ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 05:29
المحور:
الادب والفن
((غجريّة عاشقة))
آهٍ كيفَ منذ عشقتك، صرتُ امرأةً أخرى! صار إحساسي بالزّمان والمكان والأشياء من حولي مغايرا. سّاعة الحائط لم تعد تلدغني بتكتكاتها. صارَ ايقاعها يدغدغني كأنّهُ صوتك انتَ يناديني، يُدلّلُني: ري.تاي. ري.تاي.ري.تاي. آهٍ كيفَ أَيقظتَ فراشات الحلم من سباتها الشتويّ فطارتْ تبحثُ ليديكَ عن عُنوان! آهٍ كم أنتَ تُشبهني، كأنّنا مُثَلَّثَنان مُتطابقَان. حتّى شوقي هو بصمة من شوقك وفكري بصمة من فكرك. آهٍ كيفَ صارَ لوُجودي معنى بعدما كنتُ مجرّد تمثال في متحف الحياة. آهٍ كيفَ في غمضةِ حُلُمٍ، صرتَ قطارًا أنا محطّاتُهُ والسّكة، صرتَ روايةً أنا عُنوانها، صرتَ بحرًا أنا محاراته ، مدّه وجزره، صرتَ سماءً أنا نجومها، قصيدة أنا قافيتها، ايحاءاتها واللحن. صرت بعضي وكلّي ونجم جبيني، غدي حاضري وأمسي. آهٍ كيفَ اتخذتِ الأماكنُ ألوانَ قوس قزح وفرحٍ وصار للزمان نكهة فاكهة الحنين.
آهٍ حبيبي، أحبُّكَ حتّى يبلغ الحُبُّ مُنتهاه.
1.11.2018
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟