أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بيار روان - السعودية: الأمير، وما يدبر من اغتيالات… وأسياده














المزيد.....


السعودية: الأمير، وما يدبر من اغتيالات… وأسياده


بيار روان

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 09:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


المملكة السعودية: الأمير، وما يدبر من اغتيالات… وأسياده

يوجد الأمير ولي عهد المملكة السعودية، محمد بن سلمان، في وضع سيء. هو الذي أطلق تدخلا عسكريا مدمرا في اليمن، مع آلاف القتلى وعشرات آلاف الضحايا، تُوجه إليه أصابع الاتهام من قبل القادة الأوربيين والأمريكيين في قضية مقتل صحفي.

يا لها من يقظة ضمير مفاجئة ! ليس لهؤلاء الممثلين التجاريين لرجال صناعة السلاح ذمة أكثر من سادتهم. إنهم مهتدون بالمصالح الاقتصادية والاستراتيجية للقوى الكبرى التي يمثلونها، لا غير.

تعرض الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مدون أخبار بالصحيفة اليومية واشنطن بوست، لاغتيال مع سبق إصرار من قبل فريق مختص بعثه محمد بن سلمان يوم 2 أكتوبر 2018 إلى قنصلية السعودية في إسطنبول. هذا ما أكده أردوغان ، رئيس دولة تركيا أمام برلمانه يوم 23 أكتوبر. ليس طبعا حب حرية التعبير ما جعل أردوغان يسعى إلى توضيح خفايا هذه القضية، فقد اعترف أنه ” يمكن في تركيا سجن صحافيين” حتى لو أنهم ” لا يقتلون ولا تقطع أجسادهم، كما يفعل السعوديون”.

تندرج هذه الواقعة في النزاعات التي تنشب في الآونة الأخيرة بين مختلف القوى بالشرق الأوسط ، بينها من جهة، ومع الامبريالية الأمريكية من جهة ثانية.

بعد ان تركت الولايات المتحدة الأمريكية إيران تقوم بدور مركزي في الحرب ضد داعش، في سوريا وفي العراق، قامت بانعطاف دبلوماسي لمنع إيران من الخروج قوية من النزاع. فقد عادت نحو المملكة السعودية، التي لم تتخل عنها أبدا. وبعد فترة وجيزة من انتخابه، ندد ترامب بالاتفاق حول القوة النووية الإيرانية، معلنا عقوبات تجارية جذرية جديدة ضد إيران.

نفذ تهديداته فقام بوقف صادرات المواد الأساسية نحو هذا البلد، ما أدى إلى تراجع قاس لمستوى عيش الفئات الشعبية. لكن تلك التدابير استهدفت أيضا الحلفاء إيران إقليميا، مثل تركيا، التي باتت تخشى الا يستمر مدها بغاز وبترول إيران. كما استهدفت القوى الامبريالية الأخرى التي كانت لها مبادلات تجارية مع إيران، حيث اضطرت إلى وقفها رسميا. وليس هذا غير بداية لأن موجة أخرى من العقوبات الاقتصادية ستبدأ يوم 4 نوفمبر 2018، لاسيما وقف صادرات المحروقات.

بعد سنوات من الحروب وعمليات القصف، توجد اشغال إعادة الاعمار في صلب المساومات المريبة بين مختلف الفاعلين في المنطقة. قبل بضعة أيام أجبر ترامب الحكومة العراقية على إبرام طلبية بمبلغ 15 مليار دولار لشراء توربينات غاز من العملاق الأمريكي جنرال الكتريك، فيما كان العقد في طور التوقيع مع المجموعة الألمانية زيمنس. كان لدى ترامب حجة وازنة : إذا أذعنت الحكومة العراقية، يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تقبل ترك أنبوب الغاز الإيراني يمد العراق بالغاز.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعمت الأمير محمد بن سلمان في كل مبادراته: ضرباته في المملكة السعودية بقصد إرساء سلطته، مبادراته الحربية في اليمن، و الحصار المفروض على جاره منافسه قطر. هذا لأن قطر التي تتقاسم مع إيران حقل غاز أوفشور في المياه الإقليمية لكلا البلدين لها مصالح مع هذا البلد.

الآن بعد اغتيال مفضوح جدا لصحافي يعمل فضلا عن ذلك لدى صحيفة أمريكية، بات من الصعب الدفاع عن الأمير السعودي بصراحة، ما يضطر عرابيه الأمريكيين إلى التخلي عنه، ولو جزئيا على الأقل.

كما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي:” المملكة السعودية بلد ومحمد بن سلمان شخص. وأنا مستعد لفصل الاثنين”. هذا لا يمس بتاتا استراتيجية الولايات المتحدة التي هي مصدر رئيس من مصادر الفوضى في المنطقة، ولا طبعا مبيعات السلاح للملكة السعودية، التي تمثل مصدر أرباح كبيرة لصناعة السلاح الأوربية والأمريكية

بقلم، بيار روان، المصدر: ·· Lutte Ouvrière n°2621 ترجمة جريدة المناضل-ة



#بيار_روان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية: الأمير، وما يدبر من اغتيالات… وأسياده


المزيد.....




- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بيار روان - السعودية: الأمير، وما يدبر من اغتيالات… وأسياده