أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - البورنوميديا














المزيد.....

البورنوميديا


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 13:06
المحور: كتابات ساخرة
    


من نافل القول قولي أن ما يسمى بالسلطة الرابعة التي من المفترض أن تلعب دوراً ولو صغيراً في كشف الحقائق وإظهار الوقائع كما هي، كان وعبر التاريخ دوراً وهمياً زاد في إيهامه التقدم التقني اللذيذ، فعلى العكس مما توسم به السلطة الرابعة، فإن تاريخ هذه السلطة الخرائية كان بالعموم موجهاً نحو التضليل والتزوير وغسيل الدماغ والضحك على اللحى أكثر منه فضح الحقيقة وتعريتها، ففكرة حرية الصحافة ودورها في إظهار الحق وإزهاق الباطل هي فكرة من الواجب رميها في التواليت قبل أن نفتح مجرى الماء ليأخذها بعيداً عن أنفاسنا، فالسلطة الرابعة تقوم على تزييف الحقائق لصالح من يدفع فقط.
وهكذا غدت كل وسيلة إعلامية عاهرة، والفرق بين وسيلة وأخرى يكمن فقط في التبعية والمقدرة على خداع الناس، وتصوري هذا أطبقه على نماذج من الإعلام العربي، وأبدأ بالإعلام الرسمي العربي الذي يشبه العاهرة الخاصة التي لا تبيع نفسها إلا لرجل أو لزمرة معينة، وهي ليست بالجمال والشكل المرغوبين من الذوق العام، وأداء هذه العاهرة تقليدي محافظ، فلا يوجد عندها حس الإبداع، وليس مطلوباً منها أكثر من تقديس فحولة الديكتاتور وحزبه، وهي تمارس البورنو بطرق مملة، ما يجعل الجمهور يتململ ويتندر عليها ويمتنع عن متابعتها بجدية، ولكن مع صعود نجم قناة الجزيرة في الفضاء الإخباري تغير معنى العهر الإعلامي، وخصوصاً أن من عملوا فيها أصحاب خبرة في معاهر الإعلام الإمبريالي الشريف، فهذه العاهرة اللعوب رفعت من مستوى الكذب والتلاعب والإيهام إلى درجات جعلت الجميع ـ بوجود قحل إعلامي ـ يستمتعون بحرفية " إغوائها الصهيوأخونجي بحجة الديمقراطية على سنة الله ورسوله "، وهي عاهرة مثقفة وتتكلم لغات تذكرك بعاهرات خلفاء المسلمين، وليست مثل الإعلام الرسمي شبه أمية، وقد قام العرب الأثرياء، الخليجيين وأتباعهم البلهاء باستنساخ عاهرات إعلامية مثل هذه العاهرة كقناة العربية وسكاينيوز وغيرها في محاولة منهم ليكون لهم وجود في سوق العهر الإعلامي العربي "الموجه معظمه غربياً" فتخيلوا هذه القنوات تدعو إلى تحرير فلسطين أو إلى التنوير إو إلى محاربة الهيمنة الإمبريالية فلن يقوم لها قائم لا هي ولا قوّاديها .
وإذا ما التفتنا إلى وسائل الإعلام الدينية فهذه الوسائل الفتنوية التفتيتية تتعهر على سنة الله ورسوله،وتدعو إلى الجهاد ضد الجميع حتى الأخوة لكن لا تدعو للجهاد ضد الصهاينة والأمريكيين، وهي رغم تدينها مثل غيرها مأجورة وليس لوجه الله، فلولا إلهها الحقيقي "المال" لما وجدنا هذا الحب العُهري الإرهابي الشريف لله ورسوله وكتابه، فبالنتيجة هي تُسر الكثير من طالبي عاهرات الجنة المعتوهين بالجنس.
طبعاً لكل عاهرة سوقها عند المراهقين الكبار قبل الصغار في سوق البورنو الإعلامي العربي العظيم الذي دمر بلداناً بإغواءه غرائز الرعاع والغوغاء المكبوتة عقلياً وجنسياً، في أمة العرب الإسلامية الخالدة، حيث العقل ممنوع أن يعمل أكثر من باقي الإعضاء .
تكبييييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أأقرأ جسمك أم القرآن؟
- هل سيكتشفون كم كانوا أجحاشاً حقيقية!!!؟؟؟
- أن ننسى أم أن نندم
- مهد -الثورة- السورية التقدمية
- كيف اشتروا الجزء الأبله من الشعب السوري و باعوه؟
- الذي فخخ طفلتيه في سبيل محمد وربه
- عن ثوار فلسطين وفتنة العورة السورية
- عبد عبيد آل سعود -عبده وازن-
- علي فرزات ككاريكاتور بائس
- الملكان المراهقان محمد بن سلمان وعبدالله بن الحسين
- للثورة مقام وللعورة مقام
- عندما جعل المجاهدون الأسد ينتصر على إلههم
- وستبقى العورة السورية تقبح وجه التاريخ وتغيره
- مونولوج مجاهد وثائر سوري
- يرتاحون على خوازيقهم صاغرين
- الذين يتقلبون في قبورهم وهم أحياء
- الشبيحة الطنطات والقبيسيات
- ليست معارضة مزيفة فقط بل وفاشلة...تكبييير
- العورة السورية / نص غير إيروتيكي
- لماذا جعل الله ثوار سورية خاسئين منهزمين؟


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - البورنوميديا