جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 17:55
المحور:
الادب والفن
سعيدة أنا كفتاة الأعلانات.تجدها تطير فرحا من قضمة شوكولاه.أو غمس قطعة فراولة في اللبن.أو عندما تمسح على راحة يديها وخلف أذنيها عطرها المفضل.أبتسم كما تبتسم فنانة مشهورة لمعجبيها معبرة عن شكرها فقط لأعجابهم بها لا أكثر.فوجهي يصلح لغلاف مجلة فنية. وأبتسامتي التي لم تعد تخرج من القلب كالسابق .تصلح لترويج عن عيادة طبيب أسنان مغمور.قد تكون سببا لجلب كل المسنين اليه باحثين عن أبتسامتي.ووجهي الذي أرتبه كل يوم قبل الخروج.من أجود أنواع الأقنعة المقنعَة.أنه ماركة عاليمة.وجهي علامة مشهورة لا يرتديه سوى الأثرياء والمشاهير.بينما وجهي الحقيقي لن يراه أحد سواه.بحجة أنني أمرأته الوحيدة وبحجة أنه رجلي الوحيد.فكل رجل بعده أغرم به أطول مدة ممكنة خمس دقائق.اتعرف عليهم عن طريق صدفة.أو لقاء شبه مدبر أحيانا على المصطبات او المقاهي,ولن أحصل سوى على هزة رأس
رفع قبعة إنحناءة معبرة عن أعجاب غير مقنع.تلويحة شكر لأنه تعرف بأمرأة سعيدة تجيد الأبتسام.وما شابه ذلك.بعدها أتلو صلاة الشكر على مفارقتهم دون التمادي بالتبادل المشاعر السطحية.كل رجل أغرم به أكتشف من أول وهلة أنه يشبهك (ويخلق من الشبه أربعين)وأنا التي أمييزك بين ملايين الناس.ببصيرة أمرأة سقطت عند جر الحبل إليها.وقلب موجوع.منذ أن قررت نسيانك وأناابحث عن رجل يشبهك لكني لم أفلح أما عن أبتسامتي فإنها لازالت تسلب القلوب الموجوعة مثلي. ومثل كل الذين ربحوا العالم وخسروا أنفسهم.!
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟