. بالإضافة إلى قبول بعض المنابر الإعلامية الإشهارات التي تعمل على تشييء النساء وتبخيس قيمتهن، وتعمل على تمرير الأغاني التي تكرس الصور النمطية للنساء و الدونية.
وخلصت عائشة الخماس، أن الدينامية المتطورة التي عرفتها المرأة في كل القطاعات، لاتزال تفتقد إلى أداة إعلامية متحررة من كل القيود المادية التي يفرضها المجتمع الاستهلاكي أو تلك التي يفرضها المجتمع التقليدي والذكوري، مبرزة أن البرنامج الذي أعده اتحاد العمل النسائي، بشراكة مع الجمعيات المدافعة عن الحقوق النسائية، يروم إلى إعمال مضامين الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الإنسان، والعمل على تقوية الإعلاميين في معرفة المستجدات الحقوق الإنسانية للنساء، وتقديم مادة إعلامية ذات خلفية حقوقية تسعى إلى إشاعة الحقوق الإنسانية للنساء.
#حياة_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟