أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - وزير الثقافة و ورث بابا خرابة














المزيد.....


وزير الثقافة و ورث بابا خرابة


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وزارة الثقافة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد هناك تقريراً في الثالث من كانون الثاني عام 2011 يشير الى ان قطاع الثقافة الفرنسي هو عكس ما يصرح به الاتحاد الاوربي من انه يمثل هوة مالية ويثقل كاهل الدولة هناك ، على الرغم من ان الدولة تنفق على هذا القطاع 13 مليار يورو في مجمل النشاطات الثقافية المختلفة ، كما ذكر التقرير ان " الناتج المحلي الإجمالي الثقافي" يقارب 58 مليار يورو من العائدات الفرنسية ويمثل ايضاً ضعف عائدات قطاع الاتصالات كما انها تساوي سبع مرات مداخيل صناعة السيارات وتوشك أن تعادل عائدات القطاع الزراعي !!
وحين كنت انتظر كغيري مخاض الجبل – والجبل هنا مجازاً - لكي يلد ولكن ليس فأراً كما المعتاد كنت اتصور في " لحظة صوفية " أن يأتي عبد المهدي بوزيراً للثقافة يجمع عليه المهتمين بهذا الشأن لا أن تعبس وجوههم حال سماعهم الاسم ، ما شجعني على هذا التصور هو ان السيد عبد المهدي استقر في فرنسا منذ الستينات وحصل فيها على شهادة الماجستير مرة في العلوم السياسية وأخرى في الاقتصاد السياسي وعمل في مراكز بحثية عديدة ، وكان رئيساً للمعهد الفرنسي للدراسات الإسلامية حسب ما كتب في سيرته الذاتية ، وهذا يجعله يعرف كيف تدار الحكومات هناك – أو هكذا افترض - .
ولهذا كنت اتصور ايضاً بأن السيد عادل عبد المهدي وهو يحضر قائمة بأسماء وزراءه المقترحين لتقديمها للبرلمان توقف أمام من يرشحه لشغل منصب وزيراً للثقافة العراقية حينها تذكر جاك لانغ .
جاك لانغ هذا كان وزيراً للثقافة الفرنسية منذ 1981-1986 ومرة أخرى منذ عام 1988-1993 رفع شعار " الثقافة والاقتصاد معركة واحدة " وهو لا يختلف كثيراً عمن سبقوه في هذا المنصب من جاك دوهاميل موريس دروون الى فرانسواز جيرو مروراً بفردريك ميتران . جاك لانغ الذي رفع شعاراً مفاده ( ان الثقافة والاقتصاد معركة واحدة ) وعمل جاهداً من اجل ترسيخه في عقليات اغلب من حكم فرنسا لتصل بذلك الى شئ يعرف بالاستثناء الثقافي الفرنسي جاك لانغ الذي جمع بين الثقافة والمسرح والسياسة والقانون .
كنت اتوقع من السيد عبد المهدي أن يفكر قليلاً وهو يختار مرشحاً لوزير الثقافة وأن يعرف جيداً بأن مجتمعاً مثلنا الآن هو أحوج ما يكون الى اعادة تأهيل ثقافي ، وهذا يشمل تأهيل البنى التحتية التي خربها اهمالنا المتعمد لهذه المرافق الى العمل على التنسيق بين التجمعات الثقافية بشتى اسمائها باعتبارها منتجةً للثقافة والوزارة المعنية وليس انتهاءً بأفراد المجتمع من حيث العمل على رفع المستوى التنويري والمعرفي . هذا التأهيل الثقافي وحسب ما يحكي أحد الفنانين العراقين الذي دفعتهم احداث الصراع الطائفي في العراق الى العيش في سوريا والذي ينقل له اصدقاءٌ من هناك ، بأن بشار الأسد وحال انتهاء عمليات تحرير ادلب وجه وزارة الثقافة هناك الى اعادة تأهيل المواطن السوري بعد تعرضه ولسنوات الى آثار الخطابات المتطرفة وتأثير المعارك في بلاده ، سواء اتفقنا او اختلفنا حول الاسد شخصيته و أداءه ، الا ان هذه الرواية تعكس جانباً من وعي السلطة هناك الى تأثير الثقافة وواجبها .
ولكن تبقى ابداً اسئلة من قبيل لماذا لم تستشار الجهات المعنية بالثقافة عن اسماء من يفضلون ليكون وزيراً لهذه الوزارة دون اجابة حقيقية لأسباب منها عدم اهتمام القائمين على الحكم في العراق بهذا المجال ولا نعتبره مهماً مطلقاً ، هذا المجال الذي كان اليساريون والديمقراطيين هم اكثر اهتماماً به دون غيرهم ، وهذا سيضع رئيسنا الجديد في حرج عندما يقدم اسماً ثقافياً بارزاً وله منتجه الابداعي ليكون وزيراً .
ضحكنا مراراً على السيد الهايس حين طرح نفسه لشغل هذا المنصب وحجته انه " منفتح " فعلى ماذا سيستند السيد عبد المهدي أو السيد حسن طعمة كزار ليكون تبريراً لاختياره دون غيره .
حين تبحث في محرك البحث العملاق " غوغل " عن اسم السيد حسن طعمة لن تجد شيئاً سوى انه عضوا في البرلمان العراقي منذ 2005 ولغاية 2010 !! لم نعرفه كاتباً ولا شاعراً ولا رساماً ولا كومبارس حتى .
نحن بحاجة الى وزيراً للثقافة مثقفاً مثلما يشترطون طبيباً لوزارة الصحة وضابطاً لوزارة الدفاع فهي لا تقل اهمية عن الاخريات . وزيراً للثقافة نرى في عهده مسرحيةً لا تقل عن النخلة و الجيران وليس وزيراً يقدم لنا " ورث بابا خرابة " !!



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف من الشيوعيين !!
- قراءة بصوت عال لمقال الرفيق جاسم الحلفي
- الهرمنيوطيقا .. ومحاولة فهم النص الديني
- ثلاث رسائل لمئوية ثورة أكتوبر
- لماذا لا يؤسس النظام الأمريكي دولةً للرفاه ؟!!
- ( المجتمع المدني ... قراءة في المفهوم )
- وثائق CIA وجائزة نوبل
- معالم وخصائص التجربة العراقية في الخصخصة خلال فترة النظام ال ...
- هل هكذا يكتب التاريخ ؟!!
- مئة يوم أخرى
- دين الدولة ... ودولة الدين
- أهمية السؤال
- اعتزال حقيقي ... أم لا ؟!
- متى تنتهي الصيحات الطائفية ؟!
- 14 / تموز ... ثورة أم انقلاب ؟
- راعية الانقلابات تنتقد !!
- 30 - يونيو ... المرحلة الثانية
- تركيا ... درسٌ جديد
- مصر ... ما الذي حدث ... محاولة في فهم جذور الحراك .
- 9 / 4 واختلاف العناوين ...


المزيد.....




- رئيس وزراء اليابان يخطط لزيارة الولايات المتحدة ولقاء ترامب ...
- ترامب يعلق على تحطم الطائرة في فيلادلفيا: المزيد من الأرواح ...
- الدفاعات الروسية تسقط 9 مسيرات أوكرانية غربي البلاد وتدمّر ز ...
- -فوكس نيوز-: إيران تخفي تطويرها النووي تحت ستار برنامج فضائي ...
- استخباراتي أمريكي سابق يتحدث عن حرب مع المكسيك -قد تتحول إلى ...
- OnePlus تكشف عن هاتفها الجديد ومواصفاته المميزة
- اكتشاف ارتباط بين النظام الغذائي وسرعة الشيخوخة البيولوجية
- أول هجوم على قوات الاحتلال منذ بدء توغلها في سوريا
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
- جامعة أميركية تعلق عمل مجموعة مؤيدة لفلسطين عامين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - وزير الثقافة و ورث بابا خرابة