أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام محمد المزوغي - (صداقة) خطرة (3)














المزيد.....

(صداقة) خطرة (3)


سلام محمد المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


بقية القصة ستأخذ منهج القصص القصيرة جدا، ستشكل خيبة أمل.. القصص القصيرة قد تُقبل عندما تكون (كل) القصة، لكنها تكون خيبة أمل عندما تكون خاتمةَ أحداث قصة....

...............

كانت متزوجة وأما لطفلة فائقة الجمال والذكاء.. لم تكن علاقتها بزوجها جيدة لكنها لا تزال تقول أنها أحبته بصدق، كانت تقول أنه أبُ ابنتها لكنها غيّرتْ جملتها الأولى عنه ليصبح حبيبا بعد أن كان أبا، مجرد أب، حيوان.. حيوان منوي لا غير.. لا تريد أن تعترف بأن كلامها ذاك موقف دفاعي لا غير وهروب لأنها لم تحبّه يوما.. بعد ستة أشهر تُوفي زوجها في حادث، كان من هواة السرعة والدراجات النارية..
لا أزال أحمقا مع النساء، لا تزال تنقصني الحكمة والشهامة.. أظنني لا أريد الاعتراف بأني لم آتِ لهذه الأرض لأحب النساء ولأعرف كيف يجب أن تكون الأمور.. أختفي وراء إخلاصي لزوجتي لأهرب من حقيقة أني لا أعرف ما معنى "حب"، ولا أعلم حقيقة هل عدم خيانتي مصدرها حبي لها أم أني هكذا؛ عندي زوجة ككل الناس، وعليّ ألا أرى غيرها، وأن أواصل الحياة معها....
زوجتي لا تزال كما هي، تحب زوجها وأخته، تحب أمه وأباه، تحب أخاها الذي لا تراه إلا مرة في سنوات، تحب أمها وأباها، تحب المناسبات العائلية وتفرح كلما ربحت قضية جديدة؛ لا أعلم لماذا لم تملّ من ربح القضايا ولماذا لا تُفكر في خسارة بعضها لتُغيِّر.. لا أذكر أنها قالت لي يوما أنها خسرتْ مرافعة، كانت دائما سعيدة ولا تزال.. سعادتها اليوم صارت أكبر بكثير من ذي قبل، هي سعيدة بصديقتها وبابنتها التي تعودتْ أن تناديها "ماما".. كنت أظن أن زوجتي صادقة عندما قالت لي أنها لا تريد الإنجاب، رددتْ ذلك سنوات عديدة فقط لأنها كانت على يقين أني سأقبلُ أن تغادر على أن أهبها ذلك الحيوان.. كانت تعلم أن كل حيواناتي حكمتُ عليها بالموت ولا أمل في أن أتغيّر.. يؤسفني ذلك، لكني لا أشعر بأني ظلمتُها في شيء؛ درس من دروس الحب الكثيرة التي لم أتعلم منها أي شيء..
الصغيرة تناديني "بابا"، لا أستطيع منعها من ذلك، لا أزال لا أشعر بأي شعور غريب عندما تفعل، لكني تعودتُ عليها فأحببتها كما لو كانت.. ابنتي.



#سلام_محمد_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صداقة) خطرة (2)
- (صداقة) خطرة (1)
- حبيبتي متى ستستيقظينْ؟ (فل وياسمين!)
- كَهِينَا (9)
- حبيبتي متى ستستيقظينْ؟
- كَهِينَا (8)
- كَهِينَا (7)
- كَهِينَا (6)
- كَهِينَا (5)
- كَهِينَا (4)
- كَهِينَا (3)
- كَهِينَا (2)
- كَهِينَا (1)
- كنزة (3)
- كنزة (2)
- كنزة (1)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام محمد المزوغي - (صداقة) خطرة (3)