شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 01:10
المحور:
الادب والفن
وهمسة جديدة من همساتى الليلية
.............
بطعم الملح تسيل عبراتى
ترسم آخاديد محياى
تفتت شريانى
تسحق كيانى
تخترق جدار صمتى
تقطر.. تقطر.. وتدمى آلامى
::::::::::
وافيق على عراك دامى
ما بين دموعى وأيامى
وان كان السبق لعقلى وفؤادى
و من عبراتى تصرخ آيامى
::::::::::
لا.. إلا شمس ذكرياتى
لا.. لا تطفئى
ما تبقى من دفء آحلامى
لا.. أرجوكى يا دموعى
إنى منها أنتظر كل صباح
ظلال فجر بعطر ٍ فواح
من بين السحب والشفق
:::::::::
أنتظر الحب الممتشق
يأخذنى ما بين جناحيه للأفق
نعلو .. وننخفض.. ونتهادى .. ونحترق
ومن العشق.. لا نفيق
:::::::::
نجوب الفضاءات وتتقاذفنا الغيمات
وتغطينا.. هطول.. الثلجات
ومنا يذوب الثلج بلحظات
ولا ملل ولا عن هوانا نحيد
من حولنا يطفو كل جديد
وبوصلة حبنا لا تحيد
::::::::::
وبرغم الصراخ والعراك والإستجداء
تفوز عبراتى.. بهدوء وسكون
وكالعادة تنزوى أيامى
منكسرة تتحسس ذكرى بخيالى
ويلفها.. برفق بوح .. فؤادى
::::::::
لا .. لم يكن هذيان
ما مر بالخيال لم يكن سكون.. بل كلام
وكأسى لم تكن خالية من الغرام
ولم يكن جدول حبى.. ينساب ُ بالرمال ِ
::::::::::
نعم كان حبى بالشوك يزدان
ولكن أبدا ً لم يكن كذبة ولا مس شيطان
أعرف ..
أعرف .. إنى بسماك .. نجمة شاردة
ولكنى أسكن هواك كسكون النبع للبيداء
وعيناك . عيناك..بدونى خلجان بلا شطآن
::::::::::
فأنا وأنت ..سكون.. و..كلام
نبع.. و..بيداء
حقيقة .. و .. سراب
وانتبه من فكرى .. وقلبى.. وذكريات ٍ تؤلمنى
أنتبه.
وأردد.. إنى آمرأة.. يعتصرها الهلاك
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟