سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 23:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أوردت صحيفة التحرير خبر عن إجتماع لقوى الإجماع الوطني عقد بدار حزب البعث العربي الإشتراكي، وحمل الخبر أحاديث عن توحيد المعارضة المؤمنة باسقاط النظام سلميا.
إذا كانت الوحدة بمفهوم إسقاط النظام فهذا طرح جيد لا أعتقد رفضه من أحد، ويستحسن أن يضم كافة القوى السياسية والشعبية والمدنية والحركات الشبابية والطلابية والنسوية والمطلبية.
إذا كانت الوحدة المشار إليها إنتقائية، فذاك لا يخدم إنتفاضة السودانيين في المدينة والريف إلا انه يخدم النظام، فالنظام إستفاد لسنوات من تناقضات المعارضة، ولا تحالف سيستمر إلا إذا إنفتح المتحالفيين علي بعضهم وتمكنوا من إدارة تباين الأراء والروئ حول القضايا التي يناضلون لإجلها.
لم تذكر بشكل دقيق الجهات التي سيتم الإتصال بها لتوحيدها كمعارضة، وربما يتم ذلك لاحقا، او قد لا يتم، فكل الإحتمالات واردة في السياسة، ولكن الملاسنات الإعلامية الحادة التي شهدتها الساحة رغم تراجعها إلا انها سدت أفق توقع تحالف يضم الجميع.
النظام ضعيف جدا، وهذا الضعف إذا تم رص صفوف كتل المعارضة الوطنية سيسقط النظام قريبا، وإن لم يتم بناء هذا التحالف سوا بالخط الإستراتيجي لنداء السودان او بمبادرة القائد مالك عقار فحقيقة سقوط النظام لا تسقط إنما النظام ساقط وإن طال بقائه.
25 أكتوبر - 2018م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟