أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولوجي المتحضر ؟














المزيد.....

كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولوجي المتحضر ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولوجي المتحضر ؟
كل أمم العالم تمتلك من الأساطير ما لا تمتلكه كل امة العرب مجتمعة وخضعت هذه الشعوب للمحتلين والاستغلال وظهر فيها المحررين . المنقذين والإبطال .
تميز تاريخ الأمم الباقية عنا بأنها خضعت لقانون نفي النفي وجدل التاريخ وتطور القوى المنتجة التي خلقت إشكالا جديدة للتفكير .
ولهذا تعاقبت فيها المراجل الفكرية من حكم الجد الأعلى المقدس للأسرة نحو ظهور العشيرة وحكم الشيخ والفرسان الخالدين حتى دخول دولة المدينة وتأسيس الإمبراطورية حتى الوصول إلى ديمقراطية العصر الحديث .
وعلى سبيل المقال لا الحصر خلد قدماء الهيلينيين هرقل الجبار حامي الفقراء والأيتام مثلما تغنوا بأسطورة البطولة الفذة آخيل الذي عمدته امة في النهر المقدس فأصبح جسده مثل الفولاذ لا تؤثر فيه الرماح والسيوف والسهام ألا منطقة صغيرة بقيت لم تغمر في الماء في قبضة امة .
وأصبحت أساطير اليونانيين قصصا رائعة تتناولها قصص السينما في كل العصور ولا تختلف عنها أساطير الهنود والصينيين و الانكليز .
تقول المعادلة الرياضية إن أنتاج الأفكار يسير بالتوازي مع إنتاج الأشياء المادية مثلما يقول الفيلسوف فيكو .-
"إن الذي يصنع فاسه فإنما هو بالتالي يصنع ربة "
لكن ارض العراق على ما يبدوا لم تخضع لمنهج التاريخ في وجدة المنطقي والتاريخي فبقيت عصية على الفهم تجتر من التاريخ الماضي وكأنة لب الحاضر
فهي الأمة الوحيدة على ما يبدوا التي مازالت لم تشارك التاريخ أفراحه تعيش في ماضيها السحيق كأنة الحاضر المعاش .
وها نحن نسمع اليوم في كل الإعلام المرئي والمسموع دعوات مضحكة ومخجلة في آن واحد يطلقها دعاة الثقافة والإعلام الاستهلالي الهزيل والأغبياء معممي السلطة تدعوا العالم الحديث ذو التكنولوجيا الهائلة للأخذ بايدولوجيا هذه الفئة الدينية وأفكار أئمتها واستعارة رموزها الأسطورية من القادة الذين لا يعرفون الفرق بين الناقة والجمل ولا زالوا يؤمنون بملك اليمين وسبي المشركين ونكاح الإماء .
قد تبدوا مفارقة مضحكة جدا لو أن العالم المتحضر يفهم بجد ما يقوله هؤلاء الأغبياء .
لان عقل هذا العالم التكنولوجي يفهم مقدما أن عقل هؤلاء القوم البليد لازال يعيش في زمن المعلمين والإبطال وكأنهم أحياء لأنة لا يعرف معنى العمل والتطور وإنتاج الأشياء ولهذا فما نزال نسمع أسماء الأولين تعود وتتصدر الواجهة من جديد وكأن هذه الأمة لا تخضع لقانون الزمن وتقسيمه كماضي وحاضر ومستقبل كما تعيش الأمم الباقية فهي تعيش حقبة زمنية واحدة أبدية وكأنما الأرض لا تدور.
يقول ميليتنسكي أن نشاط الأبطال المعلمين يعود إلى أزمنة بعيدة غابرة وينظر للعالم بأنة يعود إلى نتيجة أفعالهم فهم اللذين يمنحون الحياة والخصب ولهم القدرة على تغيير فصول السنة واتجاه الريح "
ولازال العقل العراقي يشاطر ميليتنسكي في كلماته بان تغيير واقعة المزري نحو الأحسن سوف يكون نتيجة لنشاط هؤلاء المعلمين من الإبطال الخارقين الذي سيجلبون له الليل الخير والسعادة والنقد وليس للممارسة الاجتماعية وقدرتها في التغيير ولا أكثر من ذلك .
يقول ماركس عن نيوتن بأنة جرد السماء من سكانها حين اكتشف قانون الجاذبية مثلما حول العصر الحديث البطل المعلم والنبي والإمام إلى كتلة لحم ودم وكومة من الأحاسيس والمشاعر ولا أكثر من ذلك في عالم تخطت مركباته الفضائية حاجز المجموعة الشمسية ولا ينظر إلى هؤلاء المعممين وإبطالهم الأسطوريين ألا كمجموعة من القرود التي لم تتطور بعد نحو الإنسان الحديث .
و يا ليتنا نتعلم من التاريخ .

/////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة
- كيف تحرر السلطة الجديدة مؤسسات الدولة من احتلال الأحزاب الدي ...
- من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟
- وستصلون إلى حكم الصبيان
- أميركا – إيران واحتمالات المواجهة - موازين القوى
- بعد 30 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- سلطة العبادي . مماطلة المتظاهرين حتى عاشوراء ..وظهور الشمر و ...
- الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية
- الخطوات العاجلة لإنقاذ الميزانية العراقية من نهب لصوص الطوطم
- مأساة الاقتصاد العراقي القاتلة ..هكذا تسرق الميزانية
- مقاطع من روايتي ..... انحسار الظل الزاخر
- كم كان التاريخ كاذبا
- كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟
- نحن والخوارج وانهيار الرمز الديني
- في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب ا ...
- هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولوجي المتحضر ؟