على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 15:31
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
غردت خديجة جنكيز --
خطيبة الكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) في اعقاب إعلان السعودية عن مقتل خطيبها داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول.
وفي أول رد فعل لها، كتبت جنكيز في تغريدتها آية قرآنية: “وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ البقرة”. وقالت مودعة خطيبها: “رحمك الله يا حبيبي جمال وجعل مثواك الفردوس الأعلى مع سيد الشهداء حمزة”.
وتساءلت عن مكان وجود جسد خاشقجي في هاشتاق “أين جسد الشهيد خاشقجي”، كما وصفته بـ”شهيد الكلمة”.-
قال تعالى: --
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}.. [البقرة : 72].-
وقوله تعالى: {فادارأتم فِيهَا}-
قصة القتيل هي أن رجلا ثريا من بني إسرائيل لم يكن له ولد يرثه.. وكان له أقارب كل منهم يريد أن يستأثر بأموال هذا الرجل.. والمال والذهب هما حياة بني إسرائيل.. فتآمر على هذا الرجل الثري ابن أخيه فقتله ليرثه ويستولي على أمواله.. ولكنه أراد أن يبعد التهمة عن نفسه فحمل الجثة وألقاها على باب قرية مجاورة ليتهم أهلها بقتل الثري.. وفي الصباح قام أهل القرية ووجدوا جثة الثري أمام قريتهم.. ووجدوه غريبا عن القرية فسألوا من هو؟ حتى وصلوا إلى ابن أخيه.. فتجمع أهل القتيل واتهموهم بقتله.. وكان أشدهم تحمسا في الاتهام القاتل ابن أخيه.
وقوله تعالى: {فادارأتم فِيهَا} الدرأ هو الشيء حين يجئ إليك وكل واحد ينفيه عن نفسه.. إدارأتم أي أن كلا منكم يريد أن يدفع الجريمة عن نفسه فكل واحد يقول لست أنا.
وليس من الضروري أن يتهم أحد آخر غيره.. المهم أن يدفعها عن نفسه.-
واعترفت السعودية،--
بوفاة خاشقجي، داخل قنصليتها في اسطنبول، وأضافت أنها أقالت اثنين من كبار المسؤولين بشأن هذا الحادث الذي أثار غضبا دوليا وأدى إلى توتر العلاقات بين الرياض والغرب.-
وقال النائب العام السعودي في بيان منفصل،- إن شجارا وقع بين خاشقجي وأشخاص قابلوه في القنصلية مما أدى إلى وفاته.-
-العقل عاجز عن فهم مثل هذا المنطق وقد إعترفوا بقتله فأين هي جثته؟ لقد كذب محمد إبن سلمان وأبوه على العالم لأسبوعين مدعين أنه غادر القنصلية والآن يعترفون أنهم قتلوه، فماذا فعلوا بجثته؟
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟