حكمت حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 12:17
المحور:
الادب والفن
إليك يا آلهة الهيام...
يا عبق كل العطور...
و رقة النسيم...
سارت عواطفي السكرى...
ومال شعاع الضوء إنكسارا...
لعظمة عرشك المرصع...
ببقايا العشاق...
وتبعثر الصوت في كل سماواتك...
متعب أنا...
فقلبي إليك لا يهدأ...
عيوني إليك تصلّبت...
وكل الكون بوسعه...
أمسى طريقا واحدا...
طريقا صغيرا، غير معَّبد...
لا تعرف له بوصلة ولا اتجاه...
إلا إلى ملكوتك...
أنت الوحيدة التي يقال عن عشقها...
الصعود إلى قعر الوادي...
شر وحفر وأشواك...
حاشاها من التفادي...
وفقر الحال أعياني...
لم يبقى لدي ما أكتبه...
استعرت كل كلمات الدنيا...
من الشعراء، والشياطين، والمجانين...
فوصفك، فاق كل أعدادها...
* * *
لا ليل يحيط بي...
ليخفي عن الناس أحوالي...
فحبك فضيحة الفضائح...
والفضائح دوما ذات أبواق...
و مليئة بأناتي فيكِ...و آهاتي...
كيف لا تسمعها الدنيا...
و أنت كل الدنيا...
لك كلما فيها، ومن فيها...
هبي لي من لدنك...
سربا من العنادل...
يسكب في كؤوسي...
بضعاً من الألحان...
أنتشي بها بقية يومي...
* * *
إن الهوى أرقٌ...
لو كنت تدرينَ...
وكيف تحاسبين عبداً...
عن ذنبٍ خلقتينَ...
ثم تعذبين العبد...
وتتركين الذنب طليقا...
لتذيقي بذلك نفسي...
متعة الذنب...و متعة العذاب...
أنت و كل الآلهة سواء...
كلكم متناقضون، عابثون...
وكلكم للبشر، ممتعون...
* * *
كلما أغلقت في قلبي بابا...
سددت به ربيع حبك...
فتح خريفه في الجدران...
باباً آخر...
وأنا أرهقت من إغلاق الأبواب...
و يبست مفاصلي...
من رياح الخريف...
يسألونك عن آلهة الهيام...
أيان تشفاها؟؟؟...
قل إنما علمها عندها...
جادت علينا بداءها...
ومنعت عنا دواها...
============
17/10/2018
09:05 am
#حكمت_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟