أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد عبد الرحمن الحجي - عذراً أيها -الأصدقاء-














المزيد.....

عذراً أيها -الأصدقاء-


أحمد عبد الرحمن الحجي

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 01:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير العراق ........
مع غروب شمس ذلك اليوم في المدينة الخضراء الجميلة التي أدرس بها، ذلك اليوم الذي أنجزت فيه امتحاناتي، كنت قد اتفق مع بعض الأصدقاء أن ألتقي مع بعض الأصدقاء ابتهاجاً بهذه المناسبة. ما بدأت الجلسة حتى امتلأ المكان دخاناً من الأركيلة (أو الشيشة كما نسميها)، حتى لا نكاد نرى بعضنا بعضاً.
بدأ الأصدقاء بتناول أطراف الحديث دون كثير مقدمات، سباب لفلان، و غيبة لهذا، و اللعنة لذاك، حتى لخُيِّل إلي أننا نعيش في وسط من المجرمين و السارقين. و كالعادة – و بما أنني من العراق- بدأ الحديث مروره بالعراق، فآراء و آراء. ..
أساءني فعلاً ما سمعت منهم، فما من سيئة حدثت في العراق إلا تناولوها باللسان الطيب و المدح و الثناء، وما من أمر جميل لصالح العراقيين إلا أكالوا عليه السباب و الشتائم. و لا تستغربوا طبعاً من مديحهم لما يدعى بالمقاومة، و أنها ستحرر العراق و تخرج "الأعداء" و هلم جراً!
و لكن ما أساءني أكثر هو أن نفس أولئك الأشخاص الذي كانوا يسبون و يشتمون، أصحاب اللسان القبيح و الصوت النبيح، هم بأنفسهم كانوا يتحدثون عن حرية الأوطان و قضايا الشعوب و تحريرها، ممتدحين أي عمل يذهب ضحيته أبرياء من الناس، حتى أنني أصبحت أقول دون تردد: كأن معيار وزنهم للأمور في العراق بمقدار ما يسقط فيها من الضحايا الأبرياء.
و كنت قد ذكرت أحدهم بما جرى من عمل وحشي إجرامي على أيدي الإرهابيين قبل أيام و راح ضحيته مئات النساء و الأطفال، فأجابني آخر –بعد نفث الدخان من فمه- " كل مقاومة لازم يروح فيها أبرياء"، شكراً لهذا الجواب، سأقوله لعمر الطفل المسكين الذي سقط شهيداً على أيدي الغدر عند رجوعه من مدرسته.
و طبعاً وفقاً لهذا المعيار المقلوب، كان لصدام أثراً طيباً في قلوبهم، و العكس لكل العراقيين الشرفاء، و كأن الشعب العراقي قد ولد كقطيع من الغنم، جُبِل على أن يحكمه النظام السابق دون حراك.
فما كان مني إلا أن ذكرت بعض الجالسين، و كانوا من بعض البلدان العربية التي ما تزال أجزاء منها تحت الاحتلال، ذكرتهم بذلك، عل هؤلاء العابثين أن يجدوا مكانا غير العراق ليلقوا به بسقطهم و خبثهم. و قلت لهم في ختام اليوم المشئوم دون تردد: نعم، كان العراق محتلاً و اليوم نحتفل بالذكرى الثالثة لتحريره من قبل الأصدقاء و سنقود العراق وسط هذه المعمعة بحكمة و اقتدار، و سنصل بعون الله إلى بر الأمان، أما أنتم أيها " الأصدقاء" فعذراً لكم، ليس العراق ما تقولون ...



#أحمد_عبد_الرحمن_الحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير سنة الحياة
- نكبة الأدب الرديء
- أحبابنا الأمريكان


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد عبد الرحمن الحجي - عذراً أيها -الأصدقاء-