علي الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 22:58
المحور:
الادب والفن
عشية تكليف السيد ( عادل عبد المهدي ) تشكيل الحكومة المقبلة اعلن الدكتور جابر الجابري الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة و السياحة و الاثار انه لم و لن يتقدم لشغل منصب الوزير في وزارته التي يشغل فيها وكيلا اقدم منذ ما يقرب من 14 عاما ، معاكسا بذلك الحسابات التقليدية التي تتنبأ بترشيحه او بتقدمه لحمل حقيبة وزارة الثقافة و السياحة و الاثار دون منازع .
و رغم ان الاخبار التي تسربت تشير الى ان القائمين على تشكيل الكابينة الوزارية كانوا قد عرضوا عليه استيزاره في هذه الوزارة لاسباب معروفة كونه هو ابن الوسط الثقافي و شاعر معروف و مثقف يتوسد وسطه دون منازع و حاصل على شهادة الدكتوراة في الادب العربي و اسباب اخرى تؤهله لحمل هذه الوزارة و النجاح فيها .
و لا يعلم المتتبع في الشان الثقافي اسباب غموض واضح في احجام السيد الجابري عن التقدم للفوز بهذه الوزارة رغم علاقته الوثيقة و العميقة بالسيد عادل عبد المهدي منذ ما يقرب من 40 عاما ، و اذا اردنا التمدد في تفسير اسباب هذا العزوف فربما تقف في مقدمتها اسباب عدة ، ربما يعرف المتتبعون في الشأن الثقافي بعضها .
فالمعروف ان وزارة الثقافة يتربع على بعض اركانها مدراء عامون و متنفذون لاعلاقة لهم بالثقافة و المثقفين و يحولون دون وصول الرسالة الثقافية للاخرين و لا يعرفون من الهم الثقافي العراقي او العربي او العالمي شيئا ما ، و هذا ما يتفق به الجابري مع اتحاد الادباء و نقابة الفنانين و المنظمات المعنية في تشخيص هذا الشأن .
هذا من جانب تشخيص الداخل في وزارة الثقافة اما حين يتطور الامر و يكون السبب هو من خارج الوزارة فربما ان هناك كواسج سياسية تلعب بكابينة العراق و هو بالضد منها و لا يريد ان يدخل مرة اخرى كلاعب اساسي ضدهم ... و ربما يقف سببا ً اخر يخصه هو في ان يزهد عن حمل الوزر الوظيفي الرئيس للثقافة و ينأى بنفسه عنها مثلما نأى عن ذلك محمد مهدي الجواهري و مظفر النواب و يكتفي بحضوره في الوزارة وكيلا اقدم يؤدي رسالته عن بعد
لكني و حسب معرفتي بالوزارة و شخص الجابري العنود يراهن على وزير الثقافة الجديد الذي سيتفاجأ بالوضع الداخلي للوزارة
#علي_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟