حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:46
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في أي زمن نحن ؟ ، وفي أية دنيا نعيش ، حيث يقتل الإنسان العراقي بهذه السهولة ؟ ، وتصله رسائل التهديد بالموت ، إذا لم يترك بيته والمنطقة التي يسكن فيها خلال فترة محددة من الزمن ، وإلا سيتعرض للموت حتما ، كما حصل ويحصل يوميا في عموم مناطق العراق .
من يقف وراء حملة الرسائل الدموية المنظمة هذه ؟ ، وما الغرض منها ؟ ، فهل يريدون أن يصبح الإنسان العراقي مهجرا داخل وطنه ؟ ، أم إنهم يريدون أن يقتلوا أحلامنا وآمالنا ونورنا بظلامهم وجهلهم وإرهابهم ؟ ، إنهم حقا أعداء الحياة واإلإنسان ، مهما رفعوا من رايات ملونة ومهما صرخوا بشعارات مختلفة ، إنهم قتلة البشر .
كيف تحدث كل هذه الجرائم ضد الإنسان والإنسانية ؟ ، والحكومة العراقية ومؤسساتها وأجهزتها لا يستطيعان حتى حماية مواطنيها من المجرمين واللصوص وقطاع الطرق ، أية حكومة هذه ، التي لا تستطيع السيطرة والقبض على الزمر الإجرامية والإرهابية وعودة الأمن والآمان والإستقرار والهدوء الى الوطن ، بعد ثلاثة سنوات على إنهيار نظام القتلة في التاسع من نيسان عام 2003 ؟ .
وهل يعقل أن يهجر المواطن العراقي قسرا من داره ومنطقته بأمر من العصابات المسلحة ؟ ، التي أصبحت لها القدرة على التحرك والقيام بأعمالها الشريرة في أية منطقة من العراق ومتى ما تشاء ، حيث ترهب الناس حتى في بيوتهم ، من خلال رسائلهم الدموية ، التي تصل الى كل بيت عراقي بكل سهولة ، دون حسيب ولا رقيب ، أين الأجهزة الأمنية إذن من كل ما يجري في العراق ؟ .
فعلى الحكومة العراقية الحالية وأجهزتها المختلفة ، أن تعترف أمام الشعب العراقي إذا كانت تمتلك الشجاعة والمصداقية بأنها غير قادرة على إدارة شؤون البلد وعدم سيطرتها على الأوضاع ومنها الوضع الأمني ، وعليها أن تقدم إستقالتها فورا بدلا من تقديم الوعود التي مللنا منها جميعا ، لأن فاقد الشئ لا يعطيه .
فكيف يتسنى للحكومة العراقية أن تحمي المواطن ، وأن مراكز الشرطة والجيش تتعرض يوميا للهجوم والحرق والدمار وحتى إطلاق سراح السجناء المجرمين والقتلة من قبل العصابات المهاجمة ، وبعد ذلك قتل الشرطة المتواجدين في مثل هذه المراكز الأمنية ، والتي من المفترض أن تأمن الأمن والإستقرار للوطن والمواطن .
فهل نبقى في هذه الدوامة من العنف والقتل والخطف والتهجير القسري داخل الوطن ؟ ، ومتى ننتهي من ذلك يا حكام العراق ؟ .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟