أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟














المزيد.....


هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟

لا يختلف اثنان عن أهمية ودور المنبر وخصوصا المنبر الحسيني على مرور العصور في توعية وإرشاد الناس نحو طريق الحق والصلاح والابتعاد عن طريق الباطل والوقوع في شباك الشيطان الضالة .
منذ عهود طويلة عملت الأيادي الشيطانية على محاربة المنبر الحسيني بكل الطرق والوسائل الفكرية والمادية وليومنا هذا، ووظفت كل إمكانياتها وطاقاتها حتى وصلت الأمور إلى قتل وترهيب الناس لإبعادهم عنه .
رغم كل هذا الدور التربوي والإرشادي ، لكن نجد هناك سيل من الاتهامات من البعض لدور المنبر ، وهذا المرة عن دور المنبر من خلق جيل واعي مثقف يستطيع يفكر ويخطط لبناء الدولة ومؤسساتها ، ويواكب التطورات العلمية والتقدم الهائل التي وصلت إليه اغلب الدول المتطورة في مختلف الجوانب والنواحي، ويحقق منجزات تضاهي منجزات هذه الدول .
لم اخرج أشرا ولا بطرا إنما اطلب الإصلاح في دين جدي رسول هذه هي حقيقية ثورة الإمام الحسين إصلاح دين الله بعد أن حرفوا ثوابت الدين والعقيدة من قبل حكام ظالمين من اجل دوام حكمهم هذا من جانب .
جانب أخر جدا مهم ا لإمام الحسين صاحب مشروع أصلاحي يهدف إلى بناء وإصلاح ذات الإنسان أولا من اجل التمسك بدينه وعقائده ، والتي ستنعكس عليه إيجابا وعلى المجتمع أيضا، والدين الإسلامي الحنيف يدعو الإنسان إلى طلب العلم والتعلم ، وبشرط أن يكون إنسان صاحب دين حقيقي يعمل ويخطط وفق ثوابت الدين ،و يخدم الإنسانية جمعا ، ودور المنبر الحسيني مشهود له في تخرج الآلاف من والمفكرين والمفسرين والفلاسفة وغيرهم على مدى السنوات السابقة ، ودورهم لم تقتصر المسالة على إثارة عواطفهم وبكائهم على مصيبة سيد الشهداء ، بل أصبحوا علماء بارزين بارعين في مختلف العلوم الإنسانية والعلمية ، ومؤلفاتهم ونظرياتهم تدرس في كبرى الجامعات العالمية ولوقتنا الحاضر ، ومنجزاتهم يشهد لها الجميع من مختلف الأديان الأخرى وغيرهم، وجمعيهم تخرجوا من تحت المنبر الحسيني .
قد نتفق مع هذا الرأي بان اغلب خطبائنا الأعزاء في وقتنا المعاصرة اعتمدوا في محاضرتهم أو مجالسهم الحسينية على نهج نوع ما تقليدي أو كلاسيكي في طرح الأفكار لعامة الناس ، واعتمد أسلوب التكرار المستمر لبعض الحوادث المعروفة من الصغار قبل الكبار ، ويتكرر نفس المشهد في كل عام من ذكرى عاشور الأليمة .
وبطبيعة الحال لا يتناسب هذا النهج مع طبيعة التطور الحاصل في اغلب مفاصل الحياة ، ولا يتلاقى مع روح العصر بمعنى الوعي والإدراك لأغلب شرائح المجتمع وفي مقدمتهم الشباب مع ما نشهده اليوم من توفر وسائل الاتصال الحديثة من الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت متاحة للجميع بدون قيد وشروط،والتي وفرت المعلومة المفيدة والضارة بنفس الوقت،وما تسببت لنا من مشاكل لا يمكن عدها أو حصرها ، وهي بحاجة إلى إن يكون للمنبر الحسيني دور اكبر للوقوف بوجه هذه التحديات ،و خطاب يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة لخلق جيل واعي ومثقف كما هو عهده ليكونوا لدينا علماء أو طاقات فذة كسابقين من العلماء والمفكرين العظماء .
يبقى المنبر الحسيني صمام امن الأمة الإسلامية ، والسد العالي الذي افشل وسيفشل اغلب مخططات ومشاريع أعداء الدين والإنسانية رغم كل هذه الصعوبات والمخاطر و عواصف الفتن العاتية التي تواجه ، ومدرسة تخرج جيل بعد جيل من المبدعين من مختلف العلوم لأنها مؤسسها صاحب أعظم ثورة و اكبر مشروع إصلاحي وتربوي للجميع .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب على المكشوف
- كلمة الفصل
- حتى يثبت العكس
- المضمون
- المعلوم والمجهول
- لا ننسى
- على سطح القمر
- الحصاد
- سوق النخاسين
- الطريق نحو الاصلاح الحقيقي
- متى ياتي ربيعك يا بلدي
- اس 300 في سوريا
- ابو بكر البغدادي
- الدولة العراقية المعاصرة
- هل سنشهد معركة قرقيسيا
- هل سيصبح السيد العبادي رمز وطنيا ؟
- عبد المهدي والمهام الثلاث
- رجالا خلدهم التاريخ
- بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم
- سمسم لو ماش


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟