أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - مؤتمر الشباب ودعم الخبز














المزيد.....

مؤتمر الشباب ودعم الخبز


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 12:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اثار تصريح الحكومة بأن الغاء دعم الخبز سيوفر على الدولة 51 مليار جنيه الكثير من الشجون، فأخذت افكر في وجوه الانفاق الفارغة التافهة عديمة القيمة التي تبدد فيها هذه الحكومة مئات المليارات بدون ان تعود بأي فائدة على الدولة ومن فيها.
وعلى سبيل المثال هذا الشئ الذي يدعونه مؤتمر شباب حيث تقوم الرئاسة بدعوة 5000 شاب من الخارج وتدفع لهم تكاليف الرحلات الجوية وتكاليف الاقامة لياتوا الى احد المنتجعات المكلفة ويحضروا بعض الفاعليات التي لا تعني أحدـ ويستمعون فيها الى كلمة الرئيس التي لا يصدقها أحد ولا هو نفسه، وتوزع عليهم الهدايا المكلفة للغاية، ثم ينفض المولد بعد استهلاك ملايين ان لم يكن مليارات من اموال الدولة بدون أي عائد ولا فائدة تعود على البلد ومن فيها.
ومثال أخر على هذه التكلفة الباهظة المليارات التي تنفق على اعلام فاشل ليس له اي قيمة ولا يقدم الا الكذب والكذب والمزيد من الكذب والتلفيق وحتى عند افتضاح اكاذيبه يظل يكذب فهو اعلام فاقد للحياء والمصداقية والمهنية ولو كنا في بلد يحكمها قانون لما ظلت رموزه تطل علينا بوجهها القبيحة في كل يوم وليلة.
نموذج اخر لهذا الانفاق الباذخ الغير مبرر هو قائمة ما يدعون بالمستشارين الذين يستنزفون اموال الهيئات والمؤسسات الحكومية بدون ان يقدموا اي شيء حقيقي لهذه المؤسسات اللهم الا الفشل والخسارة والسقوط.
وفوق هذا وذاك ما يتم انفاقه من مليارات على اجهزة التجسس والتتبع الحديثة التي يشتريها هذا النظام وجيوش المخبرين والذباب الالكتروني التي يطلقها على اي معارض أو رافض لما يحدث لبلاده من تخريب ونهب منظم، ولو حكى اي معارض في مصر عن اعداد من يلاحقونه على مدار الساعة سواء على أرض الواقع أو في العالم الافتراضي فلن يصدقه أحد.
وحتى لو قررت الابتعاد عن السياسة ايثارا للسلامة سيظل هؤلاء يلاحقونك وينغصون عليك عيشك، وهؤلاء يصرف لهم شقق واجهزة وسيارات ومرتبات ويوظفون معهم جيرانك ومعارفك حتى لتبدو رواية اورويل 1984 الى جوار ما يحدث في مصر رواية ترفيهية.
ان اشارة من مخبري النظام يمكن ان تحرك اي شخص بائع .. موظف .. سائق .. عامل ..الخ فأي شخص لا يجرؤ على رفض طلب لهم وينفذ تعليماتهم بدون نقاش وحتى لو كانت هذه التعليمات خارجة عن القانون فهم القانون وحتى لو كانت هذه التعليمات لا اخلاقية ومجرمة شرعا فهم الشرع وهم من يحددون الأن الاخلاقي واللاخلاقي.
ان هؤلاء ينفقون مبالغ تقدر بمليارات سنويا يمكنها ان تبني دول لا ان تدعم الخبز وهو الغذاء الوحيد الباقي للفقراء بعد تدمير الزراعة المنظم الذي تقوم به حكومة العار.
وليت هذه الصحوة موجهة لتجار المخدرات أو تجار الآثار أو عصابات سرقة السيارات أو خطف الأطفال أو سرقة الأعضاء لكان الامر هان ولكنها موجهة وفقط للشرفاء والذين يتمتعون بالوعي الكافي ليعرفوا حجم ما يحاك لهذا البلد من مكائد وما يسقط فيه عمدا من افقار وديون وتجريف للثروات.
ومن لديهم الجرأة على سؤال هذا النظام الفاشل الفاشي عن الضرائب والجمارك والرسوم التي يحصلها والتي وصلت الى أكثر من نصف ميزانية الدولة وما الذي يفعله النظام بما يقرب من 500 مليار جنيه يتم تحصيلها تحت بند الضرائب ما الذي يفعله بكل هذه الأموال اذا كان حال التعليم والرعاية الصحية ومستويات الفقر يعرفها الجميع ولا يخفى انهيارها وفشلها على أحد ويجد في دعم الخبز مشكلة تؤرق مضجعه!
ليت لنا رفاهية الشعب الهندوراسي لنترك لهم البلد بما فيها فعن اليمين غزة واسرائيل وعن اليسار حفتر وميليشياته المسلحة والى الخلف منا نظام لا يختلف كثيرا عن النظام المصري وأمامنا البحر فأين المفر!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعة القرن
- القهر
- ادعموا القتلة والخارجين عن القانون
- لماذا تكرهوننا؟
- المواطن المخبر
- المجرم الخائب
- على شفا الهاوية
- أعداء الثورة
- الكفيل
- طريقة اللواءات في حل المشكلات
- التطور الطبيعي للفساد
- مصر دولة مش معسكر
- انفراط العقد
- الخوف
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - مؤتمر الشباب ودعم الخبز