محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 12:44
المحور:
الادب والفن
دعتني مؤسَّسة تامر لحضور حفل استقبال للوفد السويدي يقام في النادي الأرثوذكسي في رام الله. نسرين هي التي هاتفتني من مقرّ المؤسَّسة، واقترحت علي أن أحضر حفيدتي شروق معي. ذهبت إلى بيت حسام وباسمة في بيت حنينا وكانت شروق تنتظرني على الشارع.
ونحن في طريقنا إلى رام الله، سألتني شروق عن سبب تسمية مؤسَّسة تامر بهذا الاسم. فاجأني سؤالها، ولم يخطر ببالي من قبل أن أحاول معرفة سبب التسمية. الأطفال دائمًا يدقِّقون في ما نعتبره من البدهيات لكثرة تكرارها، فلا نعود معنيِّين بالتعرف إلى أصولها. لم أعطها جوابًا لأنه ليس لدي جواب، وقرّرت أن أستفسر من مديرة تامر عن هذا الأمر.
كان في الحفل عدد من الكتّاب والكاتبات. كان هناك وليد أبو بكر وسامح عبوشي والدكتور شريف كناعنة وليلى بطران. وكان الطقس باردًا جدًّا. جاء حسام وكان قادمًا من مقرِّ عمله في الإغاثة الزراعية. غنَّت إحدى الصبايا بصوت جميل، وقام شباب وشابَّات بقراءات أدبيَّة مختلفة وأدوا تمثيليَّة متوسطة المستوى.
غادرنا الحفل إلى فندق غراند بارك للسلام على عبد الرحمن عوض الله، الذي جاء من غزة لحضور اجتماعات المجلس المركزي الفلسطينيّ في رام الله. كان عبد الرحمن لا يزال يعاني من آثار الجلطة الدماغيَّة التي أصابته قبل سنوات. استذكرنا معًا أول لقاء لنا في بيت محمد البطراوي العام 1967 حينما صغنا معًا بيانًا باسم اتحاد المعلمين ضدّ الاحتلال. استذكرنا أيَّامنا في براغ، حيث قضى عبد الرحمن بضعة أسابيع فيها قبل توجهه إلى قبرص للإقامة فيها. أهديته نسخة من كتابي "مرايا الغياب".
كانت شروق مسرورة لحضورها حفل الاستقبال وللتعرّف إلى أناس تراهم للمرة الأولى. وكنت مسرورًا لأنني اصطحبت حفيدتي إلى هذا الحفل. في الساعة الثامنة والنصف مساء كنت في بيت ابراهيم جوهر في جبل المكبر للتهنئة في مناسبة خروج ابنه إياس من السجن.
وجدت في بريدي الإلكتروني رسالة من فاروق مردم بك تتعلَّق بترجمة مختارات قصصيَّة لي تصدر عن دار أكت سود في باريس.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟