أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - من يومك..يازبيبة!














المزيد.....

من يومك..يازبيبة!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 20:33
المحور: كتابات ساخرة
    


من يومك يا ... زبيبة..!
توفيق الحاج
(الى روح كل من قتل او ذبح او قطع أو حرق أوعذب بسبب الكلمة ..الى شهداء الرأي!)

كأن العالم كان يشخرغارقا في سبات عميق واستيقظ مفزوعا على زعيق منبه أمان يا ربي أمان الاعلامي صنع في امريكا ليسمع عن اختفاء نجم الشهر المعارض الاخواني السعودي (جمال خاشقجي) في القنصلية وحديث عن تسجيلات تجسس تركية حلال لتقطيع اصابع الضحية ثم راسه وجسده بمنشار في يد طبيب! وتغليفه كبضاعة ثمينة ووضعه في حقائب سفر كل ذلك في 20دقيقة!
امريكا وتركيا براجمتيتان تسعيان ع المكشوف للاستفادة من قميص (جمال) ماليا والبركة في البقرة السعودية الحلوب وولي عهدها الغضوب! وآخرها المرحوم الله يرحمه ويقفل المحضر
جريمة بشعة بلا شك مسيسة تدوس فيها مصالح الدول انسانية الانسان وكرامته وحريته وكل شيء له ثمن!
و لو رجع أنصاف المثقفين الى التاريخ وراجعوه من قديمه الى حديثه لوجدوا ان القتل والتعذيب بكافة أنواعه كان موجودا منذ بدء الخليفة.. ففي البدء كان القتل بفك حمار! وفي التورا ة التى رافقت جبروت الفراعنة والنماريد كانت الدعوة صريحة لقتل وتعذيب وتدمير غير اليهود ووصف متلذذ للاساليب الوحشية ومبرراتها ثم يظهر الرومان بغلطتهم وقسوة قلوبهم ليبصقوا في ذاكرة البشرية أبشع مشهد وهو صلب المسيح حتى الموت ! وتتسلم الراية في العصور الوسطى وبكل فخر واعتزاز الكنيسة الكاثوليكية في الفترة الاقطاعية وتمارس باسم الرب"التعذيب بالحرق والخوزقه" وكذلك الغزاة الامريكيون والأسبان للهنود الحمر ومثلهم ابناء الاستعمار الاوروبي من بعد الباب العالي العثماني حيث تفننوا في تعذيب المقاومين وحملات الابادة الجماعية بالقتل المباشر وغير المباشؤ كما حدث في الجزائر وليبيا وفلسطين!
أما في العصرالجاهلي و الاسلامي أيضا فحدث ولاحرج رغم دعوة نبينا الاعظم("ادرأوا الحدود بالشبهات" فكما كان وأد البنات و تعذيب اتباع محمد في بطحاء مكة كان القتل والتعذيب في عهد الخلفاء غير الراشدين امويين وعباسيين على يد ولاة متشددين مثل الحجاج وأبو مسلم الخرساني بتهم جاهزة كالتجديف والزندقة! فكانت مذبحة الحرة وسحل يزيد للصحابة وكانت مقتلة الحسين وكانت محنة البرامكة !
وقد توفي بالتعذيب تحت ايديهم معارضون ومفكرون وفقهاء وشعراء مثل قاتل الامام علي بن أبي طالب "عبدالرحمن بن ملجم" الذي قطعت يداه وقدماه وسملت عيناه, ومثل غيلان الدمشقي والجعد بن درهم ذبحا كالخراف بأمر من ولاة أمويين, ومثل عبدالله بن المقفع "بالموت شوياً"ولا احلى شيش طاووق! بأمر من والي المنصورالعباسي, ومثل الفقيه أبو بكر النابلسي الدمشقي الذي سلخ الفاطميون جلده...!
ومن اشهر طرق التعذيب.. الجلد وتقطيع الأطراف وجدع الانوف وسمل العيون وسلخ الجلود وحشوها بالتبن بعد الوفاة, والحرق والسحل ومعظم هذه الاساليب وغيرها وافدة من الثقافة التوراتية والاسرائيليات التي تسللت الى كل الاديان والثقافة العالمية.
وفي العصر الحديث ثم التخلص من بعض المعارضين العرب الذين توفوا بعد تعذيبهم بالأسيد مثل المعارض اليساري المهدي بن بركه والقائد الشيوعي فرج الله الحلو .. والقتل والتعذيب بالأسيد لم يكن الاسلوب الوحيد في تاريخ التعذيب المعاصر فالانظمة العربية بمختلف تياراتها اعتمدت على خبراء النازية وأكملوا خبراتهم مع المخابرات الامريكية واصدقائها فمات تحت تعذيبهم الاف من المعارضين يساريين, وقوميين واسلاميين, والقائمة أطول من ان تذكر ومنهم اليساري النوبي المصري زكي مراد الذي قضى في سجون الرئيس المؤمن السادات
وهنا في غزة ثم تعذيب وقتل الاف الفلسطينيين على ايدي الاحتلال بالشبح والصعق والخنق وتم تعذيب وفتل مئات الفلسطينيين ابرياء بحجة العمالة في الانتفاضة الاولى بالخطف والخنق ببربيش مبلول وبرش ماء النار والمقدح وطنجرة الكهربا وتسييح البرابيش ودق المسامير ! وفي الانقس؟ام كان القتل وتهشيم الركب والسيقان رخيصا جدا وسهلا جدا مع حبوب السعادة ! ومن المفارقةالمخجلة ان يصبح القتلة فيما بعد قادة!
رحم الله شهيد الرأي خاشقجي ان اتفقنا معه او اختلفنا وكل انسان يحترم انسانيته يستنكر حيوانية القتلة
ولكن لابد من سؤال فراغي لهذا العالم المنافق الذي يغضب لمصير فرد ويصمت على ضياع شعب!
ماذا لو كان جمال خاشقجي فلسطينيا؟ هل ثغضبون وتصدعون رؤوسنا طوال شهر هكذا؟!
ماذا لو لم يكن سعوديا ومن اصل تركي ولايحمل جنسية امريكية وليس له ميول اخوانية قطرية ولاتعرفه الجزيرة القطرية؟
الا يساوي الاف الشهداء ومئات الاف من الجرحى.. خاشقجي واحد؟ ولاحتى نص خاشقجي؟
تبا لكم من عالم لا يستحق الاحترام ..وتفووووووو كبيرة على أكبر فرعون فيكم!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو عثمان..!
- المخ العربي..!
- خطاب الرئيس يوم الخميس
- لجنة ادارة ..لعموم البيارة!
- حدث في غزة..!
- الكاتب والسياسي..!
- شهادة لله..!
- كتاب..اااخر زمن!
- من كوشكة..الى تكتكة!
- ضاعت البلاد ومتحف العقاد..!
- خطاب حساس.. الى قائد حماس!
- عرضحال مواطن غلبان....!
- احتلال فوق احتلال!
- من جمعة الشكشوك الى جمعة الكاوشوك !
- عودة مين..والناس نايمين؟!
- الحمد لله.. يا ال حمد الله!
- ديوك ..وثعالب..!
- حمراء اليمامة..!
- رسالة.. الى الرئيس!
- قم واستقم..!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - من يومك..يازبيبة!