أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - موسى إبراهيم يستلهم في معرضه -شخصيات ووجوه- الواقع المعاش، ويستكشف خباياه المستقبليَّة














المزيد.....

موسى إبراهيم يستلهم في معرضه -شخصيات ووجوه- الواقع المعاش، ويستكشف خباياه المستقبليَّة


سيمون عيلوطي

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


تربطني بموسى إبراهيم علاقة صداقة متينة منذ عهد الشباب، التقيته لأول مرة قبل نحو أربعين سنة، أو أكثر، في المركز الثقافي البلدي في الناصرة، (المعروف اليوم باسم مركز محمود درويش)، كان يومها يتعلَّم العزف على آلة الكمان على يديّ الأستاذ منير جبران، ومهتمًا أيضًا بالحضارات وبثقافات الشعوب التي تهتمّ بالثقافة، وبالفنون عامّة، وتولي للفنانين والمبدعين ما يستحقّون من احترام وتقدير. ولعلّ هذا هو السبب الذي دفعه إلى أن يغادر قريته الرينة، قاصدًا تلك البلاد ليتعرَّف على حضارتها، وفنونها، وثقافاتها عن كثب.
موسى، متعدّد المواهب الفتيَّة، يعزف على آلتيّ العود والكمان، ويقوم بين الحين والآخر بتلحين هذه الكلمات أو تلك. اتجه مؤخرًا إلى الرَّسم التشكيليّ، اتجاهه نحو هذا الفن، لم يكن اتجاهًا تقليديًا كما يفعل بعض الفنانين التشكيليين في بداية مشوارهم، فيرسمون لوحاتهم بالطريقة الفتوغرافية، بل سار باتجاه الحداثة التشكيليّة التي ترمز إلى المضامين التي يريدها بالإيحاء، وليس بتجسيد المعنى المجرَّد، وذلك من خلال رؤية حداثيّة للعالم من حوله، اكتسبها باقتدار من خلال اطلاعه العميق ومعايشته لمختلف المدارس الفنيَّة في العالم، الأوروبية منها خاصة.
فناننا صاحب رؤية فنيَّة حداثيَّة وفلسفة، يجمع في لوحاته بين أكثر من مدرسة من مدارس الفن التشكيليّ. فهناك في لوحاته مثلا ملامح للتعبيريَّة، السرياليَّة، والتكعيبَّة، الرمزيّة، الرومانسيَّة، والواقعيّة.. إلخ.. إلخ.. غير أن لوحات موسى رغم ذلك، تطلُّ علينا بحلّة زاهية تحمل في تعابيرها، ألوانِها وخطوطها طابعه الخاص به، عاكسة في الكثير من الأحيان، المتناقضات المستهجنة، والآخذة بتجاوز الحد المعقول في مجتمعنا، لجهة العنف تارة والتناحر القوم لأتفه الأسباب، تارة أخرى.
عنوان المعرض: "شخصيّات ووجوه"، يشير بوضوح إلى مدى انغماس موسى بقضايا وهموم مجتمعه التي طالما جسَّدها بلوحات تشكيليّة حاكا من خلالها ما يعتمل في نفسه من عواطف وجدانيَّة وقلق وجوديّ، وطنيّ، وإنسانيّ لما يدور من حوله على الصعيد المحليّ، العربيّ والعالميّ من مظاهر التَّهاوي والتهالك التي يعاني جراءها أفراد المجتمع العربيّ هنا، وفي الوطن العربيّ الكبير بدون استثناء. بعض اللوحات التي اختارها صاحبنا الفنان لهذا المعرض، تعكس بشكل أو بآخر هذه الأمور ما يجعل المشاهد يشعر بأنه يقف أمام فنان يحسن مخاطبة وتشكيل الواقع بجرأة نادرة من دون تجميل أو تعديل أو تزييف، وهذا ما يحتاجه كل فن أصيل، وفنان صاحب رُؤْيَة ودراية بتفاعله مع غموض ومتناقضات واقعه المعاش، وخباياه المستقبليَّة.



#سيمون_عيلوطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجمع اللّغة العربيَّة يصدر العدد التاسع من مجلّته المجلّة
- كتاب -مرايا في الأدبِ والنَّقدِ والثقافةِ- للدُّكتور محمَّد ...
- مجمع اللّغة العربيّة يصدر كتابًا جديدًا للبروفسور إبراهيم طه
- لقاء مع الدكتور ياسين كتّاني، رئيس مجمع القاسمي للّغة العربي ...
- حوار مع أبرز مؤسّسي مجمع اللّغة العربيّة البروفسور ساسون سوم ...
- حوار مع أبرز مؤسّسي مجمع اللّغة العربيّة البروفسور ساسون سوم ...
- السّلطات المحليّة.. والثّقافة
- صدور ديوان-أخذتني القوافي- للشّاعر حسين مهنّا
- الفنان فوزي السعدي مبدع الأغنية الفلسطينية المحلية
- الموجِه كِفْرَت بِالبَحَر..؟!
- مستعار الإسم... مستعار الرأي..!
- نحو رؤية تنويرية....
- المرأة وانسجام المتناقضات في تماثيل سناء فرح بشارة
- مِثْل مْصَيِّف الغور *
- حلم
- إلتصاق الأغنية بواقع مجتمعها .. شرط لنجاحها وانتشارها !!
- العلقم
- حوار مع المرشد السياحي في معالم فلسطين فوزي ناصر
- ليس بالماوس وحده يحيا الطفل
- مقابلة ادبية


المزيد.....




- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - موسى إبراهيم يستلهم في معرضه -شخصيات ووجوه- الواقع المعاش، ويستكشف خباياه المستقبليَّة