مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 12:28
المحور:
الادب والفن
يا الأنا الأخرى ..
حيث تصالح الأناشيد ..
ما بين عاجز وثائر ومفتون ْ ..
فاتني صون مداكِ من خبل السنين ْ ،
وما لي أن أكون بغيرك َ ..
فأنت وهج الروح في عرشها الحنونْ !
***
لك القصيدة كلها ويكفي ..
لحظة منك صاعدة من مكنونات العمق ِ ..
حتى تكوني سيدة ألقي في وصل بعيد ْ ..
هو ذريعتي لاقتحامي التيه َ ..
في قاراتك المنفية خارج صهيلي !
***
لك القصيدة كلها ،
فأطيلي ، أطيلي النشيد ْ ،
وتطاولي على كل ظل ٍ :
فأنت من تلك السماء وأنت ِ ..
أجمل ما في الوريد ْ !
***
لك الإيماءات كلها ،
لك كل الرموز ْ ،
فأشعلي الزوايا لا تأخري ..
نيروزاً واحداً .. عن فصل ارتوائي !
***
يا الأنا الأخرى ..
ما بين إفلاسي وإفلاسي ..
أحاول القبض عليك ِ ..
في ما أملك من فصول التوجع بك ِ ،
فهل بلغك حزني ..
إذ تنفلت مني تراتيل اللقاء ِ ؟!
هل شغلك أمري ..
إذ نتوحد في تشظي كل منا عن نصفهِ ..
غريبين مطلقين في أرخبيلات البكاء ِ ؟!
***
تمام نشوتي ، تعرفينْ ،
حين يسكرني رقصك في مسامي ؛
وأرى فيك الأخرى الحبلى بي ..
كما أشتهي !
تعرفين ، كما تعرفين َ ،
في قسوة المحطات انفصامي ؛
فكوني لي كاملة ً ..
ما بين الفطام والفطام ِ …
ولا تستوطني حطامي !
***
كوني لي كاملة ً ..
في استلابي المفلس إلا من هيامي ..
بكل فصولك الممكنة ْ !!!
***
خواء أنا من دونك ِ ،
بك أطاوع ترجمتي ..
لأي رقصة تفي بحقوق العطش كاملة ً ،
بك أسامح تنشئتي ..
على الأرق أخوله استغلال هيجاني بك ِ ..
هذا الكسير ْ !
***
يا مدي الأسيرْ ..
ما بين إفلاسي وإفلاسي ،
يا عرس اقتحامي ..
نشوة الفيض بالدلالات الأغنى ،
يا المعنى الوحيد ُ ..
ما بين انطفائي وانطفائي ..
بأي الفصول هو ازدهارك حتى ..
تكرس طفولة ُ هذا العمق شساعة َ الحبﱢ ..
في دين القصيدة ْ ؟!
***
لا مكان في الزحام ِ ..
حين يضج المكان بوقاحات المكان ِ ..
إلا للعمى ؛
ولكني أواصل اكتشافي ..
بغير الكرامات نفسها أواصل اكتشافي ،
فكل التوابيت أينعت باحترامي ،
أم أستجير بالرمل ِ ..
حين يتشربني العمى ..
مع سبق الإصرار والترصـدْ ؟!
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟