|
معركة لمنع تعديل الدستور لتغير تاريخ مصر
محمود ابوحديد
الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 05:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لازالوا يرددوا : اكيد هيعدل الدستور .. وهيترشح وهيحكم مرة ثالثة !
هؤلاء من يختزلوا ويقزموا دور الانسان (بمعناه الاجتماعي من منظمات واحزاب وفئات وحتى بمفرده) من يقزموا دور الانسان في التاريخ لمجرد المفعول به الذي لا يفعل ، هؤلاء هم نتاج هزيمة الثورة المصرية ، التشاؤم والاحباط والاستسلام هي النتائج المنطقية والمتوقعة لهزيمة ثورة . مواطني ثورتنا المهزومة عاصروا انقلابات عصفت بحياتهم بشكل درامي وكامل مرتين على الاقل (لما اندلعت ولما انهزمت الثورة المصرية) - بعيدا عن اي مشاهد قد عاصروها من القتل او الاعتقال ، بعيدا عن الاحداث الاجتماعية الكبرى (غلاء - حروب ..الخ) ان تشهد اندلاع ثورة ، ثم تعاصر وتنخرط في هزيمتها والتنكيل بثورييها وشعبها ، فمن الطبيعي جدا ان تصاب بكل الامراض العقلية والمجتمعية التي نراها في وطننا الان ، وماذا قد يدفع للتشاؤم والسودوية اكثر من معاصرة هزيمة ثورة ؟
هذا ليس تبريرا لهم باي حال ، فهم اغبياء لاقصى درجة. من يتحدثوا بكل بساطة عن قدرة الحكومات على هزيمة الناس دوما ودائما ؛ هؤلاء هم اغبى من يمكن ان تقابلهم في حياتك ، الاغبياء نسيوا او يتناسوا جمعة الغضب ويروا فيها استثناءا لن يحدث مرة اخرى ابدا ! الدولة عندهم دائما قادرة على هزيمة الناس ! كل هذا برغم انهم عاصروا انتفاضة وثورة مهيبة اثبتت بكل وضوج كيف ان الجماهير هي الثقل الاكبر في المجتمع وبكل معارك التاريخ .. هؤلاء هم ايضا اكثر من يجب ان ان نكرههم ونفضح ذاكرتهم الضعيفة ، عقلهم الضيق وطموحهم الفاسد المتعفن .
من هؤلاء قد تلقيت السؤال عشرات المرات في (هو في احتمال نخلص من السيسي ؟) واقولها صراحة : يسعى السيسي لتعديل الدستور ليستطيع الترشح مرة ثالثة وعلينا جميعا ان نقف ضده ونمنعه.
رغم فهمي انهم محض يجاروني في النقاش والامر عندهم محض كلام.
رغم قناعتي بانهم لا يريدوا تجاوزوا حد اللياقة ويثيروا اشمئزازي في دقائق لقائنا المعدودة بتفاهات الأمور الرائجة عن (محمد صلاح والكرة - المسلسلات وجديد السينما - نمائم العمل والعائلات ..الخ) ولمعرفتهم هدفي المعلن من تغيير للمجتمع وحكامه فحاولوا مجاراتي بهذا السؤال (ما احتمال الخلاص من السيسي؟)
رغم انهم دائما ما يردوا على ما اشرحه بهز الاكتاف وامالة الرؤوس ومن ثم جملة (لا لا لا .. الحكومة ستُخرس الشعب ودائما ستستطيع اخضاعه) فاني لازلت اطيق ولم امل من اعادة الشرح لهم من البداية "لكن بالاعتماد على طاقاتنا وقدراتنا وتخطيطنا المسبق سنقدر على الانتصار"
هؤلاء اللامبالين طبعا لن يقرأوا مثل هذه الورقة ، هذا ولو اصلا اعتبرنا انهم لازالوا يقرأوا.
هنا لا اشرح فقط امكانيات الخلاص من السيسي ، لكني سأزيد القارئ من الشعر بيت ؛ هذا المقال لا يحاول فقط ان يشرح باننا نستحق ونقدر ان نخلص من السيسي ولكن اننا نستطيع ان نصل بمجتمعنا المنهوب لآخر جديد لا نخلص فيه من السيسي وحسب ولكن من جنرالاته وجيشه وبوليسه .. اجمالا نخلص من النظام الجمهوري.
من ناحية اخرى ، ولفهمي ان من سألوني (كيف الخلاص من السيسي) لن يعنوا بعواقب ومتطلبات الاجابة عما سألوا لانهم في معماع البحث عن اللقمة وكيلو اللحمة لم يتناسوا شهدائهم ومعتقليهم وثورتهم فحسب ، بل تناسوا حتى أنفسهم.. لفهمي انهم ليسوا معنيين بمهام الخلاص من السيسي فان هذا المقال بالاصل مساهمة لدعوة الاشتراكيين الثوريين للنقاش عن آفاق الخلاص من السيسي عبر منعه من تعديل الدستور.
الدستور الحالي يقيد الرئيس بفترتي رئاسة على الاكثر… وسبحان رب رؤوس الاموال فاننا قد شهدنا الترشح الثاني للسيسي منذ الاشهر القليلة ؛ ولازلنا لحسن الحظ على قيد الحياة ونجونا من محرقة ومجاعة فترته الرئاسية الماضية . . الاسئلة بهذا الصدد عديدة ومناسبة : * هل سننجو ايضا من محرقة السنوات الاربع القادمة ؟ ،، هل يستطيع الصهيوني المتمتع بدعم الامم المتحدة ان يستمر في الحكم رغم انف الدستور الجمهوري الذي مرر في عهده هو بالذات ؟؟
اما السؤال الاهم على الاطلاق فهو :
كيف نمنع السيسي من تعديل الدستور الحالي ؟ وبالاحرى كيف نقلب نظام الحكم الجمهوري لنصل لمجتمع جديد ؟ ذلك ان منع تعديل الستور لن ينجز الا بمعارك عملاقة مع السيسي واجزم انها لابد وان تصل لحد الانتفاض ما يعني لحالة ازدواجية السلطة ومن بعدها اما تنتصر الثورة وتعلن ديكتاتورية عمالية تقلب وطننا المنهوب راسا على عقب لا فقط تمنع تعديل الدستور او تُغرق الانتفاضة في الدم ولن يعدل الدستور فقط لكن ستُعلن ديكتاتورية عسكرية ستستمر لعقود من الان… الخلاصة : تعديل الدستور سيعني ابادة واسعة النطاق لاغلبية المهمشين بمصرنا مواطنين او حتى فئات باكملها، ومن الناحية الاخرى فان منع تعديل الدستور لن يتأتى سوى كثمرة لانتفاضة شعبية ستقيم دعائم المجتمع الجديد.
حقيقي انهما مشكلتين متلازمتين (منع تعديل الدستور - الخلاص من الجمهورية) فبالدفاع عن دستور الجمهورية الحالي يمكننا ضمان الخلاص من الرئيس الديكتاتور كل فترتي رئاسة .. لكن هل هذا هو الهدف الذي انتفض لاجله جماهير الثلاث سنوات 2013:2011 ام كان الهدف هو قلب نظام حكم الاقلية لصالح نظام حكم الاغلبية (الشعب يريد اسقاط النظام) ؟ هذه الورقة تسعى لفك التناقض ما بين تكتيكنا الحالي المقترح للدفاع عن الدستور الجمهوري الحالي من التعديل .. وما بين معاداتنا المبدئية للنظام الجمهوري. كهدف استراتجي لثورتنا نحو المجتمع الجديد. لكن قبل الغوص فيهما (في الخيارين السابقين) يتوجب علي انا اقولها اجمالا لاجل كل من ضاع على ارصفة الزحمة في طوابير الحياة ، لاجل من لا يدور في عقولهم الا سؤال (طب وبعدين) قبل وبعد عبودية وذل العمل اليومي الذي لا نقبض عليه سوى الفتات.. لاجل هؤلاء اقول : نحتاج دعاوي واضحة تشرح الاحداث والحقيقة كاملة لنلم ونلف حول خططنا كل من شارك في الثورة المصرية وابتعد عنها حفاظا على روحه من القتل ، وعلى جسده من السجن والتعذيب ، وعلى عقله من مهاترات الحزبيين والمثقفين ؛ كل من شارك بالثورة المصرية2013:2011 وشاهدها تهزم وينكل برجالاتها ونساءها وعاصر عدم تحقق اي من مطالبها على الاطلاق بل ان الظروف ذهبت لاسوأ مما قبل الثورة ضد مبارك : الجماهير الملاينية بوعيها البدائي حافظت على نفسها بالتخفي والابتعاد عن الثورة لانهم فهموا ان جبل ثورة يناير تمخض فئراً ولم تظهر بمرور شهور وسنوات اضرابات وعصيانات الثورة اي خطة او برنامج ثوري يقوده ويدعوا له حزب او حتى منظمة ثورية. هنا ساشرح الامكانيات المفتوحة للخلاص من السيسي باعتباره الظلم متجسدا ماديا في ادمغة من يسألوا ( هل من خلاص من السيسي) لكن الحق اقول ، ان الخلاص من مجتمع الظلم والذل الذي نعيشه يتطلب الخلاص من تراث وحضارة عملاقة يتربع فوقها السيسي : النظام الجمهوري.
بالضبط اشرح هنا التزامي بتهمة "التحريض على قلب النظام الجمهوري" التي اتهمت بها مرارا وتكرارا وشكرا للاعضاء الجنسية لقضاة الجمهورية لانهم لم يدينوني بها - عقوبتها القصوى هي الاعدام. اقصد انه واضطرارا من عقيدتي المضادة للنظام الجمهوري فساضطر هنا لشرح كيف الخلاص ليس من السيسي وحسب بل من غابة النظام الجمهوري بشكل عام ليتحرر العمل من سلطة الراسماليين والمديرين وليبدأ المجتمع الانساني الذي سيكون مناقضا لكل ما هو حولنا الان.
سأشرح هنا كيف يمكن التخلص من السيسي بقوة الدستور المصري 2014 ليس هذا فحسب ، بل مضطرا ساحاول الاجابة عن السؤال : كيف يمكن أن نحيا بعد ان نتخلص تماما من سلطة البوليس والجيش وقبضتهم الجزارة الدموية… أي قبضة النظام الجمهوري ؟
سأثبت تعددية الخيارات عن الحياة التي نحياها الآن والتي يروج أنها الوحيدة المتاحة. سأثبت ان الغابة والفوضى هي النظام الذي نحياه الان (النظام الجمهوري) سأثبت أن سلطة "الجمهورية" بما هي (البوليس - القضاء - الجيش) هي السبب في ملايين العاطلين والمشردين والسجناء والمشنوقين ..الخ وان الخلاص من النظام الجمهوري هو الطريق الاساسي لتغيير الذل والظلم الجاثم على عمال ومهمشي العالم.
لكن لحين التحضر للخلاص من النظام الجمهوري (وهو ما يُشرح لاحقا في هذه الورقة) يمكنني أن أجزم بإمكانية الخلاص من السيسي من دون الخلاص من النظام الجمهوري… الخلاص من السيسي من قلب النظام الجمهوري نفسه. عبر الحفاظ على دستور 2014 .
تنص المادة 140 من الدستور المصري الصادر عام 2014 ميلادية : يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.
وسبحان مبدع الصدف والأقدار .. لقد جرت هذه المرة في الشهور الماضية.. ما يعني ان السيد عبدالفتاح السيسي يمنعه الدستور الحالي من الترشح في انتخابات 2022 الرئاسية.
طبعا فان فيلسوف السفسطة الذي يقرأ هذا المقال ليس للاجابة على السؤال الوارد بصدر المقال ولكن لضحد إمكانية الخلاص التي تمثلها عدميته المناضلة اليائسة من اي خلاص ! طبعا سيرد علينا أن الديكتاتورية العسكرية لن تتورع عن تعديل الدستور.
تنص المادة 226 من الدستور المصري : لرئيس الجمهورية، أو لخٌمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور، ويجب أن يُذكر فى الطلب المواد المطلوب تعديلها، وأسباب التعديل …ويجب أن يُعرض التعديل على الشعب لإستفتائه عليه … وفى جميع الأحوال، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة إنتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية، أو المساواة، ما لم يكن التعديل متعلقاً بالمزيد من الضمانات.
أي أن العميل عبدالفتاح السيسي ممنوع من تعديل الدستور ليخدم مصلحته في الترشح لفترة ثالثة. لكن التعويل على حماية مجلس نواب رجال الأعمال، أو قضاتهم بالمحكمة الدستورية العليا ، لدستور الجمهورية الذي أقروه بانفسهم هو تصور واهم ساذج يجعل من متبنيه مسخا على شاكلة نخبة ومثقفي وطننا المنهوب من امثال (السجناء ابوالفتوح ومحمد بديع وهلم جرا) وحتى رجال أعمال السياسة المصرية من ممثلي النيوليبرالية كنجيب سويرس وحتى مدعيي الاشتراكية الديمقراطية من أمثال محمد البرادعي (*)
على أي حال ، ولنكن واضحين : استدعاء جماهير المصريين ، استدعاء جماهير الثورة المصرية الذين لازالوا على قيد الحياة رغم المجاعة والاغتيالات والتصفيات التي طالت كل اعتصام ومظاهرة واضراب في وطننا، استدعاء جماهير الثورة بعد عشرة سنوات من ثورتهم (2021 على الأكثر) هو الخطة العقلانية الوحيدة لتنفيذ مطلب بحجم تغيير التاريخ المصري المكتوب منذ عشرة الآف سنة قد خلت ؛ مطلب الخلاص من الرئيس عقب فترتين من الحكم على الأكثر.
استدعاء جماهير المصريين لمعركة الدستور ضرورة يجب ان يحضر لها السيسي نفسه كونه لن يستطيع تعديل الدستور إلا عبر الشعب نفسه. هو سيحرض الشعب للاكتفاء بالتصويت بمؤيد ومعارض.. أما نحن فعلينا استدعاء تقاليد وحضارة ثوراتنا التي لا عد لها والتي لطالما انتصرنا فيها - رغم أن أيا منها لم تنجح - استدعاء الجماهير للإضراب العام في مصانعهم ومؤسساتهم والخروج منها للعصيان المدني أمام مقار الانتخاب لمواجهة الشرطة والجيش التي سيرصها النظام الجمهوري بمئات الالاف من الذخائر الحية لتأمين الاقتراع .. التحضير لمثل هذه الانتفاضة هو احد الطرق الاساسية للخلاص من السيسي خاصة أن هذه المعركة ستفرضها الأحداث على شعبنا العبقري الذي سيفهم بمرور السنوات الثلاثة القادمة أي مأزق سياسي واجتماعي يمكنه أن يصنع لو قرر الانتفاض لمنع السيسي من تخطي عقبة الدستور للترشح لفترة رئاسية جديدة. ولاجل هذا يجب ان تكون دعاوينا واضحة وشاملة غير مبسطة على الاطلاق :
اقول سيفهم المواطن الثوري البسيط الذي تخفى طوال سنين من مجاعات وحروب الثورة المضادة ، سيفهم المواطن البسيط من نفسه ولما يعلن السيسي الاستفتاء على تعديل الدستور سيفهم المواطن البسيط ان منع تعديل الدستور قد يكون انتصاراً وحيداً شاملاً للثورة المصرية .. ان نخلص من الديكتاتور كل فترتي رئاسة. بوضوح : سيفهم المواطن الثوري البسيط انه ولو منعناه من تعديل الدستور الذي يقيد فترات الرئاسة بفترتين سنغير تاريخ مصر منذ قامت في فجر التاريخ.
لاجل هذه الخطة (اعداد الجماهير لمنع تعديل الدستور المصري لمنع السيسي من ترشيح نفسه مرة اخرى) لاجل هذه الخطة يجب ان نقدم كل طاقاتنا ، ولنبذل لاجلها الدماء ولن نبخل .. لقد كانت روح يناير هي (استحالة هزيمة النظام لكن ايضا استحالة العيش تحته) .. علينا بحق اعتبار المعركة التي سيشعلها السيسي لتعديل الدستور .. المعركة الاخيرة لثورة 2011 اما ان تحيا لتنتصر وتغير وجه تاريخ مصر منذ نشأت او تموت ثورة 2011 لندخل الى عقود من المجازر والمجاعات .. كلي ثقة بان الوعي البدائي لكل من شارك في الثورة المصرية 2011 وانتفاضاتها سيفهم من معماع السنوات الثلاثة القادمة هذا الخيار .. ولكي نضمن الا يفهم الناس هذا الخيار عبر دمائهم علينا بذل كامل طاقاتنا الدعائية لمثل هذا الاختيار : الانتفاض لمنع تعديل الدستور او الموت.
لاجل هذا الهدف يجب ان تتوحد الحركة الشيوعية في مصر .. ويجب ان تسعى بعد ذلك لبناء اوسع جبهة تحت شعار (منع تعديل الدستور) ويجب ان تستمد هذه الجبهة تكتيكاتها من تقاليد الثورة المصرية وليس من الكتالوج الاميركي للديمقراطية بالاكتفاء بالدعوة للتصويت في الاستفتاء ب"لا" .. يجب ان تسعى الجبهة للاضراب العام ومن ثم العصيان المدني لمنع تعديل الدستور.. ان انتصارا بمثل هذا الحجم يتطلب مثل هذا التطلع وليس اقل .. مرة اخرى : منع السيسي من تعديل الدستور سيغير تاريخ مصر باكمله بحيث سنخلص من الديكتاتور كل فترتي رئاسة .. مثل هذا الهدف لن يتأتى الا كثمرة للانتفاضة الشعبية وليس اقل من ذلك .. لاشك في هذا الاستنتاج.
============================
لكن ماذا عن الخلاص من النظام الجمهوري برمته لصالح نظام اقتصادي واجتماعي راديكالي جديد ؟
تُسمى الدولة الجمهورية في عديد من الأوراق السياسية ب"جمهورية رجال الأعمال" ذلك أن الطبقة البرجوازية ليست فقط المستفيد الاول من هذه الدولة ، ليس لأن البرجوازية صعدت على ظهور الشعوب في إنقلاباتها ضد الإقطاع وبذلك وصلت للسلطة .. ولكن بسبب دفاع جميع رجال الأعمال حول العالم عن النظام الجمهوري واعلانهم الا شرعية لأي نظام بديل عنه - دعوني في اشارة استفزازية بسيطة تلمح لمصيبة تزوير أصل وتاريخ وحتى مستقبل ومصير الانسان ، دعوني اسأل القارئ ان يجيبني الان أصلا عن ما هي الانظمة البديلة عن الجمهورية والملكية ؟ ولتكن في الإجابة دليلا عن مهام أبحاث وقراءات القارئ في الفترة القادمة ولأكن أكثر استفزازا لم يستطع احد في حياتي (عدا الشيوعيين طبعا) ان يجيبني عن هذا السؤال إلا امرأة واحدة كونها تدرس الأدب الفرنسي فقرأت عن فترة حكم نظام الكميون الفرنسي.
عودا لما كنا نشرح ،، تتشكل الجمهورية من نوعين من المؤسسات (القديمة والجديدة)
المؤسسات القديمة (البوليس - القضاء - الجيش) وقد حصلت هذه المؤسسات على هذا اللقب ليس لأن الجمهورية في الأعم قد ورثت هذه المؤسسات بالكامل من المملكة الاقطاعية البائدة .. وليس لأنها كرست أكثر ما كرست استمرار كل حقارات نظام الملك الاله - ذل عبودية الارض / حماية صاحب السلطة بشكل مطلق / دعم سلالات الفساد على الأقل عبر تلقي الرشاوي منهم هذا اذا اعتبرنا ان قادة هذه المؤسسات الثلاث لا يمثلوا الفساد في المجتمع، لكن اكتسبت هذه المؤسسات صفة "المؤسسات القديمة" في الأوراق السياسية المحرضة في الأعم - من حقيقة أن التطور لم يصب هذه المؤسسات الثلاثة بأي حال خاصة إذا جرى اعتبار محصلة الأمور حكما أوليا.
إذا اعتبرنا قاع هذه المؤسسات يتجسد بممثليها في دول العالم الثالث فسنفهم هذه الحقيقة بكل سهولة (نفس المقرات الشرطية والعسكرية تستمر في العمل منذ قرون بل وتتمتع بمهمة المراكز القيادية بوازع من الحضارة العتيقة التي تلف المكان كلما قدم مخفر الشرطة او التقاضي، بل وكلما اقدمت الانتفاضة على حرق هذه المقرات لا تستشعر السلطة أي حرج في إعادة إعمارها وبناءها بدلا حتى من حفظ ماء الوجه وبناء بدائلها في أماكن أخرى !
نفس أدوات التعذيب تستخدم منذ قرون ، نفس زنازين احتجاز المواطنين لازالت في الخدمة منذ قرون ، نفس التلفيقات وأحكام السجن الجماعية ..الخ لازالت تستمر في مهمة واحدة منذ مئات السنين (تقنين او تنظيم قمع الشعوب).
وإذا تبجح مسفسط متناسيا بأن ما يُسمى (دولا ديمقراطية ورفاه إسكندنافية) ما هي الا منظمات احتلال استعمارية و إمبريالية ، إذا تناسى مسفسطنا أن محصلة الأمور هي الحكم الذي ارتضيناه في قولنا هنا، وتبجح علينا بجهله وثقافته العربية سقفا لوعيه وتناسى كل بيانات الفضح والنقد لهذه الحكومات وازبد ينعق عن جمال وزينة وابهة سجون أميركا و أوروبا واسكندنافيا وروسيا !! فحسبنا ضده ليس قول المعري (لا تكن غرا فما في الأرض من فردوس وسافر بنفسك كي ترى) ولكن ، هاكم الرد على أمثال مسفسطي "بكوكب الأرض جمهوريات ديمقراطية".
لن نتمترس خلف حقائق أزلية عن سبق أساتذة القمع هؤلاء في كل ميادين التعذيب والاضطهاد ،، من يوم ان ابدع تقي كنيستهم بشي الثوار والمهرطقين وهم على قيد الحياة ،، أو من يوم أن صمم مهندسي ملوكهم أكثر السجون رعبا في العالم والتي لا تزال قيد العمل حتى الآن.
ولن نسهب عن نشأة وتطور عصابات بوليسهم التي كانت محض عائلات ارتقت للمنصب عبر جماجم مذابح ما قبل البوليس النظامي وحتى اعلانه وسيادته عبر حروب نزع السلاح من الشعوب ، البوليس النظامي وبعد أن كان حكرا على هذه العوائل فإنا نستطيع القول بأنه بدافع من مسايرة التطور والتقدم ، جرت عمليات التوسيع للبوليس النظامي فسمح بانضمام كل فاسد وخسيس وجبان الى متاريسهم ومبانيهم بشرط أن يحظر عليه العمل خارج البوليس الا في مهن الاتجار بالبشر وأن يثبت انضباطه العسكري بتفريغ رشاشه في الاطفال والعزل وأن يفجر المدارس والمستشفيات ودور الدين دون أن يخرج منها حي .. ولمن لا يعرف تلك الحقائق عن مراحل اعلان وسيادة البوليس والجيوش النظامية الجمهورية 1900 : 1945 فليراجع قدراته العقلية. وهكذا سأعتصم بالرد على مسفسطنا بأننا اصلا لسنا في محل سفسطة إثبات أن استثناءات نزاهة وحماية البوليس للقانون هي محض تأكيد لقاعدة أن البوليس والجيش هي محض مؤسسات لتنظيم القمع والاضطهاد!
ولنعد لموضوعنا عن تفكيك النظام الجمهوري كأساس يقف عليه أو يجلس عليه عبد الفتاح السيسي ! الشق الثاني الذي يتكون منه النظام الجمهوري هو المؤسسات الجديدة (من أمثلة المصانع والشركات والمؤسسات كالبريد وهيئات المواصلات وورش عملاقة وتعاونيات زراعية ..الخ) واكتسبت صفة "الجديدة" ليس لان التجديد (الشكلي) يلحق بها أول بأول، وليس لأن البورجوازية هي من انشأتها ورسختها في مجتمع جديد أطلق عليه اسم الجمهورية بديلا عن الإقطاع والملكية ، فرسخوا تلك المؤسسات لنظم الضرائب ونقل البضائع .. الخ من امور تعاظمت بعد زوال النبالة، ولكن لكونها في رأي فاسد مخبول من أمثال الشيوعيين - الذين رغم ما رأوا في حياتهم لايزالوا يرون امكانية في الوصول لمجتمع جديد، تلقب هذه المؤسسات بالجديدة لكون هذه المؤسسات تشكل ركائز مجتمع ما بعد الرأسمالية والبضاعة. بجمل اوضح أقول : لأن هذه المؤسسات هي ما سيٌبقى عليه، خاصة في مواجهة المؤسسات القديمة عندما نشرع في بناء المجتمع الجديد,
ففي المؤسسات الجديدة للنظام الجمهوري تنتظم الطبقات الشعبية في ديمقراطية عملية وتنظيم وتقسيم طبيعي للمهام بمجرد الانفصال والابتعاد المادي للبرجوازية وذيولها من مديرين وتابعين عن تجمعات العمال بهذه الأماكن.
هذه التراتبية الطبيعية التي تفرض نفسها على المؤسسات الجديدة (المصانع والورش والمؤسسات والهيئات العمالية) بمجرد ان تخرج منها الروح البرجوازية النتن الغير مغايرة طبعا لكل ما عُرف سابقا من انتقائية الرشاوي والفساد - المبنية على أسس الملكية الخاصة (ما معك من مال وما بأسمك من أصول!)
هذه المؤسسات الجديدة ومن دون البرجوازية تشرع اوتماتيكيا في العمل بمنطق انسان الماضي أو نعيم ما قبل العبودية (لكل حسب قدرته) وأزعم أن هذه المصانع والمؤسسات الجديدة لم تكن لتستمر لولا أنها تلقي يوميا ببقرطة البرجوازية تحت النعال وترتكن بشكل طبيعي لتقسيم العمل بحسب القدرة والطاقة والابداع ، ولن يجادلنا هنا عن شهيق الراحة الذي يتنفسه العمال بمجرد خروج مديرهم أو رب عملهم وذيولهم من مبانيهم ، لن يجادلنا في هذا إلا برجوازي صغير حرمته الطبقات الشعبية من إبداء طبيعيتها وبساطتها امامه. ليس لخشيتهم من امكانية ان يكون تابعا ومرشدا للبرجوازية، ولكن لفهمهم العميق لروحه وميوله ومحركاته البيروقراطية كونه برجوازي صغير اعتاد السفسطة في الدقائق المعدودة التي يقضيها متنطعا فوق الظهور وبالتالي سيُصدر عديد من التعليقات والتوجيهات والآراء التي يمكننا إلا نسمعها ولا نصدع رؤوسنا بها فقط إذا انتظرناه حتى يخرج هو الآخر.
"وعلى ايه .. استناه لما يخرج هو كمان وبعدها ندور الشغل زي ما بنعرف نشغله" هذا لسان حال بسطاء هذه المؤسسات الجديدة. -------------
الالاف من قوات مكافحة الشغب، استعراضات سنوية لطائرات وغواصات وصواريخ لا تنكل ولن تنكل سوى بمدنيين (على الأقل من يوم اختفت الحروب العسكرية الصرفة)، ملايين الصور والمقاطع لامهات ثكالى يبكين رجالهم واطفالهم، سلاح شرطي غبي، أحكام سجن جبارة ، دماء ومجازر مروعة حُفرت علائمها في الأجساد من قبل الذاكرة لشعب العمل في المصانع والمؤسسات الجديدة تلك ,,
هذا ما يجبر شعبنا على الانضباط في العمل وفق مجريات البرجوازية التي لن يقبلها ابسط طفل الا لما يُجر لبراثن العمل المأجور. الرعب من تنكيل علائمه ترتسم في كل وجه كل عاطل ومشرد، الرعب من حرمان لم يفارق واقعنا ولو للحظة نحو خلفية الذاكرة.. لهذا نقبل تقسيم العمل لأجل النقود لا من أجل مزية الأنسان عن باقي الكائنات.
لهذا نقبل أن يفُصل ويُطرد ويُشرد زميلنا من بيننا فقط لانه تجاسر واعلن عن طريقة أفضل من طريقة المشرف أو المدير في إتمام العمل.
لهذا يقبل الأنسان البسيط أن يموت ألف مرة في كل يوم تحت سلطة جمهورية رجال الأعمال .. بينما بوليسها وقضائها وجيشها ينظموا ملايين الضحايا تحت اقدامهم.
هذا ليس زعمي بأي حال.
مؤسسات الدولة القديمة (البوليس والقضاء والجيش) هي ما تحفظ عمل مؤسسات الدولة الجديدة تحت سلطان رجال أعمال الشعر المستعار والأيدي الناعمة التي لم تستخدم سوى في الأكل والتوجيه.. تلك حقيقة موضوعية وليست راهنية. والأثبات مرهون بملاحظات اندلاع الانتفاضة : بتخطي الانتفاضة للحاجز السياسي نحو الأفق الاقتصادي والاجتماعي، دائما ما انعكس المطلب الجمعي من الميادين والمظاهرات لداخل كل مؤسسة من المؤسسات الجديدة للنظام الجمهوري: الإضراب العام للمطالبة بالحق ، الحق وليس المنة ، الحق وليس ما يمكن الجدال عنه ، الحق في إقالة وانتخاب المسؤول المباشر.. أو ما عرف في الثورة المصرية بالحق في التطهير.
ببساطة وبعيدا عن أي حذلقة : مؤسسات الدولة الجديدة من مصانع وهيئات تعمل وتسهر لخدمة وبناء مجتمع منهوب ، لم تعمل عبر العقود السابقة بكل هذه الطلاقة والبساطة، لم تبني كل مباني الخرسانة من حولنا ، ولم تنتج كل البضائع التي نعيش عليها، لم تصنع كل الحضارة الحالية إلا لأن البرجوازية ومنظمات قمعها تضطر لتركها تعمل في سلام على الأقل لبضع ساعات محدودة في اليوم. ايضا، لطالما سعت هذه المؤسسات (من مصانع وهيئات) بعد اندلاع كل إنتفاضة ، إلى التحرر والادارة الذاتية وضمان الا تحشر البرجوازية انفها في العملية الاجتماعية للعمل لكن عصابة مسلحة تدخلت وستتدخل في كل مرة لإجبارنا على العمل والسلاسل تلف عقولنا قبل رقابنا وأقدامنا… عصابة (البوليس - القضاء - الجيش) تحتكر كل سلاح ورصاص المجتمع وتوجهه لعقل وفكر كل مبدع ومستقل حتى يخضع.
لحين تنجلي هذه العصابة بما تشكله من سقف فولاذي يحجب عنا ضوء وأمل الانسانية، لحين تنجلي هذه العصابة ويُقلب نظامها الجمهوري فإن كل الأحاديث والأماني والخطط عن التحرر ، عن الإنسان وعن مجتمعه المستقبلي ،، كل مهام الانسانية مؤجلة رهنا بنظام يجسد تجميع حقارة كل عصور الملكية الخاصة البائدة (نظام جمهورية رجال الأعمال) الذي لن ينقلب إلا بتحول الثورة الدائمة بمجتمعنا بأشكالها العديدة الى شكل الاضراب العام والعصيان المدني وطبعا بالانتفاضة ضد عصابة البرجوازية.
------------------
كيف ذلك والبوليس والجيش في عز جبروتهم ؟ كيف وقد قتلوا ويقتلوا وسيقتلوا الالاف مروجين انهم ارهابيين لا يستحقوا سوى المشاهد عن القتل بالتعذيب والتمثيل بالجثث لمواطنين بسطاء - تلك المشاهد التي سُربت أو أذيعت لإرعاب واخراس وتدجين من يشاهدها ؟
كيف ذلك وكمائن البوليس في كل شبر؟
كيف الخلاص وجبروت الجيش قد حارب وهزم كل من احتج من فئات الشعب؟ (إضرابات الترسانة واعتقال الالتراس ..الخ)
في رأي عديد من العسكريين لا تندلع الثورة ولا تنتفض الشعوب الا لما تفتر ماكينة القمع الشرطية والعسكرية. "لما يدوا الامان"، "لما قبضتهم تخف" عندها .. الفارس شعب سيهب/ الفارس جيل يتخطى أهوال الدرب
سلطة البوليس على المجتمع لا مراء فيها إلا بسفسطة عن الكم - تماما كما الحديث عن نهب فائض القيمة وحقيقة العمل الزائد الذي يُجبر عليه كل مواطن.
سيطرة وقمع البوليس في أوروبا أقل من إفريقيا وآسيا .. معدل الاستغلال الاجتماعي لأوروبا أقل من نظيره في الشرق الأوسط وآسيا ..الخ هذه السفسطة عن (الكم) ما سيحاول أي أحمق ان يشتت به بحثنا هذا .. كيف الخلاص.. من رئيسنا الحالي ومن زمن رئاسته الخسيسة؟
حد فيهم كان يصدق .. بعد جهل وبعد موت .. ان حس الشعب يسبق .. أي فكر وأي صوت فؤاد نجم - الشيخ إمام .. بشاير يناير ================================ (*) نقطة هامشية للفضح : عمل البرادعي كمستشار في حكومة السيسي عدلي منصور التي نفذت أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث (فض اعتصام رابعة العدوية).. ان تبنيه الاشتراكية الديمقراطية مقصود وله هدف غاية في الاهمية ؛ افساد الاشتراكية بمثال عملي من اوسخ ما يكون.
#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فضح فهمي فتح الباب مرة ثالثة
-
اسوأ ما في القضية الفلسطينية - خيانة العرب
-
معركة لمنع تعديل الدستور المصري
-
المغرب بين الزفزافي والاخوان والمغرب
-
الذكرى السبعين لنكبة فلسطين
-
كرة القدم والثورة المضادة المصرية
-
محمد صلاح بين الخيانة والبطولة
-
مقارنة : الصهاينة والعرب
-
الاساس للمحرقة الحالية
-
عاشت الثورة السورية رغم الجيش الجمهوري
-
مع الجيش ضد داعش.. احه
-
جرائم حرب محمد محمود 2011
-
شهداء من الجيش المصري .. احه
-
الشرطة تختطف سجناء الاسكندرية
-
اخوان المغرب يذبحوا الثورة
-
ردا على دعاة مفيش فايدة
-
انتفاضة السكاكين تتقدم. النصر للمقاومة
-
الهري ليه انتشر ؟ عوني حجازي
-
الف سنة سجن - اذكروهم في كل خطوة
-
أربع مشاكل تواجه المسجون المصري(3)
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|