كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 05:19
المحور:
الادب والفن
سيريا ليزم
أفواه فاغرة
من دهس
الدهشة
لأحداث مطوية
على طريق العودة
إلى صواب
انتهى وقته
-
وثمة طرائد
لوقت مستقطع
تقع فريسة
فشل زريع
في عبور
دهر
هنيهات الزمن
الطريح
على صخرة العدم
-
ونحن ندحم
السابلة
لنقزم حجمنا
الكفيف
بين المارة
-
ونعصي السلطة الحاكمة
وفي كل محاولة
فك اشتباك
الأزدحام الحضاري
من على الرصيف القاري
ونعاني من عدم قدرتنا
على الأنصياع
-
ونترنح
على وقع هوية
الهرواة
فوق هامات محنية
-
ونتداعى لامتطاء
وعورة
الانشداه الغبي
المطارد
سحناتنا
وبلا عجب
~
ونستهلك
جل أعمارنا
ومن السعي
في طلب الرزق
والذي لا يغني
من جوع
عتيق
-
ونتوه
مع توالي
وقفات ذهول
لا تنصرف
~
وبشر الأزمنة
الموصومين بعار
صرف دقائق صعبة
لا يتضح
على سحنة
ذهبت ملامحها
أدراج رياح
الدهشة
وعلى حين غفلة
~
لإنسانية
تشخص عيونها
على ساعة رخوة
مدلاة عقاربها
من لزوجة
وميوعة الوقت
نحو الأرض
~
مع استدارة
حلبة
وقت مزدحم
معلقة على حائط
لزج
يرقص على حلبتها
رقاص ثمل
-
وتدور عقاربها
اللاسعة
وعلى مدار الساعة
-
والوقت يداهمنا
ليرمقنا
بنظرة ضبابية
ليقشع سديم دقائق
عن حطام ثواني
ويحاول أن يسد
صنبور
إضاعة وقت
لا ينصرف
~
ونحن رحى
لدقيق
الزمن الوجيز
وهو يتزحلق
عن حجر صوان
أملس
يطحن صلابتنا
ويكدسنا
في أكياس طحين
للاستعمال المجاني
في أفران
سيئة طهي
خبز عيش
لا يشبع
من شره
لعق الأصابع
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟