محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 12:17
المحور:
الادب والفن
من دفتر اليوميات
الخميس 3 0/ 1 0/2008
ذهبت إلى البريد في الصباح، ولم يكن الطقس سيِّئًا، كانت الشمس تسطع بين الحين والآخر؛ وثمة نساء ورجال على الرصيف إنما من دون ازدحام. وجدت في بريدي شيكًا من صحيفة الحياة اللندنيَّة على مقالات نشرتها فيها، نسخة من مجلة "بانيبال" التي تصدر في لندن باللغة الانجليزيَّة، ونسخة من كتاب "مُلك الغائبين" لإلياس صنبر المقيم في باريس.
شعرت أن يومي بدأ بداية حسنة. توجَّهت إلى حي وادي الجوز في القدس. توقّفت عند محلّ لكهرباء السيَّارات. أوضحت لصاحب المحلّ أن المروحة التي تعطيني الهواء البارد في الصيف والدفء في الشتاء، معطَّلة. انهمك الرجل في فحص المروحة. عثر على العلَّة وكانت بسيطة للغاية، ولم يستغرق إصلاحها سوى خمس دقائق، ففرحت لذلك، لأنني لا أطيق الانتظار في الكراجات.
مشيت في شوارع القدس حوالي ساعة. كان الطقس باردًا بعض الشيء، وكنت أرتدي سترة دافئة. عدت إلى البيت وسهرت حتى الثانية والنصف. شاهدت في السهرة فيلمًا على التلفاز اسمه "سر كارلا"، عن انتقام شاب لشرف أخته التي اغتصبها رجل هو الآن متزوِّج من امرأة يغويها الشاب. الفيلم فيه غموض بوليسي وعزف على وتر الجنس، وهو متوسِّط القيمة بوجه الإجمال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟