أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - رسالة إلى الدكتور شاكر النابلسي














المزيد.....

رسالة إلى الدكتور شاكر النابلسي


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 12:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لستُ في مقام تقديم الدروس ولا إسداء النصح ، لكني ، كمهتم بقضايانا العربية والإسلامية ومتتبع لكتاباتك وراصد لمواقفك ، أجدني أنوء بأمانة توضيح أمرين أساسيين هما كالتالي :
الأمر الأول : ويلخصه إيميلي أوغيست في قوله ( ليس هناك أخطر من فكرة يكون الإنسان أسيرها ) . وكذلك هو حالك وموقفك من الأستاذ سيد القمني الذي ما أن نشر رسالة التهديد بالقتل التي تلقاها من إحدى الجماعات الإرهابية ونصَّ قرار " التوبة المكرهة" عن النشر والبراءة " المغتصبة" عما نشر ، حتى كنتَ له ذلك " الهُمَزَة اللُّمَزَة" الذي لم يرحم ضعف امرئ من شدة الخطب ولم يَشْدُد من أزر زميل حاقت به المصائب . فجاءت مقالتك " سيّد القمني: بئس المفكر الجبان أنت !" كلها همز ولمز واستهزاء من كاتب عملاق أصررتَ على طعنه في كبريائه إذ خاطبته(سيّد القمني: لقد كنت مثالاً للمفكر الجبان، وتركت لدى الإرهابيين الأصوليين المجرمين انطباعاً كاذباً، بأنهم انتصروا على الليبراليين ) . بل إنك تجزم أن ما ذكره سيد القمني عن التهديد ليس سوى ( قنبلة دخان مسيلة للعواطف، ومثيرة للغرائز في رأيي لا معنى لها، غير الإثارة فقط. وقد استطاع القمني أن يثير الغرائز ويستدر العواطف العربية السهلة الإثارة والاستدرار ). ورغم المعطيات والأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر بعد واقعة تهديد القمني ، والتي ـ الأحداث الإرهابية ـ تفند مزاعمك وتسفه "تأكيدات" الدكتور كمال حبيب القيادي السابق في "جماعة الجهاد" المصرية، التي استندت إليها لإشاعة أن ما ذكره القمني لا يعدو أن يكون "دجلاً ونصباً ومحاولة للتسول والارتزاق من بعض الجهات القبطية والعلمانية في مصر التي تقدم له الدعم" ؛ رغم كل تلك الأحداث الإرهابية والعمليات الانتحارية لا زلتَ أسيرا لفكرة " المسرحية" . هذا ما نقرأه في مقالتك عقب نشر موقع الشفاف مقالة للسيد القمني كانت قد نشرتها مجلة روز اليوسف قبل حادث التهديد ( اليوم، يعود إلينا سيدنا القمني سالماً معافاً.
فلا رأسٌ قطعت، ولا جلود سُلخت، ولا أصابـع بُترت، ولا أرجل تكرسحت، ولا أضـلاع خُلعت، ولا أقـلام كُسرت!
فحمداً لله على السلامة يا سيدنا القمني.
الحمد لله لعودة العقل.
والحمد لله على اندحار الشعوذة، وأخيلة الجان، وكوابيس الفتاوى ). مما يدل على استعدادك النفسي لرؤية رأس القمني مقطوعة وأعضائه مبتورة لتشهد له بالصدق .
الأمر الثاني : تخليك عن الشعارات التي جعلت منها سياط اللمز التي أدمت فؤاد القمني وطعنت كبرياءه . إذ لما اطلعتُ على شعاراتك ( كلنا يا سيّد نطلب الشهادة في سبيل فكر الحرية الآن، في هذا الزمن المالح التعيس، وفي مدن الملح القاحلة من الحرية والديمقراطية والكرامة التي نعيش فيها؟كلنا ينتظر الساعة التي يقطع فيها الإرهابيون السلفيون رؤوسنا جزّاً كالشياه ) ، اعتقدتُ أنك جاد مجد ، من جهة لكونك "جربتَ" التهديد والملاحقة من طرف العناصر الإرهابية كما جاء في مقالتك "هل يريد الأصوليون حقاً قتل القمني، ولماذا؟ " (وأنا أكشف هنا سراً لأول مرة. لقد سبق للإرهابيين أن كسّروا لي بيتي ليلاً على مدار يومين كاملين 3- 4/7/2003، واضطررت أن أرحل منه إلى بيت آخر) . ومن جهة ثانية لكونك خالطت شهداء الفكر بالفعل وبالقوة . على هذا الأساس راسلتك بعد خمسة أيام من توصلي بالتهديد الأول بما يلي ( واعتبارا لما لك من تجربة في التعامل مع مثل هذه المواقف ، أرجو أن ترشدني لكيفية التصرف .. فأنا بحاجة إلى نصيحتك أو أي مبادرة تراها تحرك الشرطة على الأقل للقيام بعملها الروتيني . طبعا لا أخشى من مصير القتل ولا أريد الإحساس بلامبالاة ممن هم مسئولون عن حماية المواطنين . وأنا أكتب إليك أطمئنك أني لن أجبن وأنك لن تكتب عني " بئس الجبان أنت" كما كتبت عن سيد القمني . . أأكد لك أستاذي المحترم أني لن أكسر قلمي ولن أبلع كلامي . ولكني لا أريد أن أموت في صمت ) . قد أكون محظوظا ، قياسا إلى السيد القمني ، من حيث التعامل الجدي للسلطات الأمنية مع موضوع التهديد ، لكني لم أكُنْه معك . وكما راسلتك ، راسلت كذلك ثلة من الأساتذة الأصدقاء في مقدمتهم العفيف الأخضر ، أشرف عبد القادر ، سمير إبراهيم حسن ، فاتن نور ، فرات اسبر . كل هؤلاء أجابوني وتابعوا مجريات الأحداث بتفاصيلها ، خاصة الأساتذة : العفيف الأخضر ، أشرف عبد القادر وسمير إبراهيم حسن الذين لم يبخلوا علي بالنصيحة والإرشاد ، إلا أنت . حينها أدركت أنك لمّاز وطنّاز تهوى الفرجة على الطريقة الرومانية القديمة ، وحين الجِد يخور العزم . وصدق المثل الشعبي المغربي ( تبيعون القرد وتضحكون على من اشتراه ) .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرارات السياسية تتغذى على الأعراف وتوظفها لتهميش المرأة وإ ...
- الفقه شرعنة للعرف وتشريع للتمييز ضد المرأة
- عولمة الإرهاب وعولمة الحرب عليه 2
- لما تصير المرأة ضحية العُرف والفقه والسياسة(1)
- أصبح ممكنا الحديث عن عولمة الارهاب وعولمة محاربته 1
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- شيوخ التطرف هم ملهمو الرسام الدنمركي وشياطينه
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن 2
- التحالف مع العدل والإحسان لا يكون إلا على أساس معاداة النظام ...
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن -1
- مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب
- الثورات لا تكون دائما بلون الدم ورائحة البارود
- تحريم تهاني أعياد ميلاد المسيح تحريض على الكراهية وتكريس لها
- إذا ضعفت حجج المرء زاد صياحه
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- هل القادة المسلمون حقا يد واحدة ضد الإرهاب ؟
- العنف ضد المرأة تكريس لثقافة الاستبداد
- يوم تواطأ الحداثيون والإسلاميون على الصمت
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - رسالة إلى الدكتور شاكر النابلسي