مولاي جلول فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 03:25
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
السَّابْعَة:
من العادات المشهورة في منطقة توات بولاية أدرار الجزائرية هو ذهاب الناس في عز الشتاء إلى بساتينهم وحقولهم وقت غروب الشمس ليشعلون قطعة من غصن الزيوان (السيوان) بجانب حوض الماء أو ما يسمى في توات بالماجن بمعنى المازم، ويضعون فوق تلك النار البخور ويتركون ذاك الغصن مشتعل حتى الصباح ، وتكرر هذه العادة لمدة سبعة أيام .
والغرض من ذلك ابعاد النحس وتعوذ من الشياطين حتى يبتعدون عن بساتنهم ونخيلهم وحقولهم وعن انفسهم .
حيث أطلق على هذه العادة تسمية السابعة ،وهي تلك الايام السبع المرادفة في التوقيت الزمني للسبعة ايام التي سلط فيها الله عز وجل على قوم عاد ريحاً صرصارا عاتية أهلكتهم وجعلتهم صرعى وشبه الله حالتهم التي صاروا إليها كأنهم أعجاز نخل خاوية بمعنى اغصان نخل مخروبة بالية رثة ،اهلكت هذه الريح كل ما يملكون وقضت على الأخضر واليابس .
وللدلالة إن تلك الأيام السبع وردت في سورة الحاقة في قوله تعالى : "سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما " حيث يعتبر الناس إلى غاية يومنا هذا بان تلك الأيام ايام نحس لا يتمنى اي احد أن يسلطها الله عليه لذلك تجدهم يكثفون ويكثرون العبادات والذكر الحكيم في هذه الايام .
#مولاي_جلول_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟