عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 00:10
المحور:
الادب والفن
مقطع أول من حلم أخير
..........................
...
وكان هناك
على مقعد شاغر
وحيد
في حديقة يتمه
ينشذ أشعار ربيع محتل
مصادر ..
له الأسماء والأقنعة
الألقاب المستعارة
وكل الكنايات الهاربة
من كل الظلال ..
كطائر برك حزينة
يتسلل
بلا وقت
بلا راية
بلا نشيد
في دروب المجاز
يتسكع في سطور الأسفار
يلوك بحبره ما يقسمه له خطوه
المطارد خارج مطارات السماء
وأديم الأرضين ...
.................
مقطع أخير من حلم قديم ...
..............
وكان هنا .. هذا الحب
يتجمل
يتحمل
في أعياد النفي والنفس
التحن الى الرفض والعصيان ..
له صفات الوطءونعوت الكي
من دفاتر بيسوا
تتعقبها قوانين عسف و قصف
ولا جواز يبشره برحيل ..
كيف لا يخلد
الى عربة جراحاته الأنيقة
سيظل بأمل باهت
بلا جياد تخيف
يتوسد أسفار غربته
يوقعها باسمه الغجري
المعطر بشهوة استشهاد
على جسده المتهالك
على عشقه المحاصر
على ضفاف عريه المستطيل ؟؟..
من غيره يتنبأ
بدم القصيد العنيد
بخبز البسطاء الفصيح
يسيح في خراب جميل
على سواحل
محيط منحط
خليج خليع ؟؟ ..
وحده .. في محطة هذيان
يقف جثة احتضار
ربما .. اليه يصل قطار الريف الأخير
في رحلة أمنية أخيرة ...
.......
........
مهداة الى جمعية أفق الثقافة والتراث.. على هامش عرض مسرحية رحلة الفادو الأخيرة .. بالمقهى الثقافي بالصويرة
شتنبر 2018
...............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟