محمود الصباغ
كاتب ومترجم
(Mahmoud Al Sabbagh)
الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 20:44
المحور:
القضية الفلسطينية
مخيّم اليرموك: ـأكبر تجمع فلسطيني في سورية وقد يكون أكبر تجمع فلسطيني خارج فلسطين، ـ وهو جزء من محافظة دمشق، و يبعد عن مركزها حوالي 8 كم ,ويشكل المخيم جزء مما يعرف بمنطقة "بساتين الشاغور" وفقا للتقسيم العقاري العثماني . وأول ما ابتدأ البناء فيه في حارة باتت تعرف لاحقا باسم "حارة الفدائية " و سميت كذلك لأنها قدمت أول دفعة من الشهداء الفلسطينيين و لأن أول شهيدين احتضنتهما مقبرة الشهداء في المخيم كانا منها ,وهما الشهيدين مفلح السالم من صفورية -قضاء الناصرة و الشهيد علي الخربوش من عرابة البطوف وكانا ينتميان لما كان يعرف بالكتيبة الفدائية الفلسطينية في الجيش العربي السوري "الكتيبة 68" و غيرهم من الشهداء و منهم الشهيد سبع السباعي ابن بلدة ترشيحا -قضاء عكا و الشهيد أحمد ياسين من صفورية-قضاء الناصرة ,و الشهيد حسين شحرور من علما-قضاء صفد و أبو فالح من الشجرة -قضاء طبرية و لطفي قادرية من شفاعمرو , وآخرهم و ليس أخيرهم الرائد على الجربوني بطل معركة خلدة أثناء الغزو الإسرائيلي لبيروت 1982 .
من تلك الحارة انطلق المخيم , ليس على صعيد العمران فقط , بل على صعيد هويته و مستقبله و رهانه , فمن حارة الفدائية خرج أصغر فدائيين فلسطينيين عمراً عام 1965 هما محمد يعقوب وسمير حبيشي، اللذين خاضا معارك الثورة الفلسطينية بمحطاتها المختلفة منذ انطلاقتها المعاصرة، واللذين طالما صرخ ياسر عرفات باسمهما في مؤتمر حركة فتح العام الخامس في تونس عام 1989.
من تلك الحارة انطلق المخيم باتجاه ما يعرف بساحة الريجة بشارعين تفرعا من الحارة و هما شارع الشهيد على الخربوش و شارع الشهيد مفلح السالم . حارة صغيرة لم يتجاوز عدد سكانها عشرين عالة في صيف العام 1954 توست و تعاظمت إلى ما بات يعرف مخيم اليرموك الذي يحلو لأهله أن يطلقوا عليه "عاصمة الشتات" الذين اتخذ طريقهم إلى مكان لجوئهم الجديد في سورية مسارات متعددة , فيعضهم قدم من فلسطين مباشرة إثر النكبة عن طريق البحر عبر قوارب الصيد و السفن الصغيرة , واستقر هؤلاء في المدن الساحلية السورية مثل طرطوس و اللاذقية , في حين قدم البعض على مراحل , فجزء قدم من طبرية و سهل الحولة إلى هضبة الجولان , وجزء منهم انتقل لاحقا إلى دمشق أو نرح مرة ثانية في العام 1967 و استقر في اليرموك , و البعض أتى إلى سوريا بعد أن استقر لبعض الوقت في جنوب لبنان , كما أن البعض الآخر انتقل في أول الأمر إلى طولكرم و بعد ذلك إلى الأردن ثم إلى منطقة السويداء و أخيرا نحو دمشق و اليرموك و معظم هؤلاء كانوا من سكان حيفا و قراها و المنطقة الساحلية عموما .
لم يكن التواجد الفلسطيني في سورية مريحا في البداية نظرا لأنهم اضطروا للسكن في الجوامع و المدارس و القلاع و الحصون القديمة و حتى المشافي مما سبب إرباكا للسكان المحليين و للسلطات , الأمر الذي دفع بالحكومة السورية آنذاك لنقلهم و إسكانهم في ما بات يعرف باسم مخيم اليرموك , بدأن عملية النقل في الأعوام 1945-1955 , وظهر في دمشق تجمعين رئيسيين للاجئين الفلسطينيين وهما "مخيم اليرموك و مخيم أو تجمع "الأليانس" -حي الأمين أو حارة اليهود , وأنشأت وزارة الداخلية السورية ما بات يعرف باسم الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين و ترأسها في البداية السيد عبد الرحمن المالكي , وقامت الهيئة باستئجار قطعة أرض تعود ملكيتها لآل الحكيم و تتبع من حيث التقسيم العقاري مدينة مشق , كما ساهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين "الأونروا" بتقديم مساعدة ماليه مقدارها 300 ل.س ليرة سورية لكل غرفة يتم بناؤها .وأحيانا كان يستعاض بمساعدة عينية ,كأن يتم تقديم 3 أكياس إسمنت ،و 10 أعمدة خشبية .
وهكذا نشأ المخيم , الذي زاره الحاج أمين الحسيني في العام 1955 و أطلق عليه اسم اليرموك , لكن سكانه نادرا ما يذكرون اسمه كاملا , إذ يكفي أن تقول المخيم ليعلم السامع أنك تقصد اليرموك و ليس مخيما آخر .فأصبحت كلمة مخيم مرادفا له , و كانت بقية مخيمات سوريا يذكر اسمها كاملا لتمييزها عن اليرموك .
تم تقسيم قطعة الأرض إلى "نمر" حيث يقوم موظف مساحة مع موظف من الهيئة بالنظر في طلبات الأراضي و تسليم اللاجئ "نمرة" , أي قطعة الأرض الخاصة به ,علما أن توزيع النمر في بداية الأمر أخذ بعين الاعتبار الخريطة العائلية و القروية و العشائرية للاجئين الجدد . وكانت النمرة عبارة عن مستطيل من الأرض بطول 10 أمتار و عرض 4 أمتار , تعطى للعائلة حسب عدد أفرادها ,فكلما زاد العدد زاد عدد النمر الممنوحة , كما تم منح نمرة واحدة للنساء الأرامل أو العجزة الذين لا معيل لهم , كان أقصى ما يمكن الحصول عليه نمرتين و نصف و في المتوسط كان توزيع الحصص يتم بمعدل نمرة و نصف تقريبا .وقد اعتمد التقسيم الشطرنجي للنسيج العمراني بحيث يحيط بكل نمرة شارعين من جانبيها بعرض 4-5 متر و كان يشترط أن لا يزيد الارتفاع المباني عن طابقين كحد أقصى و لا يتجاوز ثمانية أمتار مهما كانت الأسباب. كما أنه لم يكن مسموحا استخدام اسقف من الإسمنت المسلح في البداية .وبدأت البيوت بالنمو بخطين غير متوازيين ليأخذ المخيم شكل مثلث رأسه من جهة الشمال وقاعدت من جهة الجنوب يخترقه من الوسط ابتداء من أول المخيم أو ما يعرف بمنطقة الجسر و بخط مستقيم تقريبا و هو يشكل الأن جزء من شارع اليرموك ، يمتاز عن بقية شارع اليرموك بأنه يتألف من صف واحد من المساكن يتجه من الشمال إلى الجنوب بينما تمتد الحارات في المنطقة التي تليه من الشرق إلى الغرب ,أما الخط الثاني فهو غير مستقيم ويشكل تخوم المخيم من الناحية الشرقية و يمتد بمحاذاة الطريق الواصل بين مشق و يلدا وهو يشكل الآن جزء من شارع فلسطين.
ومع ازدياد سكان المخيم , قامت مؤسسة اللاجئين بتوزيع أراض جديدة في العام 1957 , وهذه الأراضي الجديدة هي التي شكلت الجسم الرئيسي للمخيم ,وقد تم تقسيمها إلى حارات صغيرة لايزيد طول الواحدة عن 60 مترا و لا يزيد عرضها عن 8 أمتار تفصل بينها شوارع ضيقة يتراوح عرضها ما بين 5-6 م و هي تمتد من الشرق إلى الغرب و تفصلها من الشمال إلى الجنوب شوارع أكثر عرضا يتراوح عرضها ما بين 8-10 م .
و خلال النصف الأول من الستينات ، أتسع مخيم اليرموك جنوبا و قد ساعد في ذلك قدوم اللاجئين إلى المخيم من التجمعات أخرى للاجئين في أماكن كثيرة داخل دمشق ، مثل حي الشيخ محي الدين ، وحي ركن الدين ،و حي الأمين ، و القابون ، والمسلخ ، و المزة.. وغيرها ليمتد المخيم و يتوسع إلى حدود منطقة جامع فلسطين الحالي , كما توسع المخيم من جهته الغربية ، إذ نشطت تجارة الأراضي في المناطق المتاخمة للمخيم و قد نتج عن ذلك توسع المخيم حتى الطرف الشرقي لشارع اليرموك حاليا .و في النصف الثاني من الستينات و النصف الأول من السبعينات ، بدأت تتبلور ملامح التوسع الثالث لمخيم اليرموك باتجاه الغرب بمحاذاة الطرف الغربي لشارع اليرموك حاليا و باتجاه الجنوب وصولا إلى ما بات يعرف بشارع الثلاثين ، و باتجاه الشرق حتى حي التضامن ، و قد ساعد في ذلك النازحين السوريين و الفلسطينيين (الذين اضطروا للنزوح مرة ثانية) الذين حلوا بالمخيم و استقروا فيه بعد حرب حزيران 1967 م ,فضلا عن مجاميع معتبرة من الفلسطينيين القادمين من مخيمات حماة و حلب و حمص بالإضافة إلى قسم من اللاجئين الذين سكنوا في الأحياء الدمشقية و ترددوا في القدوم إلى المخيم عند إنشائه.
و نظرا لقرب المخيم من أحياء دمشق (يعد المخيم ملاصق عمليا لحي الميدان أكبر أحياء دمشق خارج البلدة القديمة) فقد تحول إلى تجمع سكني مختلط ففي بعض المناطق تطور التجمع الفلسطيني جنبا إلى جنب مع تجمع غير فلسطيني يتكون أساسا من أعداد كبيرة من أبناء الأحياء الدمشقية الفقيرة، الذين جاؤوا للسكن في مخيم اليرموك باعتباره منطقة سكنية شعبية، و في بعض أجزاء المخيم يشكل، غير الفلسطينيين الأغلبية في السكان و تبرز هذه الظاهرة في المناطقة التالية.
ـ المنطقة السكنية المحصورة بين شارعي اليرموك وفلسطين والتي تمتد من مدخل المخيم إلى الجهة الشمالية و حتى ثانوية اليرموك للبنات.
ـ المنطقة السكنية الواقعة غربي الجزء الشمالي من شارع اليرموك و الذي يعتبر من أول الأقسام التي ظهرت في المخيم
ـ المنطقة الواقعة بين شارع الجاعونة و شارع فلسطين . بدءا من منطقة الساحة حتى النهاية الجنوبية لشارع فلسطين
ـ منطقة الكتل الواقعة في المنطقة التي يحدها مدرسة أسد ابن الفرات من الشمال حتى الشارع الذي يتقاطع مع شارع الـ 15 و هي منطقة المساكن التي بنيت للمهددين بالهدم و هم اجمالا من سكان أحياء دمشق القديمة .
يشرف على مخيم اليرموك عدة هيئات حكومية و دولية تعاون فيما بينهما
1 ـ وكالة الأمم المتحدة الإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين : الأونروا أنشئت بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302 تاريخ 8/12/1948 و باشرت مهامها في أيار 1950 و تضم اللجنة الاستشارية الأونروا ممثلي الدول المضيفة و هي سورية ، الأردن ، لبنان ، مصر بالإضافة إلى ممثلي تركيا ، بلجيكا ، فرنسا ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ، اليابان ، منظمة التحرير الفلسطينية تعمل الأونروا في خمس مناطق هي سورية ، لبنان ، الأردن ، الضفة الغربية و قطاع غزة ، يبلغ عدد العاملين في الأونروا 22 ألف موظف منهم 2856 منهم يعملون في سورية موزعين على النحو التالي :
ـ قطاع التربية 2089 موظفا
ـ قطاع الصحة 440 موظف
ـ الخدامات الشؤون الاجتماعية 64 موظفا
ـ الإدارة و الخدمات و المساعدات 263 موظفا
باشرت الأونروا مهامها في مخيم اليرموك منذ نشأته و هي تدير 28 مدرسة منها 20 مدرسة ابتدائية و 8 مدارس إعدادية و مركزي للمرأة و خدمات و دورات تدريبية ، إضافة إلى ثلاث مجمعات طبية تضم عددا من العيادات التخصصية و في مجال الخدمات الاجتماعية يقوم مركز الخدمة الاجتماعية بتقدير و دراسة الحالات الصعبة التي تحتاج إلى مساعدات عينية (إعاشة ) و يقدر عدد الإعاشات التي توزع في سورية بحوالي 25 ألف إعاشة .
2-الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب :تأسست بموجب القانون رقم 450 بتاريخ 25/1/1949 و عدل القانون المذكور بالمرسوم رقم 18 الصادر في 15/2/1974 و قد حددت المادة الثانية من القانون 450 مهام الهيئة على النحو التالي :
ـ تنظيم سجلات بأسماء اللاجئين و أحوالهم الشخصية و مهنهم التي كانوا يمارسونها .
ـ تأمين إعاشتهم و كسوتهم و إقامتهم في سورية .
ـ إيجاد الأعمال المناسبة لهم في شتى المهن الحرة و الخدمات الحكومية .
ـ استلام كل ما يخصص لهم من التبرعات و الهبات من أي مصدر كان و تنظيم إدارة مستودعات و مراكز التوزيع و القيود و المحاسبة .
ـ الاتصال بجميع المؤسسات الدولية و الوطنية و الدوائر الرسمية و الجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدة اللاجئين
ـ اقتراح جميع التدابير و الإجراءات المتعلقة بأوضاع اللاجئين و أقامتهم في سوريا .
لم يتغير دور الهيئة العاملة للاجئين العرب الفلسطينيين بعد صدور القانون رقم 260 لعام 1956 م الذي أعطى الفلسطينيين كافة الحقوق الممنوحة للسوريين باستثناء الترشيح للمجلس النيابي ، و الرئاسة و الوزارة و من حيث الميزانية ، اعتمدت الهيئة على المساعدات و التبرعات حتى صدور القانون رقم 265 لعام 1960 الذي حدد النظام المالي للهيئة ، و اعتبارا من عام 1969 اصبحت ميزانية الهيئة جزءا من ميزانية الجمهورية العربية السورية و بموجب قرار وزير الشؤون الاجتماعية و العمل رقم 66 بتاريخ 21/2/1990 حددت مديريات و دوائر الهيئة العامة للاجئين و تتبع لها ثلاثة معاهد هي :
ـ معهد الشهيد عبد القادر الحسيني للإناث ، و يؤوي حوالي مئة طالبة يتيمة
ـ معهد الشهيد سعيد العاص للذكور و يؤوي حوالي مئة طالب يتيم
ـ معهد الشهيد باسل الأسد للمهن و الفنون النسوية
تنفذ المؤسسة عدد من مشاريع الخدمات خصوصا في مجال الصرف الصحي ، تجهيز الآبار ، تنفيذ وصلات مياه تزويد بعض المراكز و الدوائر بالمعدات و الحواسب في مخيمات اللاجئين و تجمعاتهم في سورية .
و اخيرا تعتبر الهيئة العاملة للاجئين الفلسطينيين المسؤولة عن الإشراف و المتابعة في كل ما يتعلق بنشاطات الأونروا و غيرها من المنظمات الدولية التي تعمل بين اللاجئين الفلسطينيين
3- البلديات و المجالس المحلية :
أدى تشكيل بلدية مخيم اليرموك و تكليفها بالإشراف على تنظيم شؤون المخيم وقف اعتراف الأونروا بمخيم اليرموك ، وقد نشطت البلدية منذ تشكيلها عام 1964 م في تقديم الخدمات للمخيم و يلمس الزائر الفرق الواسع بين مخيم اليرموك و بقية المخيمات الفلسطينية الأخرى داخل سورية و خارجها ؛و ترتبط البلدية بعلاقة مزدوجة مع كل من الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين من جهة ، باعتبارها المرجعية في العلاقات بين مجتمع اللاجئين في سورية و الدولة ، و وزارة الإدارة المحلية من جهة أخرى باعتبارها المسؤولة عن البلديات في سورية و قد حاولت أمانة العاصمة نقل نشاطاتها إلى مخيم اليرموك من خلال اعتبار المخيم دائرة خدمات عاشرة تابعة لها لكن تعقيدات كثيرة أوقفت ذلك .
تقدر الأونروا عدد السكان في مخيم اليرموك بحوالي 100.000 نسمة أو أكثر بقليل من ربع عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية و قد صدرت هذه التقديرات عام 1999 و إذا أضفنا إليها صافي الزيادة السكانية أي الزيادة الطبيعة ناقص الوفيات ، يصل عدد السكان إلى 110.000 ـ 112.000 ألف نسمة . وعدم الدقة في تحديد عدد سكان المخيم , إنما يعود للفجوة الواسعة في قاعدة البيانات المستمدة من مصادر مختلفة , فعلى سبيل المثال , ترى الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين أن عدد سكان المخيم ارتفع من 90769 نسمة حسب النشرة الإحصائية الصادة عن الهيئة في العام 2000 إلى 97540 نسمة عام 2002 حسب النشرة الإحصائية الصادرة في 2/5/2002 و من الواضح أن ثمة خلل في بيانات الهيئة عن المخيم ويعود ذلك إلى ـن الكثير من السكان لم ينقلوا قيودهم من مدينة دمشق إلى مخيم اليرموك ، و بالتالي عليهم مراجعة المكتب الرئيسي للإحصاء و السكان التابعة للهيئة في دمشق حيث توجد قيودهم.
من ناحية أخرى , تشير بعض المصادر أن عدد سكان مخيم اليرموك هو 120 ألف نسمة اعتمادا على تقديرات الأونروا مضافا إليها اللاجئين الفلسطينيين غير المسجلين لدى الأونروا و أولئك الذين غادروا الكويت و بعض دول الخليج و لم يستطيعوا لأسباب كثيرة العودة للضفة الغربية و غزة و يقدر عددهم في سورية نحو 30 ألف نسمة و يوجد منهم قسم كبير في مخيم اليرموك يقدر بنحو 20 ألف نسمة تقريبا و بناء على ذلك يقدر عدد السكان في مخيم اليرموك بنحو 144 ألف لاجئ مسجل , في حين أن مصادر فلسطينية تشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم يتجاوز 220 الف نسمة
يتميز مخيم اليرموك بمناخه الثقافي المميز بالمقارنة مع التجمعات السكنية المجاورة له, وقد ارتبط المستوى العالي لثقافة أبنائه نتيجة انخراطهم في العمل السياسي و العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية و الأحزاب السورية سواء التابعة للنظام مثل حزب البعث أو المعرضة مثل حزب العمل الشيوعي و غيرها ,وقد لعبت المنتديات الثقافية دورا هاما في بلورة ثقافة عالية المستوى لدى سكان المخيم و يضم المخيم العديد من هذه المنتديات مثل
ـ المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني الذي مارس نشاطات متعددة في المجال الثقافي لكنه عقد مؤتمر ة التأسيسي في 25/4/1996 بحضور عدد من المثقفين الفلسطينيين و العرب .
ـ نادي الشهيد غسان كنفاني الذي تأسس عام 1979 م و هو عبارة عن نادي ثقافي رياضي اجتماع.
ـ المنتدى الثقافي التقدمي الفلسطيني الموجودة في مجمع الخالصة تأسس في العام 1983
ـ منتدى القدس الثقافي الذي تأسس في العام 2000
كما يضم قاعة الشهيدة حلوة زيدان الثقافية وهي أقدم قاعة محاضرات في المخيم و تتبع لجيش التحرير الفلسطيني ,فضلا عن قاعات أخرى مثل ـ قاعة الشهيد عبد الكريم حمد ابو عدنان و قاعة الشهيد خالد نزال . و
ـ قاعة 16 تشرين الموجودة في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي و قاعة الشهيد غسان كنفاني خلف مدرسة المنصورة .
جزء من المعلومات و البيانات من المصدر :www.palestineremembered.com
#محمود_الصباغ (هاشتاغ)
Mahmoud_Al_Sabbagh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟