طارق محسن حمادي
الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 03:26
المحور:
الادب والفن
** الناصرية *
عند ما اتغنى بمدينة الناصريه
فكأني اتغنى
بكل مدن العراق .. من الشمال الى
الجنوب
برجالها وفنانيها وشعرائها وادبائها
وفقرائها
,,,,,,,,,
أيَّتُها النَخْلةُ الباسِقه
يا مَنْ مَنَحْتُكِ
كُلَّ أَيامي
وَسِنْينَ عُمْري
لَكِ حُبي .
الناصريةُ ..
مَديْنةُ النَماءِ .. والعَنبرِ والنَخيل
مَدينةٌ ..
تَغفو على ضِفافِها
دَواوينُ رشيد مَجيد
وقيس لفته مُراد
وزامل سَعيد فتاح
مَدينةٌ ..
غَرّدَ في اهوارَها
مَجيد جاسِم الخِيّون
قَصائد الهَوى
والامُ السِنين .
(ياهور الجبايش… لا تسدْ الشّط …)
مَدينةٌ ..
حَملتْ آهاتُ حضيري ابو عزيز
وتَرنيمات ناصِر حَكيم
ورَددّت سَعفاتُ نَخيلها
بَسْتات .. داخل حَسنْ
(اِهنا يَمْنْ جِنَّه وجِنتْ
جَينَه ووكفْنَه ابابك.
وِلفْ الجَهَل ما ينْسي ..
اِشْمالَك نِسَيت احْبابَك..؟)
الناصريةُ ..
مَدينَةُ الزَجَل الجميل
وَابوذِيّات .. ثامِر الحَمّودَه
وحَمدي الحَمْدي
واَبو معَيشِي ..
حيث (صَفقات) الاكُف
وطقّات) اصابِع الشَجَن الجَنوبي)
عِندَما تَهِيم القَوافِي
مُحلّقة في اَجواء الفَرح
الرِيفي الجَميل
الناصريةُ ..
مَدينةُ حسين نِعمه …وَعَزيزعَبد الصاحِب..
ومَهدي السَماوي... وكَمال السيّد ..
مَدينةٌ كانَ يَحلُم بِها
ناصِر الاشْقَر .. شاكِر الغَرباوي
والخَيّرون
مَدينةٌ .. تَحكي ازقَّتَها
مَباهِجَ السَمرِ
وحِكايات العِشْق العُذري
والامانِي ..
واحْلامُ البُسَطاء
مَدينةُ السَواعدِ السُمر .. والعَرَق
والاقْدام المُشققة
كالارْض اِلعَطشى
مَدينةُ البَيّادِر .. والرُطَب الشُويْثي
مَدينةُ الحِنّاءِ والكِحْلِ
وفَناجِين الكَرم الاصِيل
الناصرية ..
مَدينةٌ لطالَما تَرنَمَت بَأغنياتِ
فَتاح حَمدان
(كصَّة المودَه... راسي ارد اكصَّه اعليك
كصّة الموده)
الناصريةُ ..
مدينةُ التاريخ
والاساطِير التي تَحْكي بِدايَةَ الالَم
مدينةُ الحَرفِ الذي علّمَ بالقلم
مدينةُ الالْهامِ .. والابْداع
مَدينةٌ ..
يَغفو عَلى ضِفافِ نَهرها الزَمن
فُرات ..
يا انشودة الماضي البَعيد
يا ساقي الواحاتِ والشَجر
سَتُورِق الازْهار..
وَيَخْصَب الثَمًـر
الناصريةُ ..
مَدينةٌ عانَقها القَدَر
مَدينة في رَحْمِها
الفُ نبيٍ مُنتَظر
مَدينةُ الاباءِ
والمَقامات التي
لا تَنْحَني ..
الا لِخالِق البَشَرْ.
..............
طارق // ..
#طارق_محسن_حمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟