أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمدى عبد العزيز - اعداء محمد عثمان إسماعيل ورفاقه














المزيد.....

اعداء محمد عثمان إسماعيل ورفاقه


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 20:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لايمكن فصل حضور الموجة الثانية لقوي وجماعات التأسلم الفاشي والإرهاب الديني عن حضور الثورة المضادة كجنين كان ينمو في أحشاء مؤسسات ثورة يوليو ..

وكأنهما توأم متصل وغير منفصل ..
لنقرأ معاً الأسطر التالية من كتاب الدكتور غالي شكري (الثورة المضادة في مصر) ص 76 - 77

يقول غالي شكري
"وكان أخطر ماصدر عنها (أي عناصر الثورة المضادة) هو ماقاله محمد عثمان إسماعيل في إجتماع علني لأعضاء الإتحاد الإشتراكي بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة ، وعاد فردده في المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة من أن أعداء مصر ثلاثة ، هم المسيحيون أولاً ، والشيوعيون ثانياً ، واليهود ثالثاً " ..

طبعاً لايخفي علي أحد من الأجيال التي عاصرت فترة السبعينيات ، ولا دارسي حركات "الإسلام السياسي" دور محمد عثمان إسماعيل الذي كان أحد قيادات الأمانة العامة للإتحاد الإشتراكي والذي كان الذراع الحركية اليمني للرئيس الأسبق أنور السادات والذي عينه السادات فيما بعد محافظاً لأسيوط كان هو مؤسس الجماعات الإسلامية داخل الجامعات تنفيذاً لفكرة السادات القاضية بدعم وتشجيع حركات التأسلم السياسي في مواجهة النفوذ اليساري في أوساط شباب الجامعات والذي عبر عن نفسه في مظاهرات ميدان التحرير الذي كانت تتوسطه كعكة حجرية شهدت إعتصام الطلاب الشهير حولها ، والذي تسبب في هز أرجاء النظام ووضع السادات في حرج بالغ جعله يلجأ لمحمد عثمان إسماعيل ويكلفه بإعداد مجموعات شباب الجماعات الإسلامية ، وفتح قاعات الجامعات وأمانات الإتحاد الإشتراكي لإقامة معسكرات التثقيف التي كان يحاضرهم فيها كبار قيادات الإخوان المسلمين الذين أخرجهم السادات من السجون وعاد بهم محمود جامع وعثمان أحمد عثمان بتكليف مباشر منه وبالإتفاق مع المملكة وبدعم مالي وصل إلي مئات الملايين من الجنيهات من الملك فيصل ..

وسار محمد عثمان إسماعيل بمهمته إلي درجة تسليم مزارع وجبال أسيوط لشباب الجماعات ليتدربوا علي العنف والإرهاب ، في حين سخر - هو - لهم كافة الإمكانات والدعم المالي والسلاح ..

هكذا شهدت أعوام 1971 إلي 1978 تأسيس الصعود القوي المؤسسي لجماعات التأسلم الفاشية ، كما شهدت بالضبط صعود لصوص القطاع العام السابقين والمهربين والمقاولين وسماسرة العقارات والأراضي الزراعية كمكون تأسيسي هام من مكونات التحالف الطبقي والسياسي الذي عبر به السادات إلي التأسيس لنظام هيمنة الرأسمالية التابعة علي مقاليد الأمور ، وإجراء تلك التحولات الكبري علي صعيد المجتمع وعلي صعيد السياسات الإقتصادية ، وماأستدعاه ذلك من إنحياز السياسات الخارجية إلي التبعية الكاملة لاستراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط ، والإبتعاد التام ومعاداة كافة حركات التحرر الوطني سواء في العالم العربي أو في أفريقيا أو العالم بشكل عام ، وماتواكب مع ذلك من عقد اتفاقيات السلام المنقوص مع الكيان الصهيوني ، وكلها تداعيات لازلنا نعاني تفاعلاتها إلي اليوم



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخرة خدمة الغز
- فى حارة السقايين
- الظواهرى وحصاده المر
- أنظمة ومؤسسات داعمة ، ومصالح طبقية دافعة
- بيراميدز .. إسلوب حياة ..
- فى وداع إنسان وفنان جميل
- فيالق الوهابية الأم
- رئيس الجمهورية فى مواجهة من ؟؟؟
- تلميذ لمدرسة الديمقراطية الساداتية ذات الأنياب والأظافر
- يسيرون بالجميع في اتجاه الخطر !!!!
- مؤتمرات ، وحقائب ، وفنادق ، ثم لاشئ ..
- فعلتها حنين
- يوم الولس
- قناعات الماضي التي لم تبرح الحاضر
- دمشاو وغيرها ..
- فالق عظيم تحت السطح تكشفه شربة الماء
- تيار وحيد
- خطابنا الإعلامى وتشوهاته
- ملاحظات على مبادرة السفير معصوم
- فيما تمزح ياسيادة الرئيس ؟


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمدى عبد العزيز - اعداء محمد عثمان إسماعيل ورفاقه