مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6017 - 2018 / 10 / 8 - 10:11
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أراقبها تنطلق فى كل مكان من حولى تتسلق الجبال تضرب يديها فى المياه تغمر جسدها بكل ما تستطيع
لاتتوقف ابدا ..لم تخبرنا سوى عن اسمها لااحد يعرف من اين اتت؟ او الى الى مكان تذهب ؟لاتكاد تجلس مع احدهم حتى تنهض مسرعة مخافة من ان تلتصق تتعلق بأى من كان انها لاتنتمى لاشىء ولا ترغب فى الانتماء،كلما اقتربت نظراتنا احرقتنى اصابتنى فى الصميم ..كل هذا الوقت عبث ندور وندور حول ذات الشىء معتقدين اننا نسير فى خطوط مستقيمة ولكن الحقيقة انها دائرة مفرغة مفزعة ندور فيها كالسكارى نبحث عن النشوة وعندما ننتنهى نبحث عن اخرى واخرى حتى نصل الى النهاية نشعر بألسأم من كل هذا
معتقدين لسنوات اننا احرار ولكن فى الحقيقة نحن نبحث عن الحرية منذ ان ولدنا نبحث عنها ولكن فى النهاية نكتشف اننا من دونها مهما حاولنا..ياتى المساء نعود الى المدينة تركنا الجبال والشلالات من خلفنا الى قلب بيونس ايس اسير فى الليل لاادرى عما ابحث هل عنها لاننى لم اراها تعود معنا؟ بدأت اشك اننى رأيتها حقا ..هل تخيلتها هل هى من بنات افكارى انا بديلا عن اخريات ..لااجابة شافية ينقضى الليل واخر انغمس فى المدينة اكثر واكثر اطوف بين نسائها واطفالها اراقب رجالها ..انها مدينة تتألم وتنهض وتتألم من جديد كحال قارتها التى تقبع فيها .الرياح العادلة انها مدينة للهواء العادل فهل هناك عدل ؟تجتاحنى حرارة المدينة المرتفعة تجولت فى مقبرة ريكوليتا فى الصباح الباكر الاول هنا كم حياة مرت من هنا وماتت وانتهى كل شىء بعد الصراخ والضجيج اتخيل اصوات الرياح تاتى فارغة ..اتناول الطعام واشاهد الوجوه من كل مكان تخرج من شارع سان تيلمو مقاهى طعام موسيقى اناس تغى تضحك اناس تشاهد تخرج كاميرتها تبدأ فى التقاط الصور اشاهد ثلاث فتية يضربون الحانهم بشغف ..الى متى يظل هذا الشغف عالقا فيهم قبل الرحيل!!تاخذنى قدماى من جديد الى حيث بأت حى ريكوليتا الاثرى زيارتى السابقة للمقبرة الاثرية لايمكن ان تاتى فى نفس اللحظة الى اشاهد فيها القصور الاثرية والفيلات انه حى الاغنياء فى المدينة انها الدائرة الدائرة المفزعة كما هى فى كل مكان .
اين هى؟لايمكن ان تكون حلما
مارجريت.
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟