أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد عمر - اضطراباتٌ في المقبرة .!














المزيد.....

اضطراباتٌ في المقبرة .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


اضطراباتٌ في المقبرة .!!
رائد عمر العيدروسي

عندنا في المقابر .. اللائي لسنَ ككلّ المقابر .. كأنّ فيها ظواهرٌ تتلو ظواهر .. اعداد الموتى والقتلى تكبر , فمساحة المقبرةِ تصغر .. كسرُ جبرٍ للخواطر , والخواطرُ تعزفُ تراجيديا المخاطر .
في مقرّات الأموات , ورغماً عن أنوفهم .. فالمحاصصةُ والطائفيةُ مشرعنة او بشرعنة .. كسفينةٍ منطلقة من دونِ شراع , ليس لها في الإبحارِ نحو الآخرة أيّ باع .! .. الشيعةُ تنقلُ , وتدفنُ موتاها في مقبرة السلام – لعلّ الموتى يرقدون بسلام , في النجف الأشرف .. جماهيرُا السنة لا يأخذون الميّت الى مقبرة السلام , حتى لو سيرقد بسلام .! , وتقتضي مقتضياتٌ أن تضحى المقبرة عريقة وقريبة المسافة ولأعتباراتٍ نفسيةٍ كذلك .. لكنَّ لا تأثيراتٍ على السادة الموتى اينما وحيثما غدت قبورهم حتى لو فوق قمم جبال كردستان " البرزانية او الطالبانية " فهي سِيان .!
O - قاسمٌ مشتركٌ كأنه منَ " القسمة والمقسوم " بين السيعة والشنّة برفضٍ ممتعضٍ لتشييدِ ونصبِ اعمدةٍ كونكريتيةٍ عملاقةٍ في زوايا ومن حولٍ اسيجةِ المقابر , ليقام ويُبنى من فوقها وفي فضائها مسرح , دار اوبرا , ملاعب رياضية , او دور سينما .! ولا نقول ديسكوات ! , والرفضُ الشنّيّ – السيعيّ هذا كأنه من محرّماتٍ سيكولوجية لم يجرِ إدراجها في القرآن الكريم ولا في السنّة النبوية , ولا حتى بأحاديث الأئمة الأطهار , لمْ تعترض , لم يتعرّضُ لها فلاسفةٌ اشرار ذو وقار ..
O - : - إنها دعوة لاعلائقَ لها بحزب الدعوة , لإعادةِ تنظيم – من الصميم , لتخليدِ مآثر لسكنةِ المقابر , وإعادةِ توزيعِ موتى المقابر , الى مقابرٍ متخصصة , مقابرٍ نوعية , ومقابرٍ عامّة لعموم الجماهير : -
A – اَلا من الأولى تخصيص مقبرةٍ لشهداء الحرب ممّن دافعوا على القُطر .
B - الكُتّاب والأدباء ورجال الإعلام , وبمعيّتهم نجوم الفنّ , اَليسَ من استحقاقاتهم وافضالهم تشييد مقبرةٍ خاصّة بهم تليقُ بنتاجاتهم : < هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون >.! ؟ سورة الزمر – آية 9
C – لفِتَ انتباهي , وشدّ انظاري حديثٌ مدوّنٌ ومُعلّقٌ في المسجد النبويّ في المدينة المنوّرة , والحديث للرسول محمّد " ص " يُغيّر فيه كلامه للمرّة الأولى والأخيرة او الوحيدة , النّص الحرفيّ الدقيق للحديث : < كنتُ قد نهيتكم عن زيارة القبور , ولكن زوروها كي تتذكّروا الآخرة > .. ودونما تأويلاتٍ ولا تفسيراتٍ خاطئة او مغرضة لأبعاد حديث الرسولِ هذا , فالظروف الأجتماعية تغيّرت في الزمن هذا , ولم يعد عنصر الوقت وضيقهِ وضغطهِ يسمح بزياراتٍ منتظمة او في مناسباتٍ ما لزياراتِ المقابر لكثارٍ من الناس , ودونما دورٍ للوسواس الخنّاس .! , وبناءً عليهِ , وكي نتذكّر الآخرةَ عبر رؤيةِ المقابر , فلا بأسَ ولا نحسَ او شبهِ نحسٍ من تشييدِ برجٍ عالٍ كبرجِ خليفة في دبي , او برج ترامب او حتى ناطحة سحاب في ال City center تكونُ مقبرةً مركزيةً نتأمّلُ فيها الآخرةَ من كلّ زوايا الشوارع , والمقبرة العالية الأرتفاع هذه ستمسى وتضحى وسيلةً لتشغيلِ الأيادي والأذرع والأرجُل العاطلةِ عن العمل .
O - مقابرنا متخلّفة جرّاءَ تخلّفنا الذوقي والفنّي والذهني , فهذه المقابر تخلو من التبليط والتزفيت ! ممّا يتيح الفرص للأمطار لتهرّؤ القبور وتلاشٍ لعبير البخور .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما لغوية - دراميّة .!
- قُصُر نظر بِبُعدِ نظر .!
- حديث رئاسي خاص .!
- شجون و شؤون رئاسية .!
- في : الخلق النيابي - الحزبي .!
- رئيس السّن .!
- AFIFA ISKENDER
- بدونِ علاماتِ استفهامٍ ولا إبهام .!!!
- الغداء القومي .!
- قلق .!!
- اوضاعٌ وضعيّةٌ وَ وضيعة .!
- انوارٌ نيّرة وبتواضع .!
- رشقة .!!
- ليسَ دفاعاً عن الطيارَين المتشاجرين , بتاتاً .!
- خبر بدونِ خبر .!
- الخاتون الصغيرة .!
- خُدود و تماس .!
- خضراء الدِمن .!
- ( كلماتٌ بلا أمل .! )
- كلماتٌ بصوت ميوزك .!


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد عمر - اضطراباتٌ في المقبرة .!