مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 11:29
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
استيقظ مثل عادتى فى الصباح مثلما اعتدت فى سنوات عملى ..احب ان لايفوتنى الصباح وكأن شيئا سيحدث دون ارادتى ..
متى اتعلم ان ارادتى لاتحكم ..صرخت اندريا بوجهى فى اللقاء الاخير اصبحت لقاءات عابرة ساخطة نتبادل الاتهامات فيها
لاادرى لما اصبحت الامور هكذا فى الماضى كان كل شىء يمضى ولا يمكث..انها تحتفظ بكل شىء فى قلبها تردده مرار وتكرار
اندريا الحائره بين الطرقات كلما شاهدتها وجدت اخرى لااعرفها ..صرت اتشاجر مع العديد من هن صرت انا لااعرف لما ارفع الصوت اكثر لاثبات ماذا؟
شجارنا لم يعد حول الاختيار ..اختيارتها بل اختياراتى انا..كيف اصبحت الامور مقلوبة هكذا ؟تقول اننى انجرف كثيرا منذ تلك الحادثة ربما هى محقة
لم تعد الامور كسابقاتها هناك اشياء اراها لاول مرة فى حياتى التى اقتربت من الخمسين حتى بت افكر انى عشت نوعا من الوهم خداع تم ممارسته
عليه حتى صدقته بالكامل عن كل شىء والان عليه ان اكتشف الامور كلها منذ البداية منذ اللحظة الاولى التى نشأت فيها هنا ولم اولدفى مكان اخر لما لم احب السفر قط لما شعرت بالاكتفاء
بالعيش فى ذات المدينة فى الانتماء الى حيث وجدت نفسى ؟!فى الاخرون الذين لم اعرفهم وكرهتهم لانهم اخبرونى ان عليه ان اكره هذا واحب ذاك
ولم يفكر عقلى فى الامور عقلى الذى اعتبرته مجردا من كل شىء ونقى يمكنه فهم الامور المعقده ببساطة بتصفيه المشاعر ووضع المعادلات فى اتجاهاتها الصحيحة
تكون النتيجة الحقيقة دائما ..,تجادلنى اندريا تقول اننى فقدت عقلى بحاجة الى طبيب ليراجع عقلى ..فى الماضى كانت عكسى فى كل شىء انها تستنتج الامور وفقا لمشاعرها
وحسب العقل لايعطيها النتائج التى يعيطها اياها القلب اردت منها ان تتصف بالحكمة انها الان من تطلبها منى!!
شاهدتنى اجمع حقيبتى اكانت تتعجب ام احبت الامر ..صمتت حينها حتى غادرت ..لم استدر لوداعها اكره الوداع ..نحن دائما على نفس الطريق بشكل ما
سنتقابل فى مكان ما وبشكل ما لايهم ما عرفناه لاننا سنعرف امور جديدة منذ البداية وكأننا جئنا الى هنا بالامس فقط وعدنا صغارا لانشكو من هم نفكر فى النجوم كيف تسير الامور بينها
هل تتحقق الامنيات؟الطعام الذى نحبه الاصحاب تلك الحيوانات التى نحب..كل الامور التى رحلت عنا وحل محلها الخوف من المستقبل المرض الافلاس الخرف الموت وحيدين من دون يد قريب فى تلك اللحظة
تذكرت ان عليه البدء بزيارة تلك اليد التى ستاتى ولكن هل سأجدها لاتزال قادرة ؟..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟