حسين جاسم الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 03:59
المحور:
كتابات ساخرة
أمي اعز الناس على قلبي .. كما انتم اكيد
فان الام هي المدرسة الاكبر التي لا نستطع
يوما مجازاتها او لملمة جراحاتها ...
طلبت مني في يوم طلبا عاديا كما يطلبه
الكل من الكل ... امي السبعينية تعشق
شاب اسمه مالك ( ليروح بالكم بعيد)
لعنفوانه وعمله من اجل عياله .. وهذا
الشاب لا يقرأ ولا يكتب .. لكنه فلاح
او ما نسميه بالعامية ( حدقجي المنطقة )
يهتم بالحديقة ويرممها ويزرع فيها
الزهور .. ولكن ما يوم شفت
حديقتنا بيها وردة او شجرة .. بس
شسوي الحجية مقتنعة وعدها مالك
الفلاح احسن من ترامب ويمكن تتخيله
يصير وزير الزراعة
ويتفوق على فلاح الزيدان ..
المهم طلبت مني .. تعيين للفلاح مالك
سالتها .. هو شنو شهادته .. كالت ما اعرف
بس اريد تعيبنه منك ...
الله عليكم هذا شلون اعينه واني محارب
كل الحكومة والبرلمان بل وحتى مدير
البلدية ... كتلها ان شاء الله خير
بس خليني اشوفه شيريد
المهم جابته عليه .. سلم وباسني وكال
ابو علي اريد تعيين .. كتله وين .. كال
بكيفك وين ما جان .. كتله شنو شهادتك
دراستك وين واصل .. كال ما مخلص ابتدائية
صفنت على هاي الورطة مال الحجية ..
كتله مالك ( طبعا هو لابس بنطرون مرقط
وتي شيرت معرف شلون لونه ) شنو تريد
تتعين ... هو مبتسم ويتصور اني
حيدر العبادي وكاعد اخيره وين تريد ..
مسكين عباله من يطلع من يمي يروح
يباشر بدون بصمة لان آني الواسطة ..
المهم كال ابو علاوي بكيفك ..
كتلة مالك عدنا نقص مدير عام بالامانة
العامة لمجلس الوزراء.. تقبل تتعين بيه ..
كال اي ميخالف ...
صفنت على هذا الشعب المسكين
وتعبتني الصفنة ..
وهسة ردت ارشح اصير وزير
بس الي دوخني ... وما رشحت
حرت اي وزارة اختار. . ما عرفت
بس احتمال باجر اشوف مالك وزير
ويطلب مني بصمة وتوقيع يومي..
( قصة حقيقية )
#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟