أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن أحمد عمر - كذبة إبريل : صدام حسين يعترف بجرائمه















المزيد.....

كذبة إبريل : صدام حسين يعترف بجرائمه


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 05:43
المحور: كتابات ساخرة
    


فى واحدة لم يسبق لها مثيل لما سببته من ذهول على مستوى العالم أعلنت وكالات الأنباء العالمية عن نبأ إعتراف الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين بكل جرائمه السوداء التى ارتكبها فى حق شعبه ووطنه والشعوب الأخرى وذكرت وكالات الأنباء ان الإعتراف جاء مكتوبأ بخط يد صدام شخصيأ وقدمه لرئيس المحكمة المكلفة بمحاكمته وقد جاء فيه :
(( أبناء وطنى الأبطال فى كل مكان سواء الذين بقوا أحياءأ بعد خلعى او الذين قتلوا فى الحرب العراقية الإيرانية أو الغزو العراقى المبارك للكويت او فى السجون أو فى المقابر الجماعية فلا فرق عندى بينكم أحياء وأمواتأ ويعلم الله أننى ما عذبتكم فى السجون وما أقحمتكم فى حروب سوداء وما قتلتكم فى المقابر الجماعية إلا من أجل رفعة هذا الوطن وحضارة الإنسان العراقى الكريم ولم تكن المحاكمات الصورية السريعة على أتفه الأعمال ولا قتل من يرفض الخدمة العسكرية فى جيوشى ولا تجنيد الإبن لكى يشى بأبيه والزوجة لكى تشى بزوجها والشاب لكى يشى بعائلته , وما تحويل نصف الشعب لوشاة يكتبون تقارير عن النصف الآخر وما نهب كل ثروات العراق وتوزيعها بين أقاربى وعائلاتى وما تمكين ولدىّ عدى وقصى فى رقاب العباد وأمور البلاد يعيثون فيها بالفساد , كلما اصبحت الأرض وأمست فما كل ذلك إلا قليل من كثير أخفيته عنكم ليس بقصد التلاعب بكم أو القضاء على إنسانيتكم أو هتك عزتكم وكرامتكم ولكن فقط من أجل بقاء العراق مرفوع الهامة بين شعوب الأرض منتصرأ على كل أعدائه سواء فى الداخل أو فى الخارج كما أننى أعترف أننى ألقيت الغازات السامة على حلبجة وقتلت جميع من فيها حفاظا على سلامة العراق وأمنه من هؤلاء المخربين الذين لا يسمعون الكلام ولا ينفذون التعليمات بدقة ويضايقوننا فى كل قرار ولا يريدون لنا الإستقرار أما عن أحلامى التوسعية سواء فى إيران أو الكويت أو الجزيرة العربية كلها فلم يكن المقصود منها سوى تدعيم مكانة وقوة الشعب العراقى العريق بين الشعوب وحتى أقضى على شيوخ الخليج الظلمة الذين نهبوا الثروات النفطية ووزعوها على بعض دون أن يعملوا حسابأ لى أو لجيشى الذى يحميهم أو لشعبى الذى أريد أن يناله قسط معلوم من نفط الخليج فهل فعلت ذلك من أجل نفسى ومجدى وأطماعى الشخصية ام من اجل شعبى وتنميته وقوته وحضارته ؟؟ ولا أخفى عليكم أننى قتلت مئات الألوف من هؤلاء الذين قاموا ضدى بثورة بعد غزوى للكويت الشقيق نعم فهم لا يفهمون فى السياسة ولا يقدرون حجم العمل العظيم الذى قمت به من أجلهم ولذلك وبسبب غبائهم الشديد فهم لا يستحقون الحياة وقد دفنتهم فى مقابر جماعية لأنهم عار على الشعب العراقى حيث وقفوا فى وجهى أنا الزعيم الأسطورة والقائد الفذ , أنا الذى كنت بإشارة من إصبعى الصغير أقيم حربأ او أحتل بلدأ او اقتل ألوفأ بغير ذنب لمجرد أنهم تجرؤا مثلأ وفكروا فى تكوين حزب سياسى أو جمعية تناهض الأعمال الوطنية التى كانوا يسمونها مظالم وتقف فى وجه الفتوحات العبقرية التى كانوا يسمونها أخطاءأ عسكرية فاحشة ))
(( لقد كنت السبب الأول والأخير فى جلب القوات الأمريكية ومعها قوات التحالف الدولى إلى بلدى ومنطقة الخليج نعم ولكن كل ذلك فى صالحكم فقد جاءوا بلادنا ومعهم أسباب الخراب وعوامل الدمار ولكنهم مع ذلك حرروكم منى ومن شرورى التى كانت ستلازمكم عشرات السنين الأخرى حيث كنت سأورث الحكم لواحد من العبقريين الفالحين عدىّ أو قصىّ تحت الحكم البعثى الفاشى وكان بدوره سيورثه لأبنائه تمامأ كما فعل معاوية بن أبى سفيان ومروان بن الحكم مع ولديه فى قديم الزمان وكما فعل حافظ الأسد فى عصرنا الراهن وليس ذلك طمعأ فى الملك حاشا لله أو حبأ فى السيطرة لا سمح الله ولكنه الحب الأبدى لهذا الشعب العظيم الذى أفنيت عمرى من اجل تقدمه ورفعته بين الشعوب ومستعد لو تم إطلاق سراحى أن أعود للحكم وأفنى باقى عمرى من أجل أمنه ومستقبله المزدهر))
(( ابناء شعبى الافاضل لا تصدقوا أى شائعات تقال عنى فحقيقتى أنتم تعرفونها وأسلوبى أنتم تحفظونه عن ظهر قلب وطريقتى فى النقاش معكم مفهومة ومعظمكم إن لم يكن جميعكم قد ذاق معاملتى عندما أومأ براسه مجرد إيماءة توحى برفضه لأى قرار قررته أو تدل على شىء ولو يسير من الإمتعاض من رأى إرتأيته فى شأن ما فهو بدلأ من بياته فى حضن زوجته وبين عياله فى بيته فإنه يبيت معززأ مكرمأ فى مقبرته بعد أن يتعشى عذابأ وقهرأ وذلأ لا يتحمله الصخر وكل ذلك من أجل ماذا ؟ إنه من أجلكم ومن أجل رفعتكم وقوتكم وكرامتكم وعزتكم فأنت ايها الشعب العراقى العظيم هدفى وغايتى وتقدمك بين الشعوب هو أعظم آمالى فلا تنخدعوا بأى شائعات تثار حولى فلم أعمل إلا من أجلكم وفى سبيل تقدمكم , نعم قتلت الأبناء الثائرين وألقيت بهم فى القبور الجماعية من أجل أن يعيش الآباء والأمهات آمنين فى سعادة وراحة بال بعيدأ عن أبنائهم الخونة المجرمين الذين خانوا صدام وأعوانه ونظامه وقاموا عليه ثائرين ناسين ما قدم لهم من أفضال وما منّ عليهم به من نعم , فانا المعطى المنّان الرازق الحنان أليس كذلك يا جدعان ؟؟
نعم قتلت الآباء الغاضبين من حكمى والرافضين لأسلوبى من أجل ان يعيش أبناؤهم فى سعادة غامرة وطمأنينة وأمان بعيدا عن آبائهم السفهاء الماكرين الظلمة الذين قالوا لى لا أو حاولوا عمل أحزاب سياسية مناهضة لحزبى الذى يستمد تشريعاته من السماء أو نادوا بالحريات وحقوق الإنسان هؤلاء السفهاء ينادون بحقوق الإنسان فى عهدى أنا , أنا الذى منح الشعب العراقى حريته واستقلاله وكرامته ومهدت له بين الأمم وأعليت من شانه فصار القاصى والدانى يعمل له ألف حساب حتى الجيش الأمريكى يخشى العراق واسألوا الأخ الصحّاف مسؤل الإعلام فى بلادى أيام بداية غزو الجيش الأحمق لبلدى ووطنى من أجل السيطرة على ثرواته ونهب خيراته وتعبئة نفطه فى براميل وإرساله لأمريكا ))
(( ثم لماذا يعيبون علينا حرب إيران نعم شعبها مسلم وهم جيراننا ولكنهم لا يحترمون قراراتنا ولا يعطوننا حقنا من التبجيل والتقديس والإحترام ولا يخافون منى بالقدر الكافى فكان حتمأ علينا إعادة الحقوق لأهلها وكان علينا النفور الشديد من أجل إعادة الكرامة المسلوبة والحضارة المسروقة فكانت حربنا ضد إيران , ثم ما قيمة مقتل مئات الألوف من العراقيين أليس ذلك من أجل بلدهم ومن أجل أمنه ورفاهيته وسعادته ؟؟ كل الناس تحارب إشمعنا انا مش احارب ؟؟ , هتلر حارب ومسولينى حارب وأمريكا حاربت وغزت واليابان حاربت وكوريا حاربت وروسيا حاربت وبريطانيا إحتلت نصف العالم ومصر حاربت وسوريا حاربت فلماذا لا احارب أنا ايضأ ؟ هل أنا كخة؟ هل أنا وحش؟؟ ( بكسر الواو والحاء)
هل أنا مش قدّ الحرب ؟ بالطبع لا فأنا بطل مقدام ويجب ان أحارب ولكن أحارب مين ياترى ؟ إسرائيل بعيدة عنى وأمريكا تقف خلفها وسأضع نفسى فى موقف حرج لأننى أكيد سأخرج مهزومأ وخصوصا أن هناك معاهدة سلام بينها وبين مصر يعنى مصر مش حتسأل عنى يبقى أسلم حل هو أحارب إيران , هذا ما جال بخاطرى وقتها إننى أعترف لكم وأذكركم بكل ما فكرت به , ولما انتهت الحرب الإيرانية بخسائر فادحة ولقد كانت حربأ عظيمة بلا سبب وبلا هدف نعم ولكننا حاربنا وحققنا الأمن والتقدم للشعب العراقى وأثبتنا للعالم أننا نستطيع الحرب ولمدة تسع سنوات ونستطيع التضحية بالملايين من خيرة أبنائنا الشجعان ألذين لو رفض الواحد منهم التجنيد الإجبارى يُقتل على الفور برصاصة فى رأسه بأمر القائد الأعظم والمناضل البطل ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قمنا بغزوتنا المباركة ضد القوى الكويتية الغاشمة من أجل تحرير شعب الكويت المظلوم من الشيوخ الذين سيطروا على ثروته ونهبوها ولكن لولا تدخل الامريكان ولاد الكلب لكان زمانى الآن أغوص فى أعماق الجزيرة العربية وأنسف نفطها نسفأ ليس من أجلى ولا من أجل أبنائى ولا من أجل أطماعى ولكن من أجل رفعة وتقدم وحضارة العراق والإنسان العراقى العظيم وسوف يثبت لكم التاريخ ذلك فإذا كانوا قد غدروا بى وأخرجونى من حفرتى التى أختبأ فيها طمعأ فى الهرب أو اللجوء ومعى فلوسى لأى دولة من الدول التى تؤوى الطغاة وهم معروفون بالطبع للعالم كله لولا ذلك لما تمكنوا من تقديمى للمحاكمة ولما كنت كاتبأ هذا الإعتراف بخط يدى حتى أبرىء نفسى امام الله وأمام العالم وامام الشعب العراقى العظيم وإننى انتظر الحكم العادل جراء ما قدّمت لشعبى من تضحيات فاقت الخيال تسببت له انه قد صار الآن فى مقدمة الصفوف ))
إنتهى إلى هنا ما اذاعته وكالات الأنباء العالمية عن الإعتراف المخطوط الذى سلمه صدام حسين لرئيس المحكمة المكلفة بمحاكمته وعندئذ دق جرس المنبه وأيقظنى من نوم عميق فقمت مفزوعأ ولما قصصت الرؤية لأصدقائى قالوا نعم اليوم هو أول إبريل وهذه هى كذبة إبريل لعام 2006 ولكننى لم اصدقهم من شدة وضوح الرؤية وما بها وتمنيت لو كانت حقيقة حتى ننتهى من مسلسل محاكمة صدام وأعوانه من الطواغيت .



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تائبون أم لاعبون؟؟
- ألكذب الأبيض
- ألفنان التائب ... عن أى شىء يتوب؟؟
- رد عقلى
- الإرهاب والكتّاب
- حذارى من رفع رواتب العاملين
- الإنسان الصالح للزمن الكالح
- مدرس الفصل يضطهد إبنتى
- قاعد اسال من سنين 00أمال احنا نبقى مين؟؟
- بيدى لا بيد عمر---عن ختان البنات
- أنفلونزا الطيور
- وعد ومكتوب
- عين الحسود فيها عود
- من ينقذ المضطرين من مخالب المرتشين؟؟
- أنا علمانى من حيث لا أدرى
- حرية التفكير بين التسيير والتخيير
- تفتيش القلوب للبحث عن ذنوب
- نموذج حزين للمرأة
- ألإنسان العربى متهم حتى يؤكد براءته
- ألمواطن العراقى المعذب وضمير الأمة المغيب


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن أحمد عمر - كذبة إبريل : صدام حسين يعترف بجرائمه