أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فراس عوض - الفعل التواصلي في المجتمع الشبكي














المزيد.....


الفعل التواصلي في المجتمع الشبكي


فراس عوض
كاتب وباحث سياسي واجتماعي، ماجستير في دراسات الجندر، نقابي وناشط حقوقي

(Feras Awd)


الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 09:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وهو الحوار العقلاني الاخلاقي القصدي التفاعلي بينك وبين الآخر لتصل فيه الى الانسجام والتفاهم عند الفيلسوف هابرماس ، صاحب نظرية الفعل التواصلي، ذات الجوانب الثلاثية ، اجتماعية اخلاقية وسياسية، حيث يستند فيها على قاعدة المناقشة النقدية والحق في الرفض والموافقة، والحوار وفق اساس موضوعي تتسيد فيه اللغة الاخلاقية ذلك الحوار لتحقيق منفعة ومصلحة عامة ، غير ان التواصل في العالم الإفتراضي يواجه عقبات وتحديات، بدءا من العنف اللفظي بجميع اشكاله، وانتهاءا بأنواع مختلفة من الخداع والتمويه والكذب، وهذا ما يتناقض مع اخلاق المحادثة والمناقشة، والتي تقتضي مبدءا إجرائيا جوهريا، وهو مبدأ مسؤولية الإلتزام نحو الآخر، ومسؤولية الالتزام نحو المصلحة العامة، والتجرد من المصلحة الشخصية أو ابراز الذات خلال الفعل التواصلي، بذلك، تتجاوز ازمات العالم المعاصر و نواقص الديموقراطية، و تؤسس لفكرة الديموقراطية التشاورية، البعيدة من السيطرة والشمولية، بانتزاع جانبا من ذاتيتك و دمجها في مجهود جماعي قائم على التواصل و التفاهم، في محاولة لبلورة اجماع وعلاقات اجتماعية بعيدة عن الاكراه والهيمنة.

إن لغة المحادثة ذاتها، لا تظهر قوتها وطاقتها وتأثيرها، ولا تنكشف اسرارها وتتجلى بلاغتها وصدقها، إلا من خلال الحوار الملتزم والأخلاقي والعقلاني، فالكلمات تشبه المفاتيح، ان استخدمتها بشكل صحيح، قد تغلق بها فما.. وتفتح قلبا.. فيحتويك احتراما.. إن لم يكن حبا.

بهذا ، يتجلى البعد السياسي للديموقراطية التشاورية، بدمج الفضاء الخاص الخاضع للسلطة مع الفضاء العام البعيد عن السلطة، لخلق فضاء تواصلي يتجلى فيه اعمال العقل واخلاق الحوار والنقاش المفضي الى توافق وجهات النظر الراجحة.

وهنا ننطلق من اساس المنهج المنطقي، الذي يقول ان الحقيقة بنت الحوار، من خلال التركيز على مواقع اللقاء في معنى القيمة التي تنفع كل الناس لإنسانيتها ، بغض النظر عن مرجعيتها الثقافية، والتدريب على انسانية الحوار الذي يمثل القمة في الوعي الاجتماعي، ليعيش الانسان انسانيته وتعيش الاوطان نماءها و أمنها في استقرارها ، من احل حماية الحاضر ولصناعة المستقل.
توسع المجال العام وانتقل من الواقع الى الفضاء الافتراضي و ازداد اتساعا وتمددا ، بعدما كان هذا المجال محصور في المقاهي والحانات والصالونات، يتداول فيه الناس القضايا العامة ويقدموا وجهات نظر مختلفة وغالبا ما تكون معارضة للسلطة ، الا ان التطور الاعلامي السريع والانتقال من الواقع الى الفضاء الافتراضي، الذي اصبح اداة لايصال الرأي العام وهمومه الى السلطة فهو حلقة الوصل بين السلطة والواقع ، يتشكل الرأي العام من خلاله و تتعدد فيه المنابر واللغات، بعدما كانت تلك المنابر حكرا على السلطة الرسمية، بلغتها الرسمية، اخترقت تلك المنابر، واصبح هناك منابر مقابلة للناس العاديين، يشكلوا سلطة فيما بينهم في مواجهة السلطة الرسمية ، ولكن بلغة محكية عامية تواجه اللغة الرسمية، حتى اضحت هذه السلطة مهددة للسلطة الرسمية، بل جعلتها تنهار امامها .



#فراس_عوض (هاشتاغ)       Feras_Awd#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة..الثائرة الخفية
- فراس عوض يكتب: صديقي والجنس الآخر
- اعدام الشرف


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فراس عوض - الفعل التواصلي في المجتمع الشبكي