أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل إنتهت قضية القدس وحل السباق علي بيع عقاراتها














المزيد.....

هل إنتهت قضية القدس وحل السباق علي بيع عقاراتها


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 15:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


من في القدس إلا أنت

كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا

أتراها ضاقت علينا وحدنا

يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

الآن ليس كاتب التاريخ وحده يستثنينا بل نستثني أنفسنا بما يفعل السفهاء منا، ونقول أنها تضيق علينا وحدنا بأيدي التجار الخونة ومن يحميهم ويغطيهم فهل نقول:

يا سيادة الرئيس فلتعد القراء والكتابة والتصرف بسرعة قبل فوات الأوان وإلا تكون لحنت.

يا سادة الرئيس ماذا يحدث الآن؟ فهل دريت أن عقارا استراتيجيا لصيقا بالأقصي قد بيع للمستوطنين بحفنة دولارات، وعصابة الندماء يستعجلون الوقت قبل تدني الأسعار، فهل إنتهت قضية القدس وحل سباق بيع عقاراتها، ومن المسؤول ومن غطي الجريمة؟!!

ما إن تمر قصة جريمة، حتي تلطمنا جريمة أخري في مسلسل بيع القدس سياسيا أو بيع أراضيها ومبانيها عقاريا، وهي خيانة وعمالة للمحتل، والطمع في المال من بيع أرض الوطن هي خيانة عظمي عندما تؤول الأرض للمستوطنين بعلم أو بدون علم، فكم من تاجر باع وهرب، أو، كم من تاجر مسلم أو بطريرك باع الأرض ولا عقاب، ولعل آخرها كان ما قام به البطريرك ثيوفيلوس، لكن الحق أول من تصدي له أبناء طائفته من الروم الأرثوذكس الوطنيين متهمين البطريرك ثيوفيلوس بالتورط بصفقات تسريب كبيرة لعقارات الطائفة الوقفية في القدس وعدة مدن فلسطينية لصالح جمعيات استيطانية ومستثمرين إسرائيليين، وخاصة الارض الواقعة على الطريق الواصل ما بين القدس والخليل لقطع أوصالها بالمستوطنات المتوقع إقامتها لاحقا، والكارثة لا أحد يعلمنا هل تم وقف ذلك؟ وماذا فعلتم؟

كل من تنازل أو باع أرضا أو عقارا لليهود والمستوطنين ولم ترفع عنه الحصانة والحماية وبقي يحتمي في ظل غياب العقاب وتدخل السلطة لردعه هو مسؤوليتكم سيادة الرئيس. وكان آخرهم البطريرك ثيوفيلوس واليوم د. خالد العطاري ، فكيف يحدث هذا؟ وكيف يحدث ذاك ودون تدخل السلطة والمسؤولين ؟ ودون حراك قانوني أو وطني يردع هؤلاء، ولذلك فكل من سيأتي بعدهم ليبيع أرض القدس ويصنع جريمة أكبر من سابقاتها سيجد الطريق سهلا فيما ستتسرب كل العقارات والأراضي والسلطة لا تفعل شيئا، فماذا يسمي ذلك؟

بالأمس توضحت معالم جريمة بيع عقار آل جودة لمن يدعي د. خالد العطاري ليتسرب العقار فجأة لملكية المستوطنين ووثائق البيع والتمليك لمؤسسات إستيطان الوطن من اليهود تملأ مواقع الإنترنت في جريمة مكتملة العناصر وفي ظل غياب الجميع، القضاء، والسلطة، والحراك الشعبي والفصائل، فجميعهم غائبون إلا من ثلة من الغيورين من هذا الشعب من الأهل في القدس تفضح المتآمرين وهذا أضعف الإيمان، ولكن ، ما الذي يجري سياسيا لتباع عقارات القدس العتيقة في وضح النهار؟

يبدو أن قضية بيع العقارات في القدس أصبحت مربحة وفي سياق تمرير خطة ترامب وتتنازع عليها عصابات سياسية ونحن لا ندري، ولكن كل ما نحس به أن عصابة علي ألأقل تعرف أن مصادرة القدس وجعلها عاصمة لدولة إسرائيل هي بلا رجعة، وتقوم هذه العصابة بإستغلال الوقت للحصول علي أكبر الأسعار قبل أن يأتي وقت مصادرتها من الحكومة الاسرائيلية خاصة بعد صدور قانون القومية اليهودية، وعلي السلطة أن تتصدي سياسيا وماليا لدعم أهالي القدس في مواجهة مخطط تهويد المدينة بالكامل.

إن ما يطفو علي السطح ويتم كشفه من عمليات البيع هي نذر يسير حسب ما خبرناه سابقا وفي حوادث كثيرة وما خفي كان أعظم.

جريمة مركبة ماليا وسياسيا ما يحدث لعقارات المدينة المقدسة وعلي شعبنا والغيورين كشف هذا المخطط الكبير والتصدي له وفي استطاعتهم ذلك لو خلصت النوايا والإنتماء الوطني واستخدمت السلطة ودائرة الأوقاف صلاحياتهما ووثائقهما وأولت القضية اهتمامها خاصة بكشف من له ضلع فيما يحدث ومن يغطي ويحمي عمليات البيع وإلا يصبحوا متورطين بالإهمال والتقاعس عن حماية القدس وهذه مسؤليتهم الأولي علي أقل تقدير .

لعل هؤلاء المسؤولون وأولئك المتآمرون من التجار ومن يحميهم يرتجعون وإلا بالتإكيد سيحاسبهم شعبنا حسابا عسيرا وهناك سوابق كثيرة لكيفية ردع هؤلاء، فشعبنا رغم محنته الكبري والهجمة الصهيو أمريكية عليه وعلي كل الجبهات والمؤسسات والثوابت الفلسطينية، فهو لم يترك في ظروف أكثر قساوة الخونة وعلي طول تاريخنا من ارتكب مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تعد أكبر من العمالة فهو خائن لوطن كامل ولقضية شعب وأرضه ومقدساته وهي جرائم كما عرف ويعرف ويخبر الجميع لا تسقط بالتقادم ويسجلهم التاريخ في سجل الخونة وتستمر ملاحقة من باعوا أوطانهم للمحتل للأبد.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحلان وإعادة بناء جبهة داخلية متماسكة
- يا ستير.. طالعين سطوح
- تتويج أم تذويب حماس
- في فلسطين كيف تحول الصراع الرئيس مع إسرائيل إلي صراع بين الإ ...
- أفق جديد في الحوار مع ترامب جيد التوقف عنده
- الإستفتاءات لا تنقذ الغرقي
- إلي صديقي منذر إرشيد عزام وحماس يكذبون
- آن أوان أن نقول لهذا الرجل أنت الأمين علي فتح وعلي الوطن
- حماس وعباس معزولان في الطريق لمصالحة أو لحرب أهلية
- بعد سقوط البيريارز الوطني والديني غزة إلي أين؟
- ما قاله غازي حمد وما عقب عليه الوطنيون لا يبرئ أحدا
- إنتصار محكم ورادع لدحلان
- وضوح الصورة أمام الجميع في مرحلة الاشتباك المحسوب
- إرهاب صفقة ترامب يضرب في أماكن متفرقة في الجسد الفلسطيني
- زبالة النظام السياسي تكدست وتحتاج تنظيف
- إدارة الصفقة بين فوبيا القرار وفوبيا التخوين
- علي هامش الصفقة والفعل الفلسطيني المخدوع
- لا شيء يدهش لا شيء مدهش
- للصم والبكم جبهة إنقاذ وطني لله وإلا راحت البلد
- من يحكم في غزة ومن يحكم في رام الله ؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل إنتهت قضية القدس وحل السباق علي بيع عقاراتها