روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 20:53
المحور:
الادب والفن
١
في ساعة متأخرة من صيام الحب
يستقل فطوره على بساط ريح
علمه
أن الضرب في القدمين
أقل وجعا من بكاء طفل
على صدر
تخشب في المسافة الفاصلة
بين الحب والوطن
٢
يدير عقارب الساعة إلى حيث ابتسامة
كانت هنا .. كانت هناك
قبل أن تزحف الغربان نحو مشيمة
ولدت من رحم آهات
لم تنجب سوى
عناقا .. وبضع كدمات
تحت السرة وسرتها
في لحظة انبلاج خيط النشوة
مع أولى طلقات مدافع السحور
٣
سكرت من أول نزف
في لعابها المتخثر على قارعة شفاه
فرت من ضفاف العناق
حين اصطكت عجلات قطار النزوح
مع جثة شهيد
حارب ذات يوم .. بمنجله
نزوح الحب من بيادر قمح
هزمت سنابلها
في معارك وحام الجراد
٤
تلملم بقايا السنابل المثناثرة
في ساحات الوغى
تطحنها .. تعجنها .. تخبزها
تقدمها وليمة نصر .. لعشاق
غنوا من مزامير ثورات التمرد
والتحفوا أولى خيوط الريح
إلى حيث وجهة
تقفز منها العصافير .. منتوفة الجناحين
في رحلة .. على مغزل عانسات
خيطن للحرب دروعا
فأنشدن في سراويلهن دموع الانتظار
٥
هلمي .. لنزور في غفلة الشمس
وعواء الكلاب
عظام .. من كانوا معنا في المقبرة
ونحن نردد في حفلة شواء الأحلام .. سوية
فسم الولاء لحب
أينع في فبلاتنا المرتجفة
طحل قهوة
ملت العرافات من فك نتوءاتها
قبل أن تهيل الطلقات
غبار اللحد على صمتي
وعورة خطواتك في تنهيدات الصباح
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟