أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام مسافر - ما لم تقله كوندي














المزيد.....


ما لم تقله كوندي


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 01:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ربما بفعل كرهها الشديد للمقولات الصحيحة ، ولانها لم تتعلم من دورة في الاتحاد السوفياتي السابق مطلع السبعينات ، غير تقويض الانظمة بناء على توصية من مهندس تدمير الشيوعية ، زبيغنيف بجينيسكي ، فان سمراء الدبلوماسية الاميركية التي بللتها امطار نيسان العراقية ، وخلافا للمقولة السليمة بان المقدمات الخاطئة تفضي الى نتائج خاطئة ، تكابر بعد اعترافها بارتكاب الاف الاخطاء ( التكتيكية ) في احتلال بلادنا ، لتزعم بان خيار الحرب ( الاستراتيجي ) يبقى صحيحا . وجاء الرد من رجال المقاومة في غضون 48 ساعة ، عبر اسقاط مروحية وقتل طياريها ، ومصرع خمسة جنود بعد ساعات من اعتراف رايس في لندن ، واربعة بعد ساعات من مادبة الغذاء مع عبد العزيز الحكيم وعادل عبد المهدي ، اللذين بادلتهما ( كوندي ) ودا لم يحض به ابراهيم الجعفري المطرود من الجنة الاميركية والقابع في المنطقة الخضراء محتفظا برسالة التنحي في جيب سترته ، كما ابلغ مقربون منه وسائل الاعلام .

مالم تقله رايس التي كانت تحدق بوجه جاك سترو ، الشبيه بشخصيات من متحف الشمع ، معترفة بالاف الاخطاء ، ان عشرات الالوف من اهلنا قضوا بفعل جرائم الاحتلال ، وان الادارة الاميركية الساعية للهرب من العراق ، اشعلت فتيل الحرب الطائفية ، واقامت نظام حكم المليشيات وهدت الدولة التي بذل الالوف من ابناء العراق شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا ، كل العطاء لبنائها على مدى ثمانية عقود ، لتسلم اخيرا ، برعاية اميركية ، الى رغوة من سقط المتاع ، او كما يقول الكاتب العراقي اللامع علي الصراف ( المشوهون والوحوش الخارجين من البالوعة " سبتيتنك " ) . ومع انا نختلف مع الاستاذ الصراف في بعض الاوصاف التي منحها للطاغية ، لكن رايس لو قرات المقال لادركت ان الاخطاء الالفية التي اعترفت باقترافها في العراق ، اوصلت العراقين بمن فيهم النخبة الواعية التي قاومت الدكتاتورية وعانت من بطشها ، لان يترحموا على تلك الايام .

مالم تقله رايس ، ان عملاء البنتاغون ووزارة الخارجية ، والسي اي ايه ، وغيرها من اجهزة الاستخبارات الاميركية ، ضحكوا على ذقون سادة البيت الابيض ، ولفقوا تقارير لقاء اموال انفقوها على ملذاتهم في عواصم اوربا ، وقادوا جيش الدولة العظمى الى مستنقع لاتدري ( كوندي ) ولا رامسفيلد ولا المخمور بوش سبيلا للخروج منه ، فطارت مع جاك سترو ،الذي يبدو وكانه خرج من رحم امه مصابا بالدهشة ، الى بغداد ، لتهز العصا بوجه مقاوليها في المنطقة الخضراء وتامرهم بتشكيل حكومة باي شكل كان ، المهم بدون الجعفري الذي لم يحض ( بشرف ) اكل الهريسة مع الحكيم وعبد المهدي مع ( زهراء ) الدبلوماسية الاميركية .

مالم تقله رايس ان مئات العلماء والاطباء والمهندسين والاكاديمين ذبحوا في العراق خلال 3 سنوات من ابشع احتلال مطلع الالفية الثالثة ، وهروب الالوف من الاذكياء خارج الوطن الذي تنحسر فيه كل ساعة مظاهر الحياة ويغطي مدنه السواد وتغلب على وجوه ابنائه سحنة رمادية ، وتنفطر قلوبهم حزنا وكمدا لانهار الدماء تسيل في شوارعنا ومدننا منذ اذان الفجر وحتى هزيع الليالي الموحشة .

وبانتهازية رخيصة ، من المؤكد ان امثال الجلبي ، نصحوا بها ، امتدحت ( كوندي ) المرجع الديني علي السيستاني ، املا في كسب قلوب مقلديه ، وربما غمزة في قناة مايعرف بالحوزة ( الناطقة ) التي لاندري لماذا تتشبث بالجعفري ، فيما يفترض بمقتدى الصدر المناهض للاحتلال ، ان يتعامل مع جميع ازلام الاحتلال على انهم مثل ( حجارة البالوعة ) ليس بينهم من هو انظف من الاخر .

مالم تقله ، سمراء الخارجية الاميركية ، حين اعترفت بالاف الاخطاء ( التكتيكية ) كثير ، كثير بيد ان شعبنا يعرف كل التفاصيل ، ورغم المحن ، فان خيار مقاومة الاحتلال ، بكل الوسائل ، يبقى الخيار المدوي الصحيح . وخلافا للدكتورة رايس ، فان اهلنا على امتداد الوطن ، من الجبايش الى حاج عمران يدركون بان المقدمات الصحيحة تؤدي حتما الى نتائج صحيحة ، وفي مقاومة الاحتلال مقدمات اعادة بناء وطن خربه غربان الادارة الاميركية وعملاء لن يحصلوا في نهاية المطاف حتى على المزبن من البيت الابيض بعد ان تنقضي على اهلنا ايام اللف .



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العين الدامية
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- تقرير: اشتباكات في سوريا بين القوات الحكومية ومسلحين موالين ...
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- ترامب: الصين ستلحق بالولايات المتحدة في الترسانة النووية خلا ...
- زيلينسكي يزور السعودية في 10 مارس للقاء ولي العهد السعودي
- زعماء الاتحاد الأوروبي يرفضون مبادرة كالاس لتقديم مساعدات عس ...
- الأمن الجزائري يطيح بأحد بارونات المخدرات في البليدة
- دول الاتحاد الأوروبي تعلن عزمها مواصلة إمدادات الأسلحة إلى ك ...
- سوريا.. قيادة العمليات الأمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس تص ...
- الكويت.. البصمة الوراثية أثبتت التزوير بعد 50 سنة من الشك!
- السفير الروسي في لندن يعلق على -تهديد من موسكو- اختلقه ماكرو ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام مسافر - ما لم تقله كوندي