أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد قويط - مكانة المرأة العربية ورهانات التنمية














المزيد.....

مكانة المرأة العربية ورهانات التنمية


محمد قويط

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 17:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد شغلت قضية المرأة بال العديد من المفكرين والمتنورين لرواد فكر النهضة أمثال رفاعة الطهطاوي قاسم أمين،كمال عبد اللطيف وغيرهم وذلك لاعتبارها تندرج ضمن إشكالية الإصلاح والتنمية بالبلدان العربية وأساس نهضتها وتطورها ، إن الحديث عن مكانة المرأة العربية في الوطن العربي يتطلب منا شحذ الأدوات العلمية والمعرفية في مقاربة النوع الاجتماعي وربطها أساسا بقضية التربية والتنشئة الاجتماعية والثقافية كآليات تجسد لنا مكانتها داخل المنظومة الاجتماعية ، نستطيع من خلالها على الأقل وضع تحليل وصفي تفسيري ،لكن الرهان هنا يرجع بالأساس إلى ربط مكانة المرأة بطبيعة البنى الاجتماعية وأشكال التوزيع وتقسيم العمل الاجتماعي .
لا يختلف اثنان في اعتبار ارتقاء الأمم والمجتمعات وتطورها كيفما كانت خصوصياتها الثقافية والمجالية رهين بمدى الحضور الفعلي لمكانة المرأة وإشراكها في مختلف المجالات والميادين مثلها في ذالك مثل الرجل، يقول قاسم أمين "...وبالجملة فإن ارتقاء الأمم يحتاج إلى عوامل مختلفة متنوعة ،من أهمها ارتقاء المرأة وانحطاط الأمم ينشأ من عوامل متنوعة أيظا أهمها انحطاط المرأة فهذا الانحطاط في مرتبة المرأة عندنا هو أهم مانع يقف في سبيلنا ليصدنا عن التقدم إلى ما فيه صلاحنا " تؤكد إحدى الدراسات التي أنجزت من طرف مركز الدراسات والأبحاث الديموغرافية cered أن المجال الذي تتحرك فيه المرأة عامة والقروية على وجه الخصوص ،هو المطبخ وغرفة النوم والأكل والسهر على تربية المواشي،ولا يحق لها اقتحام الفضاء الذي يتواجد فيه الضيوف على سبيل المثال لا الحصر ،في المقابل تجد الرجل هو الآمر والناهي ويتمتع بحرية كاملة داخل هذا المجال ، فهو الذي يمثل الشخصية الكارزمية ذات الرأسمال الرمزي وهذا ما نسميه بـ السلطة الأبوية البطريريكية " التي تحد من قدرات المرأة وإمكاناتها العقلية والفكرية ، تقول نوال السعداوي صاحبة مؤلف"المرأة والجنس" في حديثها عن قضية تحرير المرأة، إن تحرير المرأة قضية سياسية بالدرجة الأولى ،إن تحرير المرأة لايعني تحرير نصف المجتمع وإنما تحرير المجتمع ككل ذالك إن تهميشها وتخلفها لن ينعكس عليها وحدها بل سينعكس على الرجال والأطفال وبالتالي سيكون تخلف المجتمع بأكمله ..."رابطة ذالك بطبيعة النظام الرأسمالي وهنا نلمس نوعا من الحس المعرفي لدى الكاتبة فهي تتجاوز التحليل المعتمدة والروتيني في ربط تخلف المرأة بالمتغير الثقافي والاقتصادي بقدر ما تحمل المسؤولية لطبيعة النظام الرأسمالي الذي يجعل من المرأة سوى "بضاعة " ، وفي خضم ذلك فالمجتمعات النامية من جهة لا تقبل بوصول النساء إلى مراكز القرار والسلطة معتبرين أنها أقل كفاءة من الرجال للخوض في معمعة السياسة وهذه النظرة السائدة تمنع المواطنين للتصويت لصالح النساء ، فتبقى امرأة مواطنة دون سلطة فعلية، يقول لنا قاسم أمين في إحدى مقالاته .."انظر في البلاد الشرقية ترى المرأة في رق الرجل والرجل في رق الحاكم فهو ظالم في بيته مظلوم إذا خرج منه .."فهنا التأكيد على أن أشكال اضطهاد المرأة يرتبط بباقي الأشكال الأخرى من الإضطهادات ،أي ربط وضع المرأة بالنظام العام وبطبيعة البنى الاجتماعية والاقتصادية إن الحديث عن ارتقاء الأمم وتنميتها كخطوة أساسية نحو الحداثة السياسية يتطلب أساسا تشجيعها في الانخراط في معمعة السياسة وإشراكها إشراكا فعليا لاصوريا في الهيئات التمثيلية لسلطة الدول ، فالرجل والمرأة متساويان في القدرات العقلية والمعرفية فهي كائن حي وعنصر فعال من داخل المجتمع فلا ينبغي الافتراء على أنفسنا بأن التنمية والتطور رهين بحضور الرجل وفقط وإعطائه سلطات واسعة وجعله بذالك في المراتب المتقدمة في حين تترك هاته المرأة بين جدران المنزل تتكلف بأشغال المنزل ومرافقة العيال وجمع الحطب ...هذا ما يخلق الاظطهاد ويساهم في ذالك بالاحتقان الاجتماعي فالتخلف ...إن الإساءة للمرأة هو في العمق إساءة للرجل .
فوضعية المرأة ودورها في المجتمع هو نتاج البناء الاجتماعي الذي يختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى آخر .



#محمد_قويط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد قويط - مكانة المرأة العربية ورهانات التنمية