أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 12:50
المحور:
الادب والفن
(1)
أكرهُ إبراهيمْ
لأنَّهُ جَدِّي
أحبُّ البطنَ العقيمْ
لأنَّهُ وَطَنِي
(2)
أحبُّ سارةْ
أعبدُ سارةْ
أموتُ بسارةْ
سارةُ السرورِ السرورِ سارةُ القمرِ الخجولِ سارةُ الأمِّ الرؤومِ سارةُ الإمارةِ الإمارةْ
(3)
أرفضُ إبراهيمْ
وأختارُ سارةَ مِنْ بينِ كلِّ بناتِ الحارةْ
أرفضُ السيجارَ ومانهاتنَ والسيارةَ الكاديلاكَ والجمالَ الدميمْ
وأكونُ لسارةَ خادمًا رهنَ الإشارةْ
(4)
إبراهيمُ عدوُّ الدولةْ
سارةُ الدولةْ
إبراهيمُ كنيسُ النخلةْ
سارةُ النخلةْ
(5)
سارةُ رائحتُها رائحةُ القَهْوَةْ
لكلَّ حَالٍ عِنْدَهَا عَتَادْ
سارةُ مذاقُهَا مذاقُ الخَوْخَةْ
الحَالُ يُغني عَنِ السُّؤَالْ
(6)
عندما ترتدي سارةُ المايو البكيني
تغدو الغيرةُ أجملَ تقديرٍ للتي نغارُ منها
وعندما تنشبُ الحربُ عليها بينَ سلمانَ وخامنئي
نذهبُ إلى الشواطئِ بحثًا عنها
(7)
السيقانُ تتكلمُ وهي تصعدُ الدرجْ
الكفلُ تتمايلُ في الكباريهْ
الطائرُ يعوي في القفصْ
جدُّ الزعرانِ يزأرُ في الخليلْ
(8)
عشرةُ قروشٍ أفضلُ منْ كتابْ
خمسةُ قروشٍ أفضلُ منْ كاتبْ
قَبْقَابٌ أفضلُ منْ مليونَ دولارْ
دولارٌ أفضلُ منْ رئيسِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةْ
(9)
سأبيعُ قَبْقًابَ سارةَ في المزادِ العلنيّْ
وسأشتري بثمنِهِ هاجَرَ وكيلو من أفخرِ أنواعِ المُلَبَّسْ
لِيَحْلُو لها الحَبَلُ مني فتأتي بنسلٍ ذي ضميرٍ أبيّْ
يحبُّ أفرادُهُ سارةَ مثلي كما يحبونَ الفولَ المُدَمَّسْ
(10)
الوجوهُ خائفةْ
لم أعدْ أعرفُ ما أشعرُ بِهِ من أحاسيسْ
موعدُنَا في جهنَّمْ
أنا وسارةُ في السريرْ
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟