محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 6016 - 2018 / 10 / 7 - 14:20
المحور:
الادب والفن
من دفتر اليوميات
الثلاثاء 1 / 1/2008
عام جديد يحلُّ. أصبحت على مشارف السابعة والستين. الرقم 67 ليس مريحًا بسبب ما يثيره في النفس من ذكريات مريرة. أمضيت يومي في البيت في حالة من الهدوء والتأمّل حينًا، وفي الكتابة ومشاهدة الأفلام حينًا آخر. أنجزت في العام الماضي إنجازات غير قليلة. سأواصل العمل بجدّ واجتهاد في ميدان الكتابة والقراءة. سأعمل خلال السنوات الثلاث القادمة بتركيز أفضل. سأتعلَّم الإصغاء جيِّدًا. يستطيع المرء أن يتعلَّم الكثير من طريق الإصغاء. أنا لا أتقن الإصغاء. أصغي دقيقة ثم يتشتَّت التركيز لدي ويسرح ذهني. سأتعلَّم القراءة السريعة. أنا بطيء في القراءة.
شاهدت فيلمين من مجموعة أفلام كان ابراهيم نصر الله أرسلها لي. فيلم "ماء" وهو هندي يتطرَّق للنساء الأرامل المحرومات من الزواج مرَّة أخرى. بطلة الفيلم طفلة اعتبرت أرملة بسبب موت الشخص الذي كان سيتزوجها حينما تكبر. تؤخذ الطفلة إلى بيت للأرامل لتمضي حياتها هناك. إنه فيلم مؤثِّر وجذَّاب. شاهدت فيلم "مودلياني" وهو قصة حبّ وقع فيها الرسام الإيطالي الذي يحمل الفيلم اسمه، وفيها الكثير من الشغف والعذاب والإخلاص، وهي تنتهي بموت مودلياني وبانتحار حبيبته حزنًا عليه.
وصلتني رسائل على الإيميل من: ابراهيم نصر الله، وجهان الحلو، وعادلة العايدي، وعدي مدانات، ومنى هيننغ، ردًّا على رسائل كنت أرسلتها في مناسبة العام الجديد. وصلتني رسالة من الكاتبة الجزائرية آسيا علي موسى تتعلَّق بكتاب لي صدر في الجزائر. انتهيت من تعديل نص "كتابة من القدس.. كتابة عن القدس" الذي سينشر في مجلة بلجيكيَّة تصدر في بروكسل باللغة الفرنسية. عادلة العايدي هي التي تشرف على تحرير مواد هذا العدد الخاصّ بفلسطين. أعجبتني دقَّة عادلة في تحرير المادة المكتوبة. كنت مغتبطًا وأنا أعيد تعديل النصّ الذي كتبته، غير مرَّة.
عام جديد يبدأ، وأنا أتمنَّى لأسرتي الصغيرة كل الخير في العام الجديد. أتذكَّر مرض ابنتي أمينة، وأتمنَّى لها أيَّاما أفضل في العام الجديد. أتذكَّر شيخوخة الوالدة، وأتمنَّى ألا تتعرَّض لنكسات جديدة في صحّتها التي ليست على ما يرام. أتذكَّر الإعاقة العقلية لحفيدي محمود، وأتمنَّى له تحسّنًا في وضعه العام.
أتمنَّى لشعبي الخلاص من الاحتلال والعيش في حريَّة وسلام. أتمنَّى الخير والسعادة لكل بني البشر.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟